من المحتمل ألا يكون هناك موضوع حيّر البشر على مر القرون ومن كل الثقافات أكثر من موضوع الحب. وصل الانسان إلى سطح القمر، وكشف سرعة الصوت، ورسم خريطة الجينات البشرية، لكن الحب لا يزال لغزًا لم يتمكن العلم من تفسيره أو التنبؤ به.
من أهم أسباب فشل العلاقة العاطفية هو عدم قدرتنا على الحفاظ عليه. لا يمكنا التحكّم أو التخطيط للحب الحقيقي، ولكن يمكننا تحجيج بعض الاهداف التي ستضعنا على الطريق الصحيح.
فيما يلي 5 خطوات لإيجاد الحب الحقيقي
1- الحب يتطلّب منك أن تكشفي عن شخصيّتك الحقيقية
الحب الحقيقي يتجاوز شغف الرومانسية أو إيجاد شريك مناسب للزواج. نستخدم كلمة الحب لوصف الكثير من الأشياء مثل حب الطعام، حب الموسيقى، حب السفر... لا يمكننا العيش من دو الحب لأنه يعطي معنى أعمق للأشياء البسيطة. ولكن، عندما نختار أن نشارك حياتنا مع شخص آخر، فإننا حتماً تعرّض قلوبنا لخطر المعاناة من الألم لأننا نفتح قلبنا لشخص آخر. قد تكون التجارب العاطفية مؤلمة في الحياة وأسوأ من الألم الجسدي لأنه يهزنا في صميم هويتنا وآمالنا وأحلامنا. ولكن من المستحيل أن نكون إلاّ أنفسنا لكي ندرك فعلاً إن الشخص الآخر يحبنا لما نحن عليه وليس لمن ندّعي أن نكون.
2-تحديد الأهداف
للعثور على الحب الحقيقي ، علينا أولاً التأكّد من اهدافنا الحقيقية. الحب الحقيقي لا يعتمد فقط على الأوقات الجيّدة بل أيضاً على اللحظات الصعبة التي قد نمر منها. ما الذي يجعلك سعيدة حقًا؟ ماذا تريدين حقا من الحياة؟ من السهل الوقوع في نمط من إرضاء الآخرين، ولكن لا يمكنك تغير شخصيتك، أو عواطفك، أو أهداقك فقط لإرضاء الشريك.
3- الثقة بالنفس
كوني واثقة من نفسك ومن قراراتك وقدراتك على جذب الحب إلى حياتك. الثقة بالنفس تجذب الآخرين. الشخص الوائق من نسفه يفرض نطريقة غير مباشرة احترامه. عزّزي هذه الثقة من خلال إدراك قيمتك الذاتية.
4- الانفتاح
كوني منفتحة لمقابلة شخص جديد وعلى استعداد للتواصل مع الأشخاص من حولك. سيساعدك تطوير هذه السلوك على تسهيل تواصلك مع الآخرين، الأمر الذي قد يؤدي إلى علاقات دائمة. قل يكون الشخص المثالي لك شخصاً لا يشبه شخصيّتك. فقد اثبتت الابحاص الاحتماعية أن الازواج الأكثر نجاحاً هم الذي يختلفون عن بعضهم البعض لأن عدم التوافق في الشخصيات يؤدّي إلى توازن في الحياة الزوجية. ولكن لا تعني هنا الاختلاف التام! لا بد من مشاركة نفس الأهداف والأحلام ونفس القيم والعادات.
5-وضع حدود واضحة وصريحة
تحتاج العلاقة الناححة إلى تقديم بعض التنزلات، ولكن إياك أن تقبلي أي سلوك يسيء إليك مثل الإهانة أوالسخرية أو الاهمال أو البخل... تأكّ>ي أن هذه السلوكيات ستؤدّي في نهاية المطاف إلى تدمير العلاقة، و بالتالي عليك أن تدركي منذ الداية أن الشخص الئي يحبك حباً حقيقياً لن يسيء معاملتك أبداً مهما كانت الظروف.