من المفترض أن تكون العلاقة مليئة بالرومانسية والشاعرية، وأن تكون مبنية على أساس من المشاركة المتساوية بين الزوجين أو الحبيبين. ولكن، في بعض الأحيان، تجدين نفسك في علاقة يتحكّم فيها الشريك في كل صغيرة وكبيرة مما يدفعك للشعور بالقلق والتوتّر.
يعاني المصابون بمرض التحكمّ من اضطّرابات الشخصية تجعل حياة شركائهم وعائلتهم وأي شخص آخر على مقربة منهم جحيم. يشعر هذا النوع من الأشخاص
أنه يتوجّب عليه السيطرة على الجميع دائماً، لأن ذلك يساعدهم على التعويض عن نقص ما في شخصيّتهم.
من الصعب التعامل مع محبّي السيطرة، وفي أغلب الأحيان تصل العلاقات معهم إلى النهاية لأنها لا يمكن لشخص واحد أن يسيطر على الآخر.
هناك عدة إشارات تحذير تشير إلى أنك تعيشين مع شريك مسيطر. في معظم الأحيان قد لا تظهر هذه العلامات التحذيرية في البداية خوفاً من انهاء العلاقة على الفور، ولكن بمجرد الشعور بالأمان والتمكّن من الشريك، تبدأ هذه العلامات في الظهور، ومن ضمنها:
- برودة المشاعر
المتحكّمون يحبّون وينسون بسرعة. يمكنهم التحكّم بمشاعرهم والأرتباط والإنفصال بسرعة مذهلة. يظهرون القليل من الندم بعد الانفصال أو الطلاق أو حتى عند وفاة أحد الزوجين، ويمكن أن ينتقلوا من علاقة لأخرى بسرعة قصوة. قد يجدون اهتماماً رومانسياً آخر في اقل من بضعة أسابيع أو حتى أيام. وغالباً ما تكون مشاعرهم باردة تجاه أحبّائها، مثل الآباء وحتى الأطفال.
- الأنانية
المتحكّمون أنانيّون، يؤمنون بال"أنا" فقط. أنهم أشخاص متطلّبين. يريدون من الشريك أن يعاملهم وكانهم أساس الكون بأكمله. أي شخص يحوّل انتباه الشريك بعيداً عنه يعتبره تهديد. يحاولون التحكّم في كل جانب من حياة الشريك ولا يراعون مشاعر الآخرين إلا قليلاً، مع التركيز بشكل حصري تقريباً على احتياجاتهم الخاصة. في الواقع سلوكهم هو مجرد قناع لإخفاء مخاوفهم الذاتية المتمركزة.
4- الإستحقاق
لمحبّي السيطرة شعور هائل بالاستحقاق. وهم يعتقدون أن لهم الحق في أن يكونوا مركز الاهتمام. وهم يشعرون بأنهم يستحقّون الاحترام ولهم حق السلطة أو التملّك. يشعرون بأن لديهم الحق في القيام بما يريدون به، وأن على الآخرين الوفاء لمطالبهم. إذا لم يتم تلبية رغباتهم أو مطالبهم، فإنهم غالباً ما يتفاعلون من خلال خلق مشكل أو معاقبة شريكهم ب "العلاج الصامت". ويمكن مقارنة سلوكهم مع طفل لديه نوبة غضب لأنه لم يحصل على ما يريده.
5- العزلة
المتحكّم يخشى كشف سلوكه المسيطر ونواياه الحقيقية من قبل أصدقاء وعائلة الشريك. ومن أجل منع ذلك، سوف يحاول عزله عن أصدقائه وعائلته. المتحكّمون هم أشخاص متلاعبين في الطبيعية وسوف يستخدمون تكتيكات التلاعب من أجل ممارسة السيطرة. من أكثر تكتيكات التلاعب شيوعاًٍ التي يستخدمها محبّو السيطرة هي تقديم وعود أو تهديدات كبيرة. المسيطر يحاول أقناع الشريك أن الجميع يغارون منهم، كما يحاولون منع الشريك من المشاركة في الأنشطة الخارجية.
6- الاستجواب
المسيطرون يصلحون أن يكونوا محقّقين ممتازين لأنهم يشكّكون في جميع أمور شركائهم وكأنهم ارتكبوا جريمة. يقومن باستجوابهم دائماً لمعرفة مكان وجودهم، من تحدّث إليهم، ماذا فعلوا... سوف يتّصلون عدّة مرّات بالشريك، وفي حال عدم الرد يبدأ الأستجواب من جديد. نعم، أنه نوع من قلّة الثقة بالنفس وبالشريك.
7- العنف
المتحكّم إن لم يتمكّن من ممارسة سيطرته سوف يلجأ إلى استخدام الإساءة العاطفية، زالبعض قد يستخدمون الإيذاء البدني من أجل تخويف الشريك.
8- اللوم
المسيطر يعتمد في أسلوبه التلاعبي على لعبة اللوم. انه يلقي دائماً اللوم على الشريك قي كل خطأ يحدث في العلاقة خاصةّ إن لم تتم الأمور على طريقته. يمكنهم استخدام التعابير اللفظية المسيئة في محاولة تدمير ما تبقى تقدير الذات. ثم قد يعتذر فجأة، لكن في المرة القادمة التي لا يحصل على الأمور على طريقته، تبدأ دورة اللوم مرّة أخرى.
9- الأدّعاء
غالباّ ما يدّعي الأنسان المسيطر معرفة كل شي وسوف يقوم بتصحيح شريكه طوال الوقت مثل في تربية اللأطفال وغيرها من الأمور. يجد المتحكّم نفسه متفوّق على شريكه وعلى الآخرين.
لا تتجاهلي آراء العائلة والأصدقاء! كثيراً ما يعاني لا نرى الحقيقة، وغالباً ما يتمكّن الأشخاص المقربون منا من رؤية السلوك المتلاعب. إذا كانت أغلبية عائلتك وأصدقائك لا يحبون أسلوب تعامل شريكك معك، قد يكون من الحكمة الاستماع.