إن شكل العلاقة بين الأم وبناتها هو عامل هام ورئيسي يؤثّر على تحديد هويّة المرأة المشتقبلية. إن عدم وجود دفء الكافي في العلاقة بين الأم والبنت يفقد الطفلة أو الشابة الأحساس بالثقة بالنفس ويجعلها تشعر بالقلق خاصةً عند القيام بأي اتصّأل عاطفي وثيق.
وقد أكّدت الدراسات العلمية، أن هناك فرق كبير بين لالمرأة التي نشأت مع أم محبّة وحنونة وتلك التي ربتّها والدة قاسية أو باردة عاطفياً. تختلف طرق تفاعل الأم مع ابنتها بشكل كبير، وهذه السلوكيات المختلفة تؤثر على البنات في تكوين شخصياتهن المستقبلية.
إليك اليوم قائمة بهذه الأنماط:
1- المتجاهل
تتعامل بعض الأمهات ببرودة مع الأولد، فهي تتجاهل انجازات بناتهن أو على الأكثر، وبدلآً من أن جعلها تشعر بأنها فخورة بها، فإنها إما تعتبر أي إنجاز ضئيل أو غير كاف. وتشعر البنات اللواتي تربيهن الأمهات الباردات عاطفياً إنهم لا يستحقون الاهتمام ومن الطبيعي أن يعانوا من مشاكل نفسية وشكوك ذاتية خطيرة. سوف يشعروا بالشوق الشديد للحب والحنان.
2- السيطرة
تميل بعض الأمهات إلى الحرص الزائد ممّأ يؤدّي إلى السيطرة الخانقة على البنات. من الصعب التعامل مع الأم المسيطرة أو ارضاءها لأنها تهتم كثيراً بالتفاصيل الدقيقة لجميع الأمور، وتميل إلى أن تكون كثيرة الانتقاد. من الرائع الأعتماد على الأم المسيطرة لأنها مسؤولة جداً وملتزمة وتقدر قيمة العمل الجاد، ولكن من ناحية أخرى، فهي صعبة الأرضاء ولا تسمح بأي خطأ.
3- العاطفية والمزاجية
من الصعب توقّع ردّات فعل الأم العاطفية والمزاجية لأنها لا تستكيع التحكّم بمشاعرها. قد يسيطر عليها الحزن والفرح المفرط، ويعتمد تعاملها على مزاجيّـتها.
4-الصداقة
من أجمل العلاقات بين الأم وابنتها، علاقة الصداقة حيث تكون الأم قريبة من بناتها، تستمع إلى مشاكلهن وقصصهن دون الحكم المسبق أو التحليل المزعج. تنصحهم باستمرار ولكن تحترم خصوصيّأتهم. رغم من أنها تعطي بناتها الحرية، إلاّ انها في الوقت اللازم تتولى زمام الأمور وتكون صارمة.
5- المثالية
لا توجد بالمطلق أي علاقة مثالية بين شخصين، ولكن إلى حد بعيد، تعتبر العلاقة المثالية بين الأم وبناتها تلك التي تجمع بين بين الحنان والحب والأحترام والقدرة على التفهّم والأرشاد والمصادقة.