بعد طول انتظار، يُبث العرض الأول من الطريق المفتوح The Open Road أول إنتاجات شبكة فوكس الأصلية في الشرق الأوسط، يوم 13 أكتوبر. وهو عرض عن السفر وحياة المغامرة والاستكشاف تقوم ببطولته 2 من شابات الوطن العربي على ظهر دراجاتهن النارية. وفي سابقة فريدة من نوعها، يُبث العرض الأول من "الطريق المفتوح" في نفس الوقت على 11 قناة في جميع أنحاء المنطقة ، كما سيتمكن المشاهدين من مُتابعة العرض في الوقت ذاته من خلال بث حي على موقع فيسبوك ويوتيوب.
تجول شانتال من الإمارات برفقة باميلا من لبنان 3 دول عربية –الإمارات العربية المُتحدة، لبنان والأردن- في رحلة فريدة من نوعها على ظهر دراجاتهن النارية و يقودهن الطريق المفتوح لاستكشاف عادات وثقافات وتاريخ هذه الدول بل ولاكتشاف أن العلاقات الإنسانية والصداقة هي الكنز الحقيقي للرحلة.
كان لـElle Arabia فرصة إجراء هذه المقابلة العفوية معهن!
Elle Arabia:نود أن نعرّف عن بدايتكن ولماذا إخترتن هذا المجال؟
باميلا: ولد معي هذا الشغف منذ الصغر، وكان لجيراني دراجة نارية وكنت أركب ورائهم وأهب معهم لأذهب بنزهات. وحتى بحكم عملي في لبنان كمراسلة وفي مجال الإعلام دخلت لمجموعة الهارلي وتعرفت عليهم وكنت أغطي كل المناسبات الذي يقومون بها، وبعد توسع عملي في هذا المجال، شعرت أنني أريد أن أقود دراجة نارية بنفسي. ولكن لأسباب نفسية وشخصية تأخرت بشراء الدراجة خاصتي ولكن عندما استقر الوضع إشتريت دراجة وتعلمت قيادتها بحرفية، والأن كل أسبوع أقوم بجولات، وهي جزء لا يتجزأ من شخصيتي.
شانتال:أنا أحب العربيات والدرجات النارية وأحب صوت المحرك الثقيل والعالي، ودائماً ما أركز على هذه الأصوات، لا أعتبر قيادة الدراجات النارية رياضة بل هي شغف، جربتها مرة وأصبحت هواياتي الأساسية، في البداية بدأت أقود دراجة نارية ولكن من نوع رياضي، ثم بدأت في الهارلي وهذا شيء مختلف تماماً.
أنتن نساء في هذا المجال، ما تعليقكن على آراء الناس ونظرة المجتمع؟
باميلا: أنا على يقين أنه ليس بالأمر العادي أو المتداول خصوصاً في مجتمعنا العربي، ولكن عندما بدأت أقود الدراجة كنت ألاحظ نظرات الناس التي تلاحقني، ولكنني تفاجأت أن النظرة كانت إيجابية وجميلة، ووجدت تشجيع، حتى ردة فعلهم كانت مميزة. لذا لم أواجه شخصياً أي تعليق سلبي. من الطبيعي أن يشكل الأمر صدمة بالنسبة للكثيرين، لكن هناك جزء كبير من الناس يقوم بتشجيعنا ويفرحون عندما يرونا على الدراجات. وبنظري عندما يلمس الناس شغفك وحماسك في هذا المجال سوف يستمتعون، وسوف يتقبلون الأمر وحبنا للدراجات سوف ينتقل لهم.
شانتال:بدايتي كانت في كندا، أنا محجبة لذا وضعي مختلف، وعندما كنت أقود في كندا وخلعت خوذة الوقاية إنصدم الجميع أنني محجبة، وتساءلوا إذا كان هناك فتيات مثلي، وأوضحت أن الحجاب ليس بعائق، وهذا شجعني كثيراً لأنهم أحبوا الفكرة، ولمست أن هناك فتيات كثر يمشين على نفس الخطى. وأنا سعيدة أنني أقوم مبا احبه ولا أكترث لأي شي.
حدثننا عن برنامجكن؟
باميلا:فكرة البرنامج ليس مشكلتنا، أنا وشنتال نعرف بعض منذ زمن، والشركة المنتجة تواصلت معي ومع شنتال بشكل منفرد وأحبوا طريقتنا في القيادة، لذا عرضوا علينا الفكرة وتحمست كثيراً.
شنتال:تحمست كثيراً للموضوع عندما تواصلوا معي، وشعرت أنها فكرة جميلة جداً، وأنا تعرفت على جنى من شركة الإنتاج بالصدفة، وسعدت كثيراً عندما تواصلت معي من أجل المشاركة في البرنامج. ولاحظت أن البرنامج شيق وأصبحنا جميعاً عائلة واحدة.
