في عالم اليوم سريع والمزدحم، يتطلب الحفاظ على علاقة صحية ومرضية توازنًا جيدًا في التواصل والتفاهم والقدرة على التكيف. لا توجد علاقة خالية من المشاكل، وفي حين أن البعض قد لا يصمد أمام اختبار الزمن، إلاّ يمكن للآخرين التغلب على التحديات التي يواجهونها وتعزيز علاقاتهم مع القليل من العمل.
إذا كنت تعانين من مشاكل في علاقتك وتتساءلين عما إذا كان من الممكن حلها، فإليك ستة علامات تستحق الاهتمام:
1- هل يمكنكما التواصل والتحدث عن مشاكلكما؟
يجب أن يكون كلا الشريكين على استعداد للتعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم. إن عدم الرغبة في التعامل مع المشاكل وعدم القدرة على مواجهتها بشكل مباشر هي علامات على عدم إمكانية إصلاح العلاقة. يعد التواصل الفعال والرغبة في حل المشاكل معًا أمرًا أساسيًا.
2- هل أنتما على استعداد لإجراء تغييرات؟
هل أنتما الاثنان على استعداد لإيجاد حلول تناسب ااطرفين؟ يعد إجراء التغييرات التي يجب عليكما الالتزام بها أمرًا حيويًا. إذا كان كلاكما على استعداد للتكيف بحيث يمكن خلق المزيد من الانسجام، فهناك أمل في رابطة أقوى.
3- الاحترام؟
بغض النظر عن المشاكل، هل مازلتم تحترمون بعضكم البعض في جميع المواقف؟ إذا كان هناك تفاهم عميق، واحترام متبادل، ورعاية لمشاعر بعضكما البعض، فإن أساس هذه العلاقة ما زال قويًا.
4- هل كلاكما منفتحان على الاستشارة أو العلاج؟
إن إدراك متى تحتاجي إلى مزيد من المساعدة والتوجيه والرغبة في التغلب على العقبات التي تواجهك معًا هو علامة على عدم رغبة أي من الطرفين في التخلي عن الآخر. يوضح هذا أن كلاكما على استعداد لفعل كل ما يلزم لمعرفة المشكلات والتعامل معها.
5- المغفرة
ستكون هناك أوقات قد يضطر فيها كلا منكما إلى مسامحة بعضكما البعض على أمور أو أخطاء معيّنة. إن التمسك بالاستياء وإثارة نفس القضايا مرارًا وتكرارًا سيؤدي إلى دورة غير صحية من الصعب التغلّب عليها. إذا كان بإمكانك البدء من جديد، وترك الماضي، والتركيز على الحاضر، ففي هذه الحالة، تستحق علاقتكما فرصة ثانية.
6- هل تستمتعا بصحبة بعضكم البعض؟
قد تكون لديك مشاكلكما، لكن هل ما زلتما أصدقاء؟ هل لا يزال شريك حياتك هو الشخص الذي ترغبين في مشاركة كل شيء معه والاستمتاع بالتحدث إليه؟ هل ما زال هو الشخص الذي يجعلك تشعرين بالأمان والمتعة؟ هذه اللحظات بمثابة تذكير بما تناضلين من أجله وإشارة إلى أنه يمكنك إنقاذ العلاقة.
في نهاية المطاف، كل العلاقات هي عمل. هناك سبب وراء انتهاء معظم الأعمال الكوميدية الرومانسية عندما يحصل الصبي على الفتاة. لم يظهروا لك أبدًا النصف الثاني، أليس كذلك؟ ابتعد عن أي علاقة ليست في صالحك، لكن تذكر أنه حتى أفضل العلاقات ستتطلب منك بذل الجهد. إذا كان بوسعكما بذل نفس القدر من العمل والتفاني، فبغض النظر عما تلقيه الحياة عليك، يمكنك التأكد من أن كلاكما سوف يجتازها.