مع التكنولوجيا المتاحة وإمكانيّة الوصول إلى المعلومات في جميع أشكالها، كابة، صوراً وأفلاماً، أصبح من السهل جدّاً مشاهدة الأفلام الإباحيّة عبر الإنترنت مثلاً. المشكلة هي بأن الإباحيّة يمكن أن تسبب بالإدمان لدى مشاهديها، إذ أنها تلقّم الذهن طريقة مضخّمة وغير واقعيّة عن الجنس بين الرجل والمرأة.
نسبة الرجال الذين يشاهدون الأفلام الإباحيّة تفوق تلك لدى النساء. وإحدى الأسباب بحسب الدراسات هي بأن الأفلام الإباحيّة في تصنيعها وتأليفها موجّهة أكثر إلى الرجال بشكل عامّ. لو اكتشفت بأن زوجك يشاهد الأفلام الإباحيّة، فماذا تفعلين؟
هل تثورين عليه؟ هل توبّخينه؟ هل يستفزّك الموضوع؟ هل تشعرين وكأنه يخونك؟ أم أنك تتفاجئين ومن ثمّ تحاولين فهمه وربما الإنضمام إليه في المشاهدة؟
هذه الأسئلة تمّ طرحها ومناقشتها مع مجموعة من النساء اجتمعن بحضور إعلاميّات، وكنتُ من بينهنّ، عن معاناتهنّ من المشكلة نفسها بأن رجالهنّ مدمنون على الأفلام الإباحيّة.
الحلول ليست قاطعة. وإنما يلزم الحوار الصريح مع الزوج ومفاتحته بهذا الأمر بدلاً من معاداته واعتباره يدعو إلى الإشمئزاز. ففي أغلب الأحيان، تنقص الرجل الثقافة الجنسيّة الصحيحة والسويّة. ولا يعني كونه رجلاً، بأن المعرفة الجنسيّة محفورة في جيناته! فهو يلجأ إلى هذه الأفلام ربمّا لأن التحفيز الواقعي غير موجود، وهنا يتمّ إعادة النظر بالحياة الجنسيّة بين المرأة وزوجها. كما أن اللجوء أحياناً إلى طبيب نفسي يساعد فعلاً في حلّ هذه المشكلة، إذ أن الإدمان هو نفسه بغضّ النظر عن المادة الإدمانيّة. وهنا تلزم إعادة التأهيل بشكلٍ صحيح.
إذا كنت تواجهين المشكلة ذاتها، فيمكنك أن تطرحي سؤالك في فقرة "إسألي طبيب ELLE" لتحصلي على المشورة اللازمة.