يجب التأنّي في اختيار شريك الحياة المناسب لعدم الشعور بالندم طوال العمر على اتخاذ هذا القرار والرجوع عنه بعد فوات الأوان. قرار الزواج هو قرار مصيري يُشكل شخصيتك وحياتك المستقبلية، فلا يجب أن يكون تحت أي ضغوط أو أهداف غير معلنة ومُتفق عليها مُسبقاً قبل الزواج. الشفافية والصراحة هم من أهم سمات العلاقة الزوجية وإن غابا بين الزوجين تفشل العلاقة. اختيار الشريك الخاطئ والاستمرار معه ينتج عنه علاقة مشوهة تعيسة، فتعرفي على أكثر الأسباب التي تؤدي الى التسرع في اختيار شريك حياتك.
1- الخوف من التأخّر في الزواج
تخشى بعض البنات في مجتمعاتنا الشرقية من التأخر في الزواج والعنوسة، فلهذا تتسرع في اختيار شريك الحياة. بعضً منهن تتغاضى عن السلبيات التي قد تلاحظها في الزوج، والتي تجعله شخص غير مناسب بالمرة، خوفاً من أن يتحطم حلم الزواج وتكوين الأسرة.
2- عدم الثقة بالنفس
لا تجعلي قلة ثقتك بنفسك تدفعك الى اتخاذ قرارات خاطئة! الثقة بالنفس المهزوزة قد تكون دافع للمساومة على صفات في شخصية شريك حياتك لا ترضيكِ فقط لتثبتي لنفسك ولغيرك أنكِ جميلة وهناك من يريد أن يرتبط بكِ.
3- الإصغاء لمن حولك
الضغط النفسي الذي قد يمارسه المقرّبين إليكِ خصوصاً من الاهل قد يؤثر بطريقة سلبية على قرار مصيري يخصك مثل قرار الزواج. لا أحد يعرف كل تفاصيل شخصية هذا الرجل غيرك، فلا تسمحي لأحد بإقناعك على الإقدام على أي خطوة دون اقتناعك مئة بالمئة بأن هذا هو القرار السليم والأفضل لكي.
4- اللهفة لعيش قصة حب
كل واحدة منا تحلم بقصة رومانسية تكون هي بطلتها مع فتى أحلامها، كل ما يُحركها هو المشاعر والأحاسيس الفياضة. معذورة هي البنت التي تندفع كلياً وراء قلبها فقط دون أن تُعطي أي دوراً لعقلها في اختيار شريك حياتها، فالمشاعر قد تتغير في المستقبل مع ضغوط الحياة لذلك يجب من التأكد بأن هذا الشخص ناضج ووفي ويتمتع بنفس القيم والمبادئ التي تربيتي أنتش عليها.
5- الانجذاب للشخص الخاطئ
تنجذب الكثير من البنات لشخص تملأه العيوب والمشاكل وتظن أنها هي ستكون من تغيره وتجعل منه شخص أفضل، فتكون العلاقة هي بمثابة مساعدة منكِ لهذا الشخص! في معظم الأحيان تفشل العلاقات التي تكون مبنية على هذا الأساس لأنه ليس من السهل تغير أي شخص بعد الزواج.
الزواج هو قرار صعب ويستوجب التفكير والتريّث، فلا تكوني ضحيةً لأي من الأسباب السابقة في اختيار شريك حياتك لتنعمي بحياة سوية.