ما هو الهدف من البرنامج؟
باميلا:الهدف هو ترفيهي طبعاً، ولكن بصراحة لا يوجد هدف معين أو رسالة واحدة معينة، إنه برنامج للسفر والمغمرة، يلقي الضوء على هذا المجال، وهناك رسالات متعددة مثلاً نحن كنساء نستطيع أن نقود الدراجات النارية، تعرفنا أكثر على الإمارات، هناك مغامرة جميلة، وطبعاً البرنامج أضاف الينا والى شخصيتنا الكثير، حتى إكتشفت صفات لم أكن أعلم أنها موجودة.
شانتال:الشيء المميز في البرنامج أن فكرته جديدة وليست موجودة من قبل، ولكن من خلال البرنامج نلاحظ هناك واقعية كبيرة في البرنامج وتفاصيله، الكاميرا ترافقنا كل لحظة، حتى لاحقاً في إحدى المشاهد كنت أبكي وكان شكلي سيء ولكن الكاميرا حرصت على توثيق هذه اللحظة ومشاركتها. تعاون شركة إلكتريك فيلمز وFOX هو أمر رائع!
ما تقومن به لا يمكن أن يتم في كل مراحل حياتكن، لأن السفر والقيادة يستهلكان الكثير من الوقت والجهد وهناك إلتزامات مصيرية في حياة كل شخص، ما تعليقكن؟
شنتال: ما نقوم به ليس مهنة على الإطلاق، هذا شغف وهواية، أنا أعمل في مجال الدراجات النارية ولكن في الناحية الإدارية، لا يمكننا أن نعتبر أن هذا مجال نتخصص به ونعمل ونعيش منه، ولكنه جزء لا يتجزأ من حياتي، عندما تحبين أمر معين لن تسمحي لأي عائق أن يقف أمامك.
باميلا: لا يمكنني أن أعتبر أنها مهنة ووظيفة بالعكس، إنها جزء من شخصيتي وولدت معي وكبرت معي منذ الصغر، إنه شغف أحب أن أعبر عنه وأقوم به بشكل متواصل، وأنا لدي عملي الخاص، وبسبب الدراجات النارية واجهت الكثير من المشاكل، لأنني أعمل على حسابي الخاص، ولكن عندما جاءتني فرصة المشاركة في هذا البرنامج تركت كل شيء وتفرغت تماماً من أجل البرنامج. ومن الجميل أن تنخرطي بفريق الهارلي أو الأشخاص الذي يقودون دراجات نارية، سوف تلاحظين أن لكل شخص قصة مميزة، خصوصاً إذا كانت إمرأة تقود، فليس من الطبيعي أن تقود إمرأة دراجات هارلي. لذا طبعاً هناك قصة وراء هذا الإختيار. مثلاً هناك نساء نجون من السرطان وشعروا أن لهن عمر جديد فأردن التدريب، هناك نساء مطلقات أو معنفات أردن التمرد على الواقع مثلاً، وغيره الكثير. ولكل شخص في مجال الهارلي له قصة معينة ومختلفة عن الآخر.
هل هناك نساء كثر في المجال؟
شانتال:طبعاً حتى هنا في الإمارات هناك الكثير من النساء والمجموعات التي تقود وتذهب في رحلات، وفي آخر شهر أكتوبر لدينا رحلة على الدراجة النارية دعماً لسرطان الثدي.
باميلا: نعم عدد النساء كثير، ويزداد أكثر مع الوقت.
ما الذي غيرته في حياتكن قيادة الدراجات النارية؟
باميلا: غيرت كل شيء، وحسنت شخصيتي ونظرتي لكل شيء، وأصبح لدي عائلة حقيقية، فنحن مع بعض لنفس السبب، إذا كنا على الطريق ألاحظ أن الكل حولي يحضنني. أشعر أنني أقرب الى الطبيعة والناس، تنسي المشاكل والهاتف والضغوطات، وتركزين على كل عناصر الطبيعة حولك، وعلى القيادة بشكل جيد.
شنتال:أوافق باميلا بكل ما قالته، وأنا أعتبر أن القيادة تساعدنا على التخلص من الضغوطات النفسية التي نعاني منها كلنا وكل يوم، وهذا يساعدنا كثيراً لكي نصبح أفضل.
هل واجهتن أي حادث؟
سوياً: الحمد الله لم نواجه أي مشكلة أو حادث، ونحن لا نخاف ولكننا حريصين طبعاً.
شانتال:في الحقيقة وقعت مرة عن الدراجة لأتفادى الإصطدام بأطفال يعبرون الشارع بسرعة، ولويت قدمي ولكن لم يكن بالأمر الكبير نهضت وتابعت مشواري.
كلمة أخيرة:
باميلا وشنتال: Belive in your passion and dreams، ثقوا بشغفكم وبأحلامكم ولا تستلموا.
باميلا:كما أريد أن أضيف أن على كل إمرأة أن تقوم بما تحلم به وما تحبه، وان لا تسمح لأي أحد وأي مشكلة بالوقوف في طريقها، يجب أن لا تخافي وأن تنطلقي في الحياة بحرية وثقة.
شنتال:نعم، وأنا عندما إخترت القيادة لم أفكر مرتين، كان شغفي موجود في داخلي وعملت على تطويره.
حاورتهم: ندى قباني