درست ياسمين مملوك، مصممة الأزياء الحلبية والرسّامة، تصميم الازياء في معهد اسمود الفرنسي، ويعتبر الفن والابتكار شغفها الدائم. قامت ياسمين بتطوير مهاراتها لتعكس افكارها عن طريق الازياء والفن، كما شاركت في عدّة معارض ابتداء من مهرجان المرأة العالمي للفنون ٢٠٠٣المكرس لنساء الحرب حيث شاركت بمجموعة ازياء تعكس القيود متمثّلة بخطوط وقصات سوداء على مساحات من اللون الابيض الذي يعكس الحرية.
توجهت ياسمين بتصاميمها للهوت الكوتور كما عملت في ٢٠٠٦ عند دار ايلي صعب في بيروت.وفي عام 2008، أطلقت مجموعة الملابس الشرقية الحديثة المستوحاة من الأقمشة والتفاصيل لأسواق حلب القديمة. شاركت في مجال الازياء أكاديميا بتقديم دورات داعمة في غرفة الصناعة وكانت جزء من لجنة التحكيم التي قيمت أعمال الطلاب المتخرجين في ٢٠١١. تتوجت بالمركز الأول لجائزة المصمم لعام ٢٠١٧ في مدينة دبي في runway Dubai.
ELLE Arabia: حدّثينا عن بدايتك؟ ولماذا إخترت هذا المجال؟
ياسمين مملوك: منذ طفولتي وكنت في عائلتي من يقوم بأعمال المسرحيات وعروض الأزياء لاخواني والأصدقاء في مناسبات مثل عيد الأم وأعياد الميلاد وغيرها من المناسبات ثم أكملت شغفي هاذا بدراسة تصميم الازياء في معهد اسمود الفرنسي . اخترت إلاكمال في هاذا المجال لاني اجد الابتكار في الفن و الأزياء الطريقة الأكثر ابداعا للتعبير عن ذاتي.
E.A: ما هو مفهوم ياسمين مملوك، وما الذي يمّيزك عن سائر المصمّمين؟
ي.م: ان مفهومي في عالم الأزياء يتمحور حول مفهومين اساسين وهما قوة المرأة الذي ينبع من ثقتها بنفسها وايمانها بذاتها و من انوثتها التي تتم بالبساطة والجمال.
مايميزني عن سائر المصممين هو طريقتي بالمزج والابتكار بين هذين المفهومين مع الحفاظ عل الجرأة المتوازنة التي تتناسب مع ثقافة المرأة العربية.
E.A: بكلمات قليلة حدّثينا عن هذه المجموعة؟
ي.م: مجموعتي كانت تتركز حول القدرة على الخلق بعد الدمار مستوحاة من رمز الأفعى التي تلتهم ذيلها على البوابة الرئيسية لقلعة حلب التاريخية و من الثقافة اليابانية لإعادة ترميم القطع المتكسرة للأواني بخطوط ذهبية جميلة والتي انعكست بمجموعتي من خلال اللونين الأسود والذهبي إضافة إلى استخدام بعض الأقمشة والتفاصيل التي تظهر رمز الافعى ودور المرأة في إعادة الخلق
E.A: ما هو إلهامك الأول؟
ي.م: الهامي الأول يأتي من البيئة التي ولدت وترعرت فيها وهي مدينة حلب التي تعد من أقدم مدن العالم واغناها تاريخيا فانا احرص على أن استوحي في كل مرة أقوم بتحضير مجموعات الأزياء بجانب من جوانب الثقافية لمدينتي وأضيف عناصر أخرى خارجية لتضيف مسحة الحداثة والابتكار بعيدا عن النمطية.
E.A: برأيك، من هو المصمم الأول عربياً وعالمياً، ولماذا؟
ي.م: انني راى حاليا في عالم الازياء الكثير من المصممين المبدعين كلن باسلوبه الخاص كما ارى تنوع بالابداعات في مجموعات معينة تكون ناجحة أكثر من مجموعات أخرى لنفس المصممين لذلك أفضل التركيز عل القطع الفريدة المميزة التي قد تكون من مصممين مختلفين ولكوني عملت في دار إيلي صعب في 2006 فإني أرى أنه من أكثر المصممين العرب المتميزين بالتصاميم الانيقة والذي حافظ على العالمية لفترة طويلة.
كما اني اجد المصمم التونسي عز الدين عليا التي توفي من فترة قصيرة من اهم المصممين العرب الذي استحق العالمية وأحب القصات الهندسية في تصاميمه التي تقوم بنحت الجسم وابراز جماله بطريقة تتسم بالجراة والبساطة.
E.A: إذا إستطعت أن تتعاونين مع علامة \ دارتصميم من تختاينر ولماذ؟
ي.م: اختار التعاون مع دار تيري موجلر فانا احب تصاميمه منذ بدأت دراسة تصميم الازياء وتعجبني اتجاهاته المستقبلية وقطعة الكورسيه الضيقة المزينة بالذهب والمعادن إضافة الى القصات التي تقوم بنحت جسم المرأة والمبالغة في العروض للتي يقدمها.
E.A: إذا أمكنك أن تختاير فّنانة \ شخصية عربية أوأجنبية لتصمّمي لها، من تختارين، لماذا، وماذا تصمّمين؟
ي.م: اختار زينة يازجي كشخصية إعلامية كي اصمم لها فزينة من أول الشخصيات الإعلامية التى دعمت مسيرتي في عالم الازياء عدا عن ذلك فهي المزيج الذي يجمع قوة الشخصية ،الذكاء كما الأنوثة والجمال وهي العناصر التي أحاول أن أبرزها في تصاميمي.
E.A: من وجهة نظرك، ،من هي أيقونة الموضة في العالم العربي والعالم الغربي؟ ولماذا؟
ي.م: لا اجد أيقونة معينة عربيا أو عالميا فأنا أؤمن بأن كل امرأة هي فريدة من نوعها ولها ذوق الخاص ولها مايناسب شخصيتها و تقاسيم جسمها ومانراه جميل على امرأة معينة قد لايناسب اخرى. أحب ستايلblake lively, amal cloony كما أحب جرأة مايا دياب واختيارها للازياء المستقبلية .
E.A: ما هي مشاريعك المستقبلية
ي.م: مشارعي المستقبلة أقوم بتحضير عرض أزياء لمجموعة شتاء 2018-2019 والذي سيكون في أواخر أكتوبر القادم كما اعمل على تحضير اول معرض فني خاص بأعمال في الصيف القادم.
E.A: مقولة تتّبعينها في حياتك
ي.م: مقولة بالحياة هي أن الواقع الجميل يبتدىء بخيال جميل واى الفن والابداع هي أحد مفاتيح لتحقيق ذلك.
