كيف تخفّفين شعور القلق خلال الدورة الشهرية؟

تشهد الكثير من النساء ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات القلق خلال فترة الدورة الشهرية أو الأيام التي تسبقها مباشرة. وبين التقلّبات الهرمونية، والتعب، والتشنّجات، قد يصبح الضغط النفسي أكثر حدّة ويؤثر على جودة الحياة اليومية.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على أسباب هذا الاضطراب وكيفية التعامل معه بطرق عملية وسهلة من المنزل.

 

أسباب القلق خلال الدورة الشهرية

لا يرتبط القلق خلال هذه الفترة بصدفة عابرة، بل غالباً ما يكون نتيجة مباشرة للتغيّرات الهرمونية التي تحدث في الجسم. فارتفاع وانخفاض هرموني الإستروجين والبروجسترون يؤثران في كيمياء الدماغ وفي المشاعر، ما يجعل القلق أكثر حضوراً قبل وخلال بدء الدورة. هذه التقلّبات قد تعطّل التوازن الطبيعي للجسم وتُحفّز أعراضاً نفسية أبرزها التوتر والقلق والانزعاج.

 

الأعراض التي يجب الانتباه لها

تختلف تجربة القلق من امرأة إلى أخرى، لكن هناك علامات شائعة قد تشير إلى ارتباطها بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية. من أبرز هذه الأعراض: تقلّبات المزاج، انعدام الراحة النفسية، الشعور بالحزن، العصبية، نوبات البكاء المتكرر، وانخفاض الإحساس بقيمة الذات. ظهور هذه الأعراض في الفترة الممتدة بين أسبوع وأسبوعين قبل موعد الدورة يشير غالباً إلى ارتباطها بالتغيّرات الهرمونية، لكن استمرارها أو تأثيرها الكبير على الحياة اليومية يستدعي طلب المساعدة المهنية.

 

متى قد تكون الحالة أكثر حدّة؟

في بعض الحالات، قد تتطوّر الأعراض إلى صورة أكثر شدّة تُعرف باضطراب ما قبل الحيض المزعج. يتميّز هذا الاضطراب بحدّة في الانفعال، اكتئاب واضح، وقلق متفاقم يحدّ من القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. عند ظهور هذه العلامات، يُنصح بمناقشتها مع مختص للحصول على التقييم والدعم المناسبَين.

 

نصائح غذائية للتخفيف من القلق

يساهم اعتماد نظام غذائي مضاد للالتهابات، غني بالخضروات والفواكه وقليل بالمنتجات الحيوانية، في تحسين الشعور العام خلال الدورة الشهرية. كما يُنصح بالابتعاد عن الكافيين والمنبهات والمشروبات الكحولية خلال هذه الفترة لأنها قد تزيد التوتر.
وتشير الدراسات إلى أن بعض العناصر الغذائية مثل الكالسيوم وفيتامين B6 قد تساعد في التخفيف من الأعراض الجسدية والنفسية، كما أن تناول الكربوهيدرات المعقّدة قد يساهم في تحسين المزاج واستقرار الطاقة.

 

خطوات حياتية داعمة للراحة النفسية

يساعد البقاء نشيطة وممارسة التمارين الخفيفة في تحقيق توازن أفضل بين الجسم والعقل. الرياضات الهادئة مثل اليوغا، المشي، السباحة، وتمارين المرونة يمكن أن تخفف من حدّة التوتر وتمنح شعوراً بالراحة. كما يُعد النوم الكافي عاملاً أساسياً في الحفاظ على الاستقرار النفسي، إذ تميل القدرة على التحمل الجسدي إلى الانخفاض خلال هذه الفترة، ما يجعل من الضروري تقليل الضغط على النفس والابتعاد عن التدريب المكثّف، والاكتفاء بالأنشطة التي تعزز الهدوء وتُخفف أعراض ما قبل الدورة.

المزيد
back to top button