للأمومة سحرها ولكن في الوقت نفسه، تأتي أيضًا بمجموعة من التحديات على صعيد حياتك الخاصة. هذا الانتقال من دور الزوجة إلى الآم يمكن أن يكون مرهقًا في بعض الأحيان لا سيما أنه يتطلّب مجهود كبير مثل قلة النوم وقلّة الحميمية مع الشريك، والتي قد تؤثر على علاقة الزوجين. فهل تعني الأمومة مرور الزواج بظروف صعبة؟ ليس بالضرورة! خاصةً إذا كان الأزواج يعرفون كيفية اتخاذ التدابير المناسبة للتغلب على العقبات.
دعونا نلقي نظرة على بعض الطرق التي من شأنها أن تساعد الزوجين على حل المشكلات الزوجية التي يواجهنها بعد الولادة.
القبول
القبول هو الخطوة الأولى نحو إيجاد حل لأية مشكلة، بما في ذلك المشاكل في مرحلة ما بعد الولادة. لقد حان الوقت لبناء بعض التغييرات، النفسية والجسدية على حد سواء. بالنسبة للرجل، قد يؤثر الكفاح لتحقيق التوازن بين رعاية الطفل والعمل على علاقته بزوجته. بينما بالنسبة للمرأة، فإن مشاكل شكلها أو ضيق الوقت قد تمنعها من الاقتراب من زوجها. لكن المشاكل تنشأ عندما نكون في حالة إنكار ولا نتّخذ الخطوات الكافية للتصدي لها. فكلما تقبّلت وجود هذه المشاكل واعترفت بها، كلما كان أفضل لكما.
احترام وجود الطفل
على الزوجين احترام فكرة وجود طفل في المنزل. من الصعب إقامة عقة حميمة جسدية في نفس الغرفة التي يتواجد فيها الطفل. لذلك، عليكما التكيّف مع التغييرات والتواصل مع بعضكما البعض إلى حل مناسب لهذه المشكلة.
طلب المساعدة لرعاية الطفل
هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للآباء الجدد. معرفة حدودهم ومعالجة تلك القيود. تلقي المساعدة من شخص ثالث لا يدعو إلى الخجل ، سواء كان ذلك من الآباء أو المربية. بل عليكما الاستعانة بالأهل للتمكّن من قضاء بعض الوقت مع بعضكما البعض.
لا تهملي نفسك
يمكن للعناية بالطفل أن تستغرق وقتًا طويلاً وهي متعبة للغاية مما يؤدّي إلى ضيق الوقت للرعاية الذاتية. قد يكون لديك العديد من الأسباب لتخطي مواعيد العناية بالأظافر أو تصفيف شعرك، ولكن عندما تعتنين بنفسك، فإن ذلك سيجعلك تشعرين بالتحسّن والسعادة كما أن زوجك سيراك دائماً بأحلى صورة. تقوم العديد من الأمهات الجدد بأهمال أنفسهن وعدم التخلّص من الوزن الزائد بحجّة الانجاب. إيّاك القيام بذلك، فهو بالتأكيد سيؤدّي إلى نفور الرجل وأيضاً تقليل ثقتك بنفسك.
لا تدعي وقتك يتحوّل إلى وقت عائلي فقط
نحن نوافقك على أنه عندما يكون هناك طفل حولك، يصبح مركز اهتمام الجميع. وبالتالي ، لا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئًا إذا تم تحويل وقتك من خاص إلى وقت عائلي. لذلك، من الضروري إدخال روتين أو جدول زمني لحياتك الخاصة في أقرب وقت ممكن بعد الولادة. على الرغم من أن الأمر قد يبدو مستحيلاً في البداية ولكن بمجرد البدء باتّباعه، ستشعرين بالراحة وتتنظّم أمورك بالشكل الصحيح. ومن ضمن هذا الروتين ، يجب أن تخصّصي بعض الوقت لزوجك.