تقوم طبقة رقيقة من السائل بتليين جدران المهبل للإبقائه مرنًا وخاليًا من الخلايا الميتة، كما أن الطبيعة الحمضية لهذا السائل تحافظ على صحة المهبل عن طريق منع عدوى الخميرة. ولكن، قد تعاني بعض النساء، خاصةّ في سن اليأس، من نقص في إنتاج ما يكفي من هذا السائل، الأمر الذي يعرف بجفاف المهبل والذي يمكن أن يكون عائقًا محبطًا للحياة الجنسية للمرأة. الجفاف المهبلي هو أحد الأعراض الشائعة لانقطاع الطمث لأن انخفاض مستويات إنتاج هرمون الاستروجين يمكن أن يسبب ذلك، فحوالي 58 ٪ من النساء في سن 51-60 يعانون من الجفاف المهبلي.
لكن العمر ليس هو العامل الوحيد لجفاف المهبل. إليك الأسباب الأخرى التي قد تؤثر أيضًا على الرطوبة المهبلية للنساء البالغات في أي عمر.
1- المواد الكيميائية
من وظائف المهبل الهائلة عبارة عن آلية تنظيف ذاتية، مما يعني أن حموضته يمكن أن تتولى حمايته ن البكتيريا والعدوى. لذلك، يحذّر الأطباء من استخدام البخاخ الأنثوي أو الغسول الذي يحتوي على مواد كيمائية أو استخدام الصابون المعطّر. قد تعرض المرأة أيضاً عن غير قصد مهبلها إلى مواد كيميائية قاسية أخرى، مثل حمام السباحة والمواد الكيميائية التي تحتوي على أحواض الاستحمام الساخنة والتي قد تؤثر على الرطوبة المهبلية وتسبّب الجفاف المهبلي. إن تجنب المهيجات الشائعة التي قد تسبب جفاف المهبل، مثل الصابون المعطر، يمكن أن يساعد في منع جفاف المهبل. في بعض الأحيان، يمكن أن يساعد قضاء وقت أطول في المداعبة أثناء الجماع في إنتاج مواد تزييت كافية للمرأة التي لا تستطيع إنتاجها بهذه السهولة.
2- الأدوية
تؤثر بعض الأدوية على انتاج السائل المهبلي، الأمر الذي قد يسبّ الجفاف. من ضمن هذه الأدويةبعض أدوية الحساسية والبرد، وكذلك مضادات الاكتئاب التي قد تجفّف الأغشية المخاطية بما في ذلك الأنسجة المهبلية. قد تؤثر الأدوية الأخرى بشكل مباشر على إنتاج الهرمونات، مثل الأدوية المضادة للإستروجين المستخدمة لعلاج الأورام الليفية الرحمية أو بطانة الرحم.
3- انخفاض الاستروجين
ينخفض هرمون الاستروجين خلال انقطاع الطمث ولكن أيضاً لدى الأمهات المرضعات وأولئك الذين خضعوا لاستئصال الرحم، أو الذين يتلقون العلاج الكيميائي الأمر الذي قد يؤدّي الى المعاناة من الجفاف المهبلي.
4- اضطراب المناعة الذاتية
تعد متلازمة سجوجرن من أمراض المناعة الذاتية حيث تهاجم خلايا الدم البيضاء الغدد المسؤولة عن صنع الرطوبة وبالتالي، تسبّب جفاف العيون وجفاف الفم، وهي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا. ولكن قد تواجه النساء أيضًا جفاف في منطقة المهبل.
5- انقطاع الطمث المبكر
يحدث انقطاع الطمث عادة في منتصف الخمسينات من العمر، لكن تعاني حوالي واحد في المائة من النساء من انقطاع الطمث المبكر وهذا ما يسمى أيضا قصور المبيض سابق لأوانه والذي يؤدّي بدوره أيضاً إلى جفاف المهبل.
تتواجد في الأسواق العديد من الكريمات والمراهم التي تساعد على ترطيب المهبل والتي يسمح الأطباء باستهلاكها موضعياً.