المشاكل الزوجية أمور طبيعية تحصل بين الشركين، ولكن الخطأ الفادح الذي لا يستدركه الأهل هو أن يكون الأولاد الشهداء على الخلافات ومواكبتهم جميع الأحداث التي تحصل في البيت.
وقد ينعكس ذلك الواقع بصورة سلبية على الأطفال وتصرّفاتهم، هنالك أحتمال كبير أن يتحوّلوا من مسالمين إلى أطفال تنمو في داخلهم العدوانيّة والمشاعر سلبيّة حتّى بعد بلوغهم سنّ الرشد.
انطلاقاً من هنا، اليك 3 أفعال صادمة يكتسبها الأطفال من الخلافات العائليّة:
.الحريّة:
الأطفال أذكى مما نتخيّل، فقد يشعورن بأنشغال الأهل في مشاكلهم وأنهم قادرين على التصرف كما يحلو لهم في ظلّ غياب الرقابة. فيفتعلوا الشغب من أجل أن تحقيق مرادهم.
• الثرثرة:
من أسوأ الأفعال التي يكتسبها الولد من مشاكل النساء وخلافاتهن على وجه الخصوص، هي تحبيذ الثرثرة ونقل الكلام والدخول في الصراع. وقد يصل الطفل أيضاً الى مرحلة التماهي مع أحاديث كبار السن وتقليدها، ما يقتل معنى الطفولة في كيانه، ويصير مجرّد ثرثارٍ يجد في المشاكل زخماً وشغفاً بهدف التسلية والإستماع الى التعابير الرنانة.
• الأفعال الجرميّة:
أخطر ما يمكن أن يولّده اضطراب العلاقة هو اكساب الأطفال منطق العدوانيّة والكراهية. حتّى أن البعض يحرّض اطفاله على استخدام المظاهر الجسديّة للانتقام الشخصي، وربّما ممارستها في المدرسة مع الأصدقاء أو المعلّمات. كما أنهم يذبذبون بذلك على نشأته، فيكبر ويصير انساناً شريراً أو تابعاً لأقوال الآخرين وأوامرهم دون أن يستطيع التحرّر من ضعفه.