الشعور بالوحدة هو حالة ذهنية تدفعنا بالانفصال عن من حولنا، سواء من وجهة نظر شخصية أو عالمية. أولئك الذين يشعرون بالوحدة يسعورن بفراغ هائل واستنزاف للطاقة العامة. العزلة، من ناحية أخرى، هي حالة ارادية، يمكن أن تكون مؤقّتة وبالتالي من الأسهل التخلّص منها. بعض الأفراد، مثل سائقي الدراجات النارية والفنانين والكتاب، يحتاجون إلى العزلة لكي ينجزوا ما يحبون من اعمال. في الواقع ، يقال أن الإبداع والوحدة يسيران جنباً إلى جنب.
البشر مخلوقات اجتماعية، ولكي نكون سعداء، نحتاج إلى إقامة بعض الروابط الحميمية مع الآخرين، لكن التحدي الكبير هو إيجاد توازن بين العزلة والتنشئة الاجتماعية. نحن بحاجة إلى كليهما.
وقد كشفت الدراسات أن أولئك الذين يعانون من الشعور بالوحدة المفرطة هم أكثر عرضة لاضطرابات النوم، وارتفاع مستويات هرمونات التوتر، والالتهابات، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، ومشاكل الجهاز الهضمي. أظهرت الإحصائيات الحديثة أنه في حين أن السمنة تعد من المخاطر الصحية الرئيسية، إلا أن هناك مخاطر أكبر: الوحدة والعزلة الاجتماعية.
هناك أنواع مختلفة من الشعور بالوحدة:
- الوحدة الارادية
- الوحدة المرتبطة بظروف معيّنة
- الوحدة غير الارادية
- حب الوحدة
- الوحدة المرتبطة بانعدم الثقة بالنفس أو بالآخرين
هناك أوقات نرغب فيها ببساطة في أن نكون بمفردنا، ولكن قد تطيل هذه الفترة ونغمس في نمط معيّن من الحياة يبعدنا عن الآخرين ولا نعرف كيف نغير الموقف. فيما يلي بعض الطرق لصد مشاعر الوحدة:
- الانضمام إلى مجموعات أو جمعيات خيرية أو فكرية
- مساعدة المحتاجين
- التحدث إلى الغرباء في المتاجر أو الأماكن الأخرى
- الانخراط في نشاط إبداعي الذي يشمل اشخاص آخرين
- التخطيط لتناول القهوة أو الغداء مع الأصدقاء مرّة في الأسبوع
- التواصل الدائم مع الأهل والأصدقاء عبر الهاتف أو وسائل التوصل الاجتماعية
- رعاية حيوان أليف
- الألتحاق بمعاهد تعليمية
