تكثيراً ما تنتهي قصص الحب بالزواج، ولكن، وللأسف، قد يسيطر الروتين والملل على العلاقة الأمر الذي يؤدّي إلى فتور يصعب على الشركين التعامل معه. قد يتحمّل العديد من الآزواج المصاعب في العلاقة دون العمل على إصلاحها. الأستمرار في علاقة انطفأت فيها شعلة الحب لن يؤدّي في النهاية إلاّ إلى تباعد وفتور أكبر...
نقدّم لك اليوم 5 أسرار لإعادة إشعال لهيب الحب في علاقتك من جديد، وهي :
1- الالتزام
إذا كنت تريد علاقة حب متينة ودائمة، فعليك تقديم التزامات حقيقية. يعتمد فن للالتزام على الخطوات التالية :
- أولاً: تحديد والإقرار بالالتزامات اللاواعية وتحديد الأسباب المؤدّية إلى تخريب الانسجام في العلاقة.
- ثانياً : التزامات بالأمور التي يمكنك تحمّلها. لا يمكن تقديم التزامات حقيقية إلا للأمور التي يمكنك التحكّم بها. مثلا "أعدك أن أحبك إلى الأبد ،" فأعددت في هذه الحالة وضعًا مستحيلاً من خلال الوعد. لا يمكن لأحد أن يلتزم بمحبة شخص ما إلى الأبد، الحب هو لغز لمشاعر خارجة عن سيطرتنا.
2- الشفافية
إذا كنت ترغبين في علاقة طويلة الأمد، فعليك أن تكوني حيوية ومبتكرة على حد سواء. الشفافًية العاطفية ضرورية للقضاء على جميع الحواجز التي تحول دون التحدث والاستماع إلى الحقيقة. يؤدّي التحدّث بشفافية وصدق إلى انتاج طاقات هائلة من الطاقة الإبداعية.
3- عدم اللوم أو الانتقاد
يعد اللوم والنقد سلوك إدماني يستنزف طاقة الشريكين ويؤدّي إلى ردّات فعل سلبية مضرّة بالعلاقة. على كل شريك تحمّل كامل مسؤولياته المتعلّقة في العلاقة. ابدئي بمحاسبة نفسك قبل محاسبة الآخرين. يؤدّي اللوم والانتقاد الدائم للشريك إلى ردّات فعل سلبية مدمّرة للعلاقة. يقضي اللوم والانتقاد الدائم على رغبة الشريك في التضحية والعمل على اصلاح الأمور، وعلى العكس سوف يركّز على عيوب الطرف الآخر من أجل الدفاع عن نفسه.
4- التقدير والاهتمام
يعد الإهمال سلاح فتّاك للحب. الإهتمام هو دلالة واضحة للحب تثبت لكلا الطرفين أن الحب بينهم لازال حياً. الاهتمام والحب والاحترام والتقدير أساليب تعبير هامة، تدفع الشريكين للترابط والعمل على تقبّل بعضهما البعض وبناء المودّة بينهما وتخطي الصعوبات. يستطيع الأزواج تجاوز الصعوبات عندما يمكنهم دائماً التعبير عن مشاعرهم بشكل إيجابي.
5- تقبّل بعضكما البعض
يجب التعايش مع بعضكما البعض وتقبّل حسنات وسيّئاتكل منكما في حال كانت هذه الصفات عبارة عن اختلاف بسيط وليست عيباً كبيراً.
لا ينبغي عليك البحث عن الانسان المثالي في الشريك، بل عليك الاكتفاء بحسناته للتمتّع بعلاقة حب حقيقة ومرضية. فلكل إنسان عيوبه، لكن على الشريكين تقبّل اختلافاتهم والعزم على التعايش معها والاستمرار في رعاية بعضهما البعض.
في النهاية، الأزواج الذين يعملون على الاهتمام ببعضهما البعض والتحدّث بشفافية عن التفاصيل الدقيقة التي تؤثر سلبياً على علاقتهما والعمل على اصلاحها سيتمتّعون بحياة يزداد فيها حبهم يوماً بعد يوم.