هند صبري Hend Sabry التونسية الجنسية والمصرية الهوية، نجمة ساطعة ومتلألئة في عالم الفن والتمثيل، تجمع في شخصيتها المميزة ما بين صفات المرأة التونسية الشغوفة بالأناقة والذكاء والنباهة والرومانسية والإقبال على جميع أنواع الفنون الراقية، وبين خصائص المرأة المصرية (الجدعة وبنت البلد) المشهود لها بأحاسيسها ومشاعرها وعواطفها وفي ذات الوقت بعقلانيتها وصبرها وتضحياتها وإخلاصها وطموحها اللامحدود، والمفطورة منذ زمن الفراعنة على مجمل الفنون التي لها فيها حضور عميق ومشرق يعكس حبها للحياة والجمال والصدق والإبداع.
رغم حصول هند صبري على الكثير من الجوائز تكريماً لإنجازاتها الفنية من العديد من المهرجانات العالمية، إلا أنها كانت بالنسبة إليها حافزاً لمزيد من التألق والإبداع وابتكار شخصيات تمثيلية جديدة، دون أن تسمح للغرور أن يتسلل إلى قلبها الطيب والمتواضع، حيث أن البسمة لا تفارق وجهها، فضلاً عن تميزها بروح الدعابة.
ما بلغته هند صبري من شهرة ومكانة متقدمة في عالم الدراما والسينما جعلتها تنتزع الأضواء والتقدير، زاد من مسؤوليتها تجاه نفسها وتجاه جمهورها الواسع على إمتداد العالم العربي، ما تتطلب منها أن تنتقي أدوارها بعناية ودقة وتروٍ، كي لا تكرر نفسها تمثيلياً، وبالتالي كي تطل بأدوار و "كاراكتيرات" متجددة ومبتكرة تفجر من خلالها المزيد مما تختزن من إمكانيات وقدرات فنية فائقة.
Elle Arabia: برأيك لماذا استطاعت هند صبري اكتساب هذه الشهرة الواسعة التي باتت تتمتع بها كنجمة متألقة؟ وهل أنت راضية عمّا حققته؟
Hend Sabry: انا شخصية تتعلم من أخطائها، وأنظر لأي شيء أقوم به كدرس يساعدني أن أتقدم نحو الأفضل، لست راضية تماماً لأنني دائماً أطمح الى الأفضل، ولكن الحمدالله بعد كل هذا الوقت لازلت موجودة وأسهمي لم تتراجع. أنا فخورة بنفسي وبما حققته، والنجاح الصحيح هو الإستمرارية. بدأت وأنا عمري 14 سنة في تونس وبعد 30 فيلم و5 مسلسلات وبرامج ومقابلات متنوعة أظن أنني إستطعت أن أثبت نفسي على الساحة الفنية وأن أحافظ على مكانتي، وأصبح هناك ثقة متبادلة بيني وبين جمهوري. الفنان لا يستطيع أن يرضي الجميع ولكن عليه أن يبذل ما بوسعه لإرضاء متابعينه.
E.A.: من هم المخرجون الذين تعاملت معهم، وتمكنوا من إكتشاف وإستنباط خصائص فنية وتمثيلية جديدة، جعلتك تكتسبين ميزات في أدائك لم تكن موجودة من قبل؟
H.S.: كل من تعاملت معه ساعدني وقدم لي الكثير، أنا أحرص على التعامل مع المخرجين الذين يثقون بقدرة الممثل، إذ يجب أن يكون هناك علاقة ثقة بين الممثل والمخرج لكي يبرز عمل ناجح وجيد. لا أقبل بعمل إن لم يكن فريقه متكامل من حيث الخبرة والإلمام، على سبيل الذكر وليس الحصر في تونس نوري بوزيد ومفيد طليطلي، وفي مصر من كبار المخرجين المرحوم محمد خان الذي أبرز موهبة كبيرة عندي في "بنات وسط البلد"، المخرج رامي إمام في "عايزة أتجوز" لم أكن أعلم أنني موهوبة في الشق الكوميدي، المايسترو الكبير شريف عرفة الذي تعاونت معه في 4 أفلام، وعلى أمل أن أعمل معه مجدداً، مروان حامد لطالما كنت معه مختلفة في "عمارة يعقوبيان"، أو "إبراهيم الأبيض"، و "الفيل الأزرق ج2" الذي سترونه قريباً.
