تختلف الدوافع التي تُحفز على النجاح في العمل من شخص إلى آخر، فقد تكون كسّب المال أو تحقيق المكانة الاجتماعيّة ولكن إرضاء الذات والمثابرة الدائمة على التقدّم في الحياة يُعدّ أفضل دافع للنجاح. تعتمد مقوّمات النجاح في العمل على مجموعةٍ من السلوكيات أو المهارات، فبعض هذه المهارات مُكتسبةٌ ولا تولد مع الفرد، لذلك يمكن للكثير من الأشخاص اكتسابها مع الوقت لتحقيق النجاح في العمل.
إليكِ أهم مقوّمات النجاح في العمل:
العلاقات الطيبة مع زملاء العمل
تجنبي اختلاق المشاكل مع زملاء العمل لأنها ستؤدي إلى استنزاف طاقتكِ، كما أنها تخلق مشاعر كره وحقد أنتِ في غنى عنها. أثبتت الدراسات أن أداء الموظفين يتأثر بشكل كبير بالعوامل الاجتماعية والنفسية داخل العمل وكلما تميزت الأجواء بالمرح والتواصل وتبادل الأحاديث كلما دفع ذلك إلى مقدار أكبر من الكفاءة والفعالية والإنتاجية. اما عن أهم القيم المهنية التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية الإيجابية في بيئة العمل فهي: الاحترام المتبادل، التعاون والحرص على المصلحة العامة والتجرد من الأنانية.
التخطيط الجيد وإدارة الوقت
التخطيط المُسبق وإدارة الوقت بطريقة فعّالة من أهم حلفاء النجاح في العمل. يجب عليكِ أن تقومي بإنشاء جدول زمني والالتزام به قدر الإمكان، وذلك لتحديد الأهداف المستقبلية والزمن المُتوقع لإنجازها. يُساعدكِ تنظيم الوقت على انجاز أعمالكِ ويمنع تراكمها مما قد يؤدي إلى توتركِ وعدم اتمام المهمة المطلوبة على أكمل وجه.
تطوير المهارات والقدرات الشخصية
احرصي دائماً على التطوير من امكانيتكِ من خلال حضور الدورات التدريبية والأكاديميّة وإجراء الأبحاث المُفصلة التي تصقل مهاراتكِ الشخصية، وتساعدكِ في مواكبة تطوّرات العصر، والتطلع لكلّ ما هو جديد في مجال عملكِ. الرغبة بالتعلم هي صفة رئيسية للنجاح في العمل ومن دونها يصعب عليكِ التقدم في مهنتكِ.
التفاني والمُثابرة في العمل
فلا يمكنكِ النجاح من دون الاجتهاد، وإتمام عملكِ بأفضل طريقة مُمكنة. إلى جانب هذا، فعندما تُحبي ما تعملي ستبدعين فيه وتتمكني من تحقيقِ الأفضل دائماً. حاولي مراراً وتكراراً ولا تيأسي مهما كانت الصعوبات في تحقيق الأهداف المرجوة، فالنجاح يتطلب الصبر والمثابرة.
من الناحية الأخرى هناك بعض الأخطاء التي يجب عليكِ تجنّبها للنجاح في عملك، وهي:
- المُبالغة عند تقديم الاعتذار وتأثر ثقتكِ بنفسك عند وقوع أي خطأ.
- الوعد بتنفيذ مهام تفوق إمكانيتكِ.
- التشتت الذهني الناتج عن عدم تنظيم الأولويات.
- التواصل الضعيف مع باقي فريق عمل.
وأخيراً، كوني دائماً إيجابية في أفكاركِ وتصرفاتكِ واعملي على تحسين وتطوير مهاراتكِ المهنية للتقدم والنجاح المُستمر.النجاح لا يأتي صدفة أو ضربة حظ؛ بل بالاختيار والاجتهاد.