قد يبقى الدافع الجنسي مرتفعًا في وقت متأخر من الحياة أو بعد مرور عدّة سنين على الزواج، ولكن غالبًا ما تتضاءل الطاقة لممارسة الجنس. لا يؤثّر انخفاض الطاقة فقط على حياتك الجنسية، ولكن يمكن أن يؤثّر أيضًا على أجزاء أخرى من حياتك مثل غير المبالاة وفقدان المتعة في الأنشطة التي كانت مفضلة لديك.
غالبًا ما ترتبط الحيوية أو الحيوية المفقودة بالمشاكل الجسدية أو العاطفية أو العلاقة نفسها، لذلك عليك تحديد الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة. هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك اتّباعها لاستعادة الطاقة الجنسيةو من أهمها:
1- انخفاض الهرمونات
قد يسبّب قصور الغدد التناسلية الذكرية انخفاض في الطاقة الجنسية والذي يحدث عندما لا تنتج الخصيتان ما يكفي من هرمون التستوستيرون الذكري. في الواقع ، يعد التعب من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً. تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون حوالي 1٪ كل عام بدءًا من أواخر الثلاثينيات من العمر، وقد تنخفض بنسبة تصل إلى 50٪ في سن ال70. يمكن للطبيب تحديد انخفاض هرمون تستوستيرون عن طريق اجراء فحص الدم وغالباً ما يتم علاجه عن طريق الحقن والأدوية المنشّطة التي تعزّز إشعال الطاقة الجنسية لدى الرجال ذوي المستويات المنخفضة.
2- ضعف الانتصاب
قد يواجه الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب مشكلة انخفاض الطاقة الجنسية خاصةً أنها تؤثّر على ثقتهم بأنفسهم. قد يشعر الرجال بالحرج حيال ذلك أو بالقلق من الحكم عليهم وعلى رجوليتهم في حال لم يتمكنوا من أداء وظيفتهم الجنسية كما في السابق، الأمر الذي يؤدّي إلى استنذاف الدافع والطاقة الجنسية. في هذه الحالة، يمكن أن يصف الطبيب دواء للضعف الجنسي أو استكشاف خيارات أخرى للحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه، مثل استخدام مضخة القضيب. على الرغم من أن التحدث عن الضعف الجنسي قد يكون أمرًا صعبًا، فمن المهم التواصل الصريح بين الشريكين لأنه قد يساعد في تخفيف التوتر والحصول على الدعم.
3- قلّة النوم
يمكن أن تؤدّي قلّة النوم إلى زيادة مستويات التوتر والتدخّل في كيفية تخزين واستخدام الطاقة في الجسم والدماغ. لذلك، من الطبيعي الشعور بالركود الشديد بعد فترة طول من قلّة النوم. وبالتالي، يقلّل التعب من الطاقة لممارسة الجنس. تحدثي مع طبيبك إذا كنت تعانين من مشكلة في النوم. قد يساعد القيام ببعذ التعديلات مثل تغيير الدواء أو الجرعة، والعلاج السلوكي المعرفي، وضبط النظام الغذائي وتغيير بيئة النوم في تحسن جودة النوم في كثير من الأحيان.
4- قلّة الحركة
يساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تعزيز الطاقة الجسدية الطبيعية. ربطت العديد من الدراسات بين التمارين والتعب. حاولي التركيز على مجموعة من التمارين المفيدة للقلب والتي تساعد على انقاص الوزن مثل المشي السريع وحمل الاثقال.
5- الأدوية والمشاكل الصحّية
يمكن أن تؤثر العديد من الحالات الطبية والأدوية على الدافع الجنسي، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم. لذا كوني حريصة على اجراء الفحوصات الطبية المنتظمة. يمكن أيضاً للعديد من الأدوية، بما في ذلك أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب والمهدئات أن تخفض الرغبة الجنسية وتؤدّي إلى صعوبات في الانتصاب لدى الرجال.