مرحبا عزيزتي،
إن لم تسمعي من قبل بالجنس على طريقة التاو، فإليك في التالي ملخّصاً عنه. أوّلاً التاو هو فلسفة صينيّة قديمة عرّفت عن الجنس كممارسة يمكن من خلالها الرجل أن يطيل حياته ويبقي على صحّته المستدامة على الرغم من العمر. وأساس هذه الفلسفة هي فهم الرجل كالطاقة الذكورية "اليانغ" والمرأة كالطاقة الأنثويّة "اليينغ". واعتقد التاويون بأن منيّ الرجل يحوي على الطاقة التي تحمي صحّته، وعليه بالتالي بأن يحافظ عليه قدر المستطاع. لذلك فإن أول فكرة تجيء إلى ذهن العارف بجنس التاو هي قدرة الرجل على الإحتباس، آي عدم القذف خلال المجامعة.
أما المرأة، ففي مهبلها وإفرازاته طاقة "اليينغ" وعلى الرجل أن يستفيد منها من خلال المجامعة المتكرّرة. ولذلك من أسس الجنس التاوي أن يُشبع الرجل امرأته أوّلاً وأن يتقن تقنيّات التقبيل الإيروتيكي واللمس والوضعيّات الضامنة للرعشة لدى المرأة خلال ممارسة الجنس.
تشير الدراسات الحديثة، وقد تحدّثت قبلاً في هذا الموضوع هنا في فقرة "حياة حميمة"، بأن في قدرة الرجل على احتباس الميّ وعدم القذف خلال الرعشة لذّة مضاعفة تطيل من نشوته وتسمح لإمرأته بأن تستمع أكثر بالمجامعة إلى أن تبلغ النشوة هي أوّلاً، ومن ثمّ ينصرف الشريكان إلى إكمال لذة الرجل. وهذا الأمر يتطلب نضوجاً في الثقافة الجنسيّة، ومعرفة عميقة لأذواق الشريك وأهوائه، كما تتوجّب الشفافيّة والتواصل والإحترام المتبادل ما بين الإثنين، مع ثقة عالية الواحد في الآخر، على ألا تتحوّل الممارسة الجنسيّة إلى حاجة حيوانيّة صرف، أو منافسة فيها من الإستعلاء العقيم ومحاولة السيطرة الفاهية.
إبحثي أكثر في الموضوع عزيزتي، واختاري ما يناسبك وزوجك على أن تضمنان حياة حميمة صحّية ترغبان في إطالتها.
دلال حرب.