3 عوامل تسبب معظم حالات الإنفصال

عادةً ما يكون التأقلم مع الانفصال أمر صعب للغاية، حتى أنه يسبب الصدمة للكثير من الأشخاص. وفي كثير من الأحيان، لا يبدأ الزوجان في تقييم علاقتهما ومشاكلها الا حين يقرران الإنفصال. وحينها غالباً ما تكون حالات الإنفصال مفاجئة لأحد الشخصين. 

 

في العديد من العلاقات، ينفصل الشريكان وهما مازالا يحبان بعضهما. قد لا يكون الحب في هذه اللحظة شغوفًا كما كان في البداية، لكنه موجود. ويصبح الشعور بهذا النقص والفراغ كبيراً جداً عندما تنتهي العلاقة. 

 

ما هي العوامل الـ 3 التي تسبب معظم حالات الإنفصال؟ أكملي القراءة...

 

1- الإنتقادات المتكررة

في بداية العلاقة، لا يتوقف الشريكان عن تقديم المجاملات لبعضهما، ثم يصل العديد من الأزواج إلى نقطة يصبح فيها الأمر عكس ذلك تمامًا! فتصبح الإنتقادات كثيرة ومتكررة. هنا تظهر خيبة أمل عند انتهاء ما يمكننا وصفه بمرحلة الحب، بالإضافة إلى المثالية التي ترافقها.

الإنتقاد أكثر ملاءمة في العالم المهني أو الفكري، ولكن على مستوى الزوجين، سيكون من الأفضل تجنبه قدر الإمكان. يمكن تجنب العديد من حالات الانفصال إذا أخذنا على عاتقنا قبول ذلك، بدلاً من الكفاح لتغيير الآخر. على سبيل المثال، هناك فارق بين حقيقة أن شريكنا لا يظهر لنا أنه يحبنا وحقيقة أنه لا يفعل ذلك كما نرغب.

 

2- السلوكيات الدفاعية

يظهر هذا النوع من السلوك عندما لا يتم حل مشكلة سابقة. يواجه جميع الأزواج مشاكل وكلهم يمرون بمواقف عليهم أن يغفروا فيها لبعضهم. لكن، في بعض الأحيان، لا يتم التعامل مع هذه المشاكل بشكل صحيح، فيبقى هناك "شيء" صغير يستمر في الأذى بصمت. تظهر السلوكيات الدفاعية أيضًا عندما يُظهر أحد الشريكين عدم الشعور بالأمان ويصبح معتمدًا بشكل كبير على الآخر. في هذه الحالة، يصبح الوضع صعباً للغاية: فيشعر شخص بالتهديد، أكان حقيقياً أم خيالياً، والآخر أنه مشتبه به أبدي، فيبدأ إما في تطوير شعور بالذنب لا أساس له أو يحاول السيطرة على خوف الآخر. في ظل هذه الظروف، تصبح العلاقة غير صحية، ويصبح من الأفضل إم طلب المساعدة من معالج نفسي، وإم الإنفصال إذا كانت المشكلة عميقة جداً. 

 

3- تجنب الصراع

يعتبر تجنب الصراع أيضًا سلوكًا دفاعيًا، ولكن يتم التعبير عنه بطريقة سلبية أو مبطنة. المنطق السائد هو تجاهل المشاكل حتى لا ينتهي الأمر بالحجج أو القطيعة أو بالطبع الإنفصال. لكن ما يجب أن نعرفه هو أنه عندما نحاول تجنب الصراع، فإنه لا يختفي! 

في كل مرة نترك فيها مشكلة بدون حل ولا نواجهها، فإنها ستتفاقم أكثر فأكثر. عادةً ما يؤدي هذا إلى قلق أو حزن شديدين، أو حتى الإكتئاب.

المزيد
back to top button