تؤدي الحساسية المُفرطة في المشاعر إلى سوء تفسير تصرّفات وتعليقات الآخرين، وقد يصل الأمر في بعض الأوقات إلى افتراض الإهانة مما يؤدي إلى الحزن والاكتئاب. يتأثر الأشخاص الذين يتسمّون بالحساسية المُفرطة أكثر من اللازم بالعوامل الخارجية المحيطة بهم، وقد تظهر عليهم بعض التفاعُلات النفسية السلبية مثل لإحمرار في الوجه، وتعرّق في اليدين وزيادة ضربات القلب واضطراب واضح في المزاج، وذلك عند التعرض لأي موقف يُزعجهم حتى ولوكان بسيط.
أثبتت الأبحاث أن الأشخاص ذو الحساسية الزائدة، يُلاحظون بدقه عجيبة وضبط مُحكم ردود فعل غيرهم، ويخشون عن بعد أو قرب أن يؤذي الآخرون إحساسهم، لذلك يُفضلوا عدم التقرّب من الناس والمجتمع تفادياً لأي موقف قد يُهدد راحتهم النفسية.
لتحقيق الطموح والتميّز يجب عليكِ التغلّب على الحساسية الزائدة والخجل. تعرّفي على طرق مُختلفة تُساعدكِ على التخلص من مشاعر الحساسية المُفرطة، ولكن قبل ذلك إليكِ قائمة ببعض صفات هذه الشخصية:
الصفات الشخصية التي تتسم بمشاعر الحساسية المُفرطة
- عدم القدرة على السيطرة على النفس عند تلقّي الأخبار السيئة.
- التأثر المفرط بمشاعر الغضب أو الحزن من حولها وينعكس ذلك على نفسيتها.
- إمضاء ساعات أو أيام في تحليل موقف أو حوار مع أحد الأصدقاء أو زملاء العمل.
- الضعف والانكسار.
أيضاً، أثبتت الأبحاث أن من التأثيرات النفسّية للحساسية الزائدة في الشخصية، هي خلق مشاعر سلبية تؤدّي إلى حالة قلق مصدرها الخوف أو الاعتقاد الخاطىء من سوء تقدير الآخرين لها. ننصح هذه الشخصيات بمراقبة ذاتها، بينها وبين نفسها، ومراقبة أثر الإحساس المُبالغ فيه عليها وتدريب النفس على التخلّي عن هذه الأحاسيس الزائدة في كل موقف يُغضبها. التخلص من الأفكار السلبية كفيل بأن يُساعد على التحرر من الانفعالات الزائدة والحساسية المُفرطة.
إليك بعض الخطوات التي تُساعدكِ على التخلّص من مشاعر الحساسية المُفرطة، وهي:
- الالتزام بالإيجابية
حاولي دائماً تجنّب مشاعر القلق والتوتر واعتماد أساليب وطرق طبيعية تساعدكِ على التوصّل إلى حالة هدوء نفسي مثل النوم المُبكّر الذي يُحسّن المزاج مما يقلل من الحساسية المُفرطة في المشاعر. إلى جانب هذا، احرصي على مُمارسة الأنشطة التي تُساعدكِ على تعزيز التركيز والاسترخاء مثل اليوغا والتأمّل والقراءة. أيضاً، حاولي دائماً تخصيص وقت لتغذية المواهب المفضلة لديك كالفن أو الموسيقى أو الكتابة، وذلك للحصول على طاقة إيجابية والتخلي عن أي تفكير سلبي.
- الابتعاد عن التخصيص
إنّ رؤية المسائل العامّة بنظرةٍ شخصية وتحميل النفس مسؤولية بعض الأمور التي لا يمكنك السيطرة عليها يُمكن أن يُسبب حساسية مفرطة تؤدّي فيما بعد إلى انعدام الثقة بالنفس. كوني دائماً صريحة مع نفسكِ وإدراك المشاكل الحقيقية في شخصيتكِ دون إلقاء اللوم على ما يفعله أو يقوله الآخرين.
- إيجاد الحلول للمشاكل
عادةً ما يكون هناك أسباب أو ضغوطات في حياتكِ (سواء في العمل أو في محيط الأسرة) تؤدّي للحساسية المُفرطة في المشاعر. حاولي أن تُفكري جيداً في المشاكل التي تُزعجكِ وكيف يُمكنكِ إيجاد الحلول لها. لا مانع من استشارة صديقة مُقرّبة لكِ لإيجاد بعض الحلول لهذه المشاكل. ففي بعض الأحيان التحدث عما يُزعجكِ بعفوية مع شخص قريب يكون في حد ذاته وسيلة للتخلص من التوتر والتأثر بكلام الناس الجارح.
اعملي على موازنة حساسيتكِ الزائدة باستخدام المنطق والتحلي بالثقة والمرونة وذلك كيلا تؤثر عليكِ أحداث الحياة اليومية المعتادة بشكل سلبي قد يؤذي مشاعركِ.