العلاقة المسيئة لا تعني دائما أن الرجل هو الذي يسيء معاملة المرأة، فمن الممكن جداً أن تسيء النساء أيضاً معاملة الرجال في العلاقات.
ماذا يعني حقاً أن تكوني في علاقة مسيئة؟
ليس من الضروري الضرب لكي تصنّف العلاقة بالمسيئة. التذليل، قلّة الاحترام، الشتيمة، اللوم، التلاعب أو محاولة السيطرة كلها علامات تدل أن الشريك يسيء معاملتك.
إذا كنت في علاقة وتجدين نفسك تتسأل إن كنت في علاقة مسيئةأو إذا أعرب الآخرون مثل الأهل والأصدقاء عن مخاوفهم، عليك التفكير فوراً بعقلانية وعدم السماح لقلبك ومشاعرك بالسيطرة على قرارتك وافكارك.
كما أشرت أعلاه، فالعلاقة المسيئة ليست فقط عندما يضربك الشريك، وهناك عدة أنماط وعلامات تحذير تشير أن شريكك يسيء معاملتك، ومن ضمنها:
- السيطرة بشكل مفرط لحمايتك
- يفصلك عن العائلة والأصدقاء
- التقلّب من حنون إلى قاسي
- يفتقر إلى التعاطف
- يسيطر على كل الشؤون المالية
- غيّور للغاية ومتملّك
- لديه انفجارات مزاجية
- يتحكم فب اختياراتك
- يراقب الهواتف والأجهزة
- الإهانة والتهجّم اللفظي أو الجسدي
- يهدد بإيذاءك
- يصر على أوجوده دائماً معك
- مفرط الحساسية أو يلعب باستمرار دور الضحية
- يخفي قلّة ثقته بنفسه من وراء قانون التفوّق
- متعجرف للغاية
ومن الملاحظات الهامة التي ينبغي أن نحددها هنا، أن الرجال يميلون إلى أن يكونوا أكثر عنفاً من النساء. ولكن أحياناً، هو العكس صحيح.
الرجال في علاقة المسيئة
الشيء الوحيد الذي فعله مجتمعنا على مدى قرون هو عدم الاعتراف بأن الرجال يمكن أن يكونوا ضحايا للإساءة في العلاقات، وكذلك النساء. هناك المئات من القصص حيث السيدة هي التي تسيء فعلاً إلى الرجل.
ومن الصعب للغاية على الرجال الأعتراف بأنهم تعرّضوا للاعتداء. فالرجال الذين تعرضوا للإساءة، يشعرون عموماً بالعار أكثر من النساء.
وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص بعد تعرضهم للاعتداء غالباً ما يشعرون بالعار الشديد.
والجزء المحزن من ذلك كله هو أنه في معظم الحالات قد يصدّق المعتدون رسالة المعتدي، التي عادة ما تكون غير قابلة للإلغاء: غبية، قبيحة، معيبة وأن لا أحد يريدك...
من المهم جداً تولي دائماً اهتماماً وثيقاً لغريزتك. عظم الناس الذين يعانون من سوء المعاملة يميلون إلى خلق الأعذار لشريكهم، آملين بتحسّن الأمور.
قبل إعطاء الأعذار لإساءات شريك حياتك، يمكنك أن تأخذي بضع دقائق، وتسألي نفسك هذا السؤال: "إذا ابتعدت عنه، كيف أشعر؟". ثم الإجابة على هذا السؤال بصدق وأمانة.
غالبا ما يحمل الجواب أعذار لسلوك الشريك ومن ضمنها:
- "لكنه في الحقيقة شخص جيد"
- "عاش حياة مريرة وصعبة"
عندما تجدين نفسك في علاقة وغير قادر على تعييّن حدود صحية مع شريك حياتك، من الضروري وضع حد لهذه الشراكة من أجل حماية نفسك من الأذى وسوء المعاملة.
