الانفصال صعب، ومن الأصعب المواجهة والتعامل مع التداعيات والمضاعفات العاطفية التي قد تنشأ بعد الانفصال. لا توجد طريقة مثالية للإنفصال، إلاً أن هناك بعض القواعد التي يمكنك اعتمادها للإنفصال عن شريكك بطريقة لبقة وحضارية. يعتمد مفتاح الانفصال الصحي على مجموعة متنوعة من العوامل والأسباب.
أولاً، هل يجب عليك الانفصال أو العمل على حل المشكلة؟ أحيانًا يكون القرار سهل خاصةً في حالة الخيانة، أو التعنيف، أو التجاهل المستمر ، أو سوء المعاملة. بمعنى آخر، من الأفضل، في العلاقات السامة، المغادرة.
لكن في كثير من الأحيان، لا يكون الانفصال قرارًا واضحًا. قد تكوني في حيرة وغير متأكّدة من أنك تستطيعي العيش من دونه. في هذه الحالة، عليك التأكّد والبحث بشكل أعمق لمعرفة حقيقة مشاعرك قبل اتّحاذ أي قرار.
من المستحيل إنهاء العلاقة في لحظة واحدة. يستغرق الأمر بعض الوقت على الأقل حتى تستعيدي حياتك الطبيعية. لذلك بمجرد أن تشعري بأن لذيك الرغبة في الإنفصال، فأنت مدينة للشخص الآخر ولنفسك بمنحه فرصة لتصحيح الأمور. لذلك، عليكما الجلوس معّا لتحديد المشكلة الحقيقية في العلاقة والعمل على حلها، أو في حالة غدم وجود أي حلول، فلا بد من المغادرة.
كما أيضًا من المستحيل إيجاد شخصين متوافقين تمامًا. ولكن هناك فرق بين وجود بعض الإختلافات البسيطة ولكن، عندما يكون الاختلاف حول القيم والمبادىء الأساسية، مثل المعتقدات وطريقة العيش أو التعامل، فليك التأكّد إذا كان بإمكانك التنازل عن تفضيلاتك من وقت لآخر . ولكن، من المؤكّد أنه ليس من المقبول التنازل عن قيمك.
إذا كنت قد فعلت كل ما سبق وكان الشخص الآخر مدركًا تمامًا لهذه المشاكل، فقد حان الوقت لفرض حدودك. وهذا يعني إظهار الاستعداد للمغادرة إذا لم تتغير الأمور. إذا كنت قد بذلت جهدًا بحسن نية، فسيبذل شريكك أيضًا جهدًا لتغيير العلاقة. إذا لم يفعل، فقد حان وقت المغادرة.
تعالي نستعرض معّا المبادئ التوجيهية حول أفضل طرق الإنفصال الصحّي فيما يلي، 5 قواعد هامة للإنفصال بلباقة.
1- قومي بذلك شخصيًا وعلى إنفراد
المواجهة صعبة إنما ضرورية. تفادي الأماكن العامة. التواجد في الأماكن العامة يجعل الناس يشعرون بأنهم مقيدون في التعبير عن أنفسهم. لقد تشاركتما الكثير من الذكريات، احترمي ذلك وانفصلي عنه وجهّا لوجه. إذا كنت تعيشين بعيدًا ، فحاول إجراء محادثة فيديو أو على الأقل إجراء مكالمة هاتفية. قد يبدو الانفصال عن طريق الرسائل النصية أمرًا سهلاً. لكن فكري في ما ستشعري به في حال تصرّف معك بهذه الطريقة!
2- تحدّثي باختصار وبوضوح
مهما كانت الأسباب، إذا كنت متأكّدة من قرارك، فلا يوجد أي داعي لفتح أي مواضيع سابقة. لا بأس من التعبير عن مشاعرك ولكن جاولي أن تتجنّبي النقاشات الحادة أو التهديد. أأي محاولة للقيام بذلك ستؤدّي إلى بنوبة من الغضب. تحكم في مشاعرك وعبري عن ألمك، وإياك أن تتصرفي بغباوة. قومي بذلك على انفراد ودوت تجريح أو إهانة.
3- لا تحمّلي نفسك أي مسؤولية
بمجرد قطع العلاقة ، فإن عواطفه لم تعد مسؤوليتك، كما أنك غير مسؤولة عن مساعدته على التأقلم. يمكن أن يأتي ذلك بنتائج عكسية أيضًا لأنه سيجعلهم يستاء منك أكثر أو يشعر أنك متردّة في قرارك. لا بأس بمحاولة تهدئته، أو معانقته لكي يشعر بتحسن. ولكن، توقفي هنا وغادري...
4- بعد الانفصال، احرصي على قطع جميع جهات الاتصال لفترة زمنية قصيرة
هذا هو الشيء الثاني الذي لا يستجمع الكثير من الناس الشجاعة لفعله. يتسبب التواصل في مزيد من التوتر العاطفي لكلاكما. وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يحدون من التواصل مع بعضهم البعض يتعافون عاطفيًا بشكل أسرع. الامتناع عن رؤية أو التحدث مع بعضكما البعض لفترة وجيزة من الوقت أمر صحي. كلما زاد الاتصال، زاد احتمال تعرضك لخطر تفجير قنبلة موقوتة عاطفية ، والانتكاس ، والانتهاء في حالة فوضوية.
5- كوني صريحة دون جرح مشاعره
في البدء، تحدثي عن حسناته والقات الإيجابية التي جذبتك إليه في المقام الأول ، ومن ثم، أذكري الأمور السلبية التي لا تعجبك فيه. الصدق لا يعني الوقاحة أو التجريح.