تلعب اليوم المرأة دورًا أساسيًا في المجتم، إنها العمود الفقري للأسرة ولهم دور حاسم في نمو المجتمعات وتطورها، وفي السنوات الأخيرة، نلاحظ وعي متزايد بأهمية دور المرأة في المجتمع.
تعتبر سنوات المراهقة مرحلة صعبة لكل من الوالدين والأطفال، لذلك، تهدف كل أم إلى تمكين ابنتها ودعمها لتصبح واثقة من أفسها ومؤمنة بقدرتها على إنجاز وتحقيق أهدافها. قد يبدو الأمر سهلاً في مرحلة الطفولة، ولكن، يصبح تحديّا حقيقيًا في سن المراهقة.
سوف نعرض في هذا المقال 6نصائح تساعد في التعامل مع ابنتك في سن المراهقة وتمكينها لخلق مستقبل أفضل.
1- التركيز على القيم الأخلاقية
على الأهل تربية أطفالهم على القيم الأخلاقية ومساعدتهم على فهم المبادىء الأساسية مثل الاحترام والحب والرحمة واللطف والصدق والتسامح. تساعد القيم الأخلاقية على غرس ممارسة معاملة الآخرين كما تحب أن يعاملوك، باحترام ولطف. يمكنك نسج القواعد الأساسية الحكيمة للعيش منذ الصغر.
2- تشجيعها على تحقيق أهدافها
شجعيها على المخاطرة. الفشل جزء من الحياة، أي خطر لديه بعض احتمالية الفشل (وإلا فهو ليس خطرًا في الواقع). لا تحمي ابنتك من الفشل. دعيها تفشل ثم ساعديها على التعلم من فشلها والنهوض للمحاولة مرة أخرى.
3- دعيها تتحمّل المسؤولية
جزء كبير من القيادة هو تحمل المسؤولية. تلعب الأمهات دورًا رئيسيًا في تطوير هذا الأمر لدى الأطفال. هناك دروس قيمة عليها أن تتعلمها عندما يتعين عليها أن تتقدم وتتحمل المسؤولية. شجعيها على الاعتراف بأخطائها وتحمل مسؤولية أعمالها وقراراتها. هذه عناصر أساسية لتعليمها تحمل المسؤولية والخبرة هي أفضل طريقة للتعلم. سوف يرتكب المراهقون الأخطاء، ولكن، مهما كانت الأخطاء التي يرتكبونها، عليك تذكيرهم أنه يمكنهم المحاولة مرة أخرى، ويمكنك المساعدة في توجيههم خاصةً فيما يتعلق بالسلوكيات الخطيرة وغير الأخلاقية. قومي بتمكينهم من خلال تذكيرهم بأنه لا يوجد فشل في الحياة، بل دروس فقط. ستساعدهم عقلية النمو هذه على بناء وإستعادة الثقة في أنفسهم.
4- تعزيز ثقتها بنفسها
سوف تتفوق ابنتك المراهقة في بعض الأنشطة أكثر من غيرها. تعرف المراهقات الواثقات نقاط قوتهن. يمكنك تمكين ابنتك من خلال منحها الفرصة المناسبة لاستكشاف مواهبها وإظهارها، كما تساعد متابعة الاهتمامات، مثل الرياضة والموسيقى والمسرح، على تطوير دوائر اجتماعية إيجابية مع أقرانهم ذوي التفكير المماثل.
5- التواصل يوميًا
بغض النظر عن مدى انشغال الحياة، حاولي التواصل مع ابنتك المراهقة يوميّأ. تواصلي معها قبل أن تستقر لأداء واجباتها المدرسية أو قومي بإجراء محادثة هادئة قبل النوم للتحدث عن المواضيع التي تهمها والسماح له بمشاركة آرائها. سيساعدها ذلك أيضًا على الثقة في قدرتها على فتح أي موضوع معك دون خوف أو تردّد، كما سيسمح لك بأن تكوني على دراية بكل تفاصيل حياتها اليومية، الصغيرة والكبيرة.
6- تشجيع فرص القيادة
إن تمكين المراهقين أمر لا مفر منه عندما تتاح للمراهقين فرص للقيادة. هناك العديد من الفرص للمراهقين لتطوير مهاراتهم القيادية من خلال الوظائف بدوام جزئي، والرياضة، والنوادي المدرسية، والعمل التطوعي. شجعي ابنتك على أن تصبح قائدات لفريقهم الرياضي، أو ينظموا حدثًا اجتماعيًا، أو يطبخوا وجبة للعائلة. يمكن للانتصارات الصغيرة مثل هذه أن تمكّن الشابات من القيادة بطرق أخرى، مثل التأثير الإيجابي على الأصدقاء.