هل تشعرين بالإرهاق من الغيرة وهل تسبب لك مشاكل في العلاقة؟ هل تودي أن تتغلبي على غيرتك ولكن لا تعرفي كيفية القيام بذلك؟ فما هي الغيرة؟ ولماذا نشعر بالغيرة؟ هل هي بسبب عدم الثقة بالنفس أو بالشريك، أو بسبب تجارب مؤلمة سابقة؟
الغيرة هي رد فعل عاطفي على احتمال فقدان أحد الأحباء. عادةً ما تعني الغيرة الشعور بأن شريكك يولي اهتماماً أكبر لشخص آخر مما قد يؤدي إلى الخوف من الهجران، أو حتى أنه يهتم بأصدقائه وأهله أكثر منك.
في هذا المرحلة، يبدأ عقل المرء في تخيل جميع أنواع المواقف السلبية التي قد تؤدّي إلى الخيانة مما يعزّز أكثر مشاعر الغيرة الغير مبرّرة.
ما هي أسباب الشعور بالغيرة؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى مشاعر الغيرة وتشمل الآتي:
1- عدم الثقة بالنفس
قد يكون شريكك من الأشخاص المعتادين جداً على الاستقلالية واتخاذ قراراته الخاصة، دون موافقة أي شخص آخر، مما أدى إلى الشعور بعدم الأمان، والشك وعدم القدرة على تلبية مطالب الشخص الآخر. في حال كانت ثقتك في نفسك ضعيفة أو لم تحصلي على الكثير من الحب في طفولتك أو حياتك، سيكون من الصعب عليك تصديق أن شخصاً آخر يمكن أن يحبك بهذه الطريقة. في هذه الحالة ، ستشككين في الحب الذي يقدمه شريكهم، لأنك لا تستطيعي تقبل فكرة أنه يعتمد على نفسه ولا يعتمد عليك.
2- تجارب الحياة
قد يؤدّي المرور بتجارب سابقة تم فيها خيانة ثقتك إلى عدم ثقتك في الآخرين، وذلك لأن عقلك يخبرك: "لقد حدث مرة واحدة، فلماذا لا يتكرّر الأمر نفسه مرة أخرى؟" من المهم جدًا هنا التفريق بين المشكلات التي واجهتها في الماضي وأي اتفاقيات قد تكون لديك مع شريكك الحالي حتى تشعري بالأمان تدريجياً في علاقتك.
3- العلاقة الحالية
قد تتضمن علاقتك الحالية أيضًاً مواقف معينّة تؤدي إلى الغيرة ، مثل:
- رؤية شريكك يمزح مع شخص آخر
- إيجاد الرسائل الغامضة
- اكتشاف الأكاذيب
في هذه الحالة، فإن الوضع الحالي هو الذي يجعلك تشعرين بالغيرة ، وبالتالي، لن يكون هناك أي هوس أو جنون، ولكن الشعور بالألم.