E.A.: هل تعتقدين أن ممثلين من دول عربية متعددة يمكن أن ينجحوا في عمل واحد مشترك؟ ما رأيك في الأعمال العربية المشتركة وما الذي أضافته؟
H.S.: طبعاً، طبعاً!! لكن على العمل أن يكون متماسك، ولكن لا يجب أن يكون هذا الهدف مثلاً أن نحضر أفضل النجوم من الوطن العربي ونضعهم في عمل واحد، فالأساس هو العمل والقصة إن كانت فعلاً تستدعي وتطلب وجود وجوه عربية متنوعة في عمل واحد.
E.A.: منذ إستقرارك في مصر، لم تشارك في أي عمل تونسي، ما السبب؟ وهل يمكنك المشاركة في أيّ عمل آخر يتطلب منك إتقان أيّ لهجة أخرى؟
H.S.: أنا لم أترك السينما التونسية أنا إبنة هذه البلد، وفي السنوات الأخيرة شاركت بالكثير من الأعمال التونسية. أشعر بالإنتماء الكبير الى وطني عندما أشارك في عمل تونسي، وهناك فيلم جديد لم يبصر النور بعد ولكنه مشارك في مهرجان تورونتو هذا العام.
بالنسبة للهجات، منذ صغري وأنا بارعة في إتقان اللهجات العربية المختلفة وهذا ما جعلني أنجح في مصر وأتقن اللغة كإني مواطنة مصرية. على العكس أنا أحب أن أتكلم لهجات مختلفة، وليس عندي أي مانع أن أتعلم لهجة جديدة.
E.A.: رغم دراستك للحقوق وإلتحاقك بنقابة المحامين في تونس، ما الذي جعلك تنتقلين من عالم المحاماة إلى عالم الفن؟ وبما أنك كنت تتلمسين ميولك الفنية، لماذا لم تدرسي التمثيل أكاديمياً، بدلاً من الحقوق؟
H.S.: أنا بدأت في عالم الفن قبل الحقوق، وكان أول عمل لي وأنا في سن الرابعة عشر، ولكن كان لدي الخيار أن أدرس إختصاص ثاني لذلك إخترت الحقوق. فأنا مؤمنة أن الفن في عالمنا العربي ليس مضمون هي ليس مهنة يمكن أن يستند عليها الشخص خصوصاً المرأة. اليوم الوضع أصبح أفضل، ولكن وقتها كانت أمنية أهلي أن أتمسك بشهادة تكون سلاحي بحال حصل مشكلة ما لا قدر الله. أما بالنسبة لعدم دراستي الفن أكاديمياً، بقدر ما أحترم الأكاديمية ورواد المسرح والناس التي تحب أن تتعمق في المسرح وعالمه إلا أنني أنا شخصية تحب السينما. ورأيي بصراحة أن علاقة الممثل مع الكاميرا ليست أكاديمية هي موهبة وتخلق مع الشخص بالفطرة! الأكاديمية ممكن أن تساعد تقنياً ولكنها لن تجعل منك ممثل أفضل، التمثيل ترجمة أحاسيس يا إما تكون أو لا تكون!
E.A.: ما هي الأدوار التي أديتيها وأضافت جديداً متميزاً على شخصيتك الفنية؟وما هو الدور الذي تحبين تقديمه؟
H.S.: الكثير من الأدوار، يسرية في "أحلا الأوقات"، علا عبد الصبور في "عايزة أتجوز"، بثينة في "عمارة يعقوبيان"، كريمة في "الجزيرة"، حورية في "إبراهيم الأبيض"، أسماء كثير.. أمينة الشماع في " حلاوة الدنيا".
أما عن الدور الذي أحب أن أقدمه، أنا أحب أن أقدم كل ما هو جديد لا أحب أن أكرر دور قدمته قبل أو أن أكمله، بل أحب أن أغامر وأقبل بدور جديد. أنا شخص إنتقائي أحرص على تقديم ما يناسبني من ادوار وشخصيات وأعمال تضيف لي وتضع بصمة في عالم الفن.
E.A.: هل من دور قدمته زميلة لك وتمنيت لو أنه أُسند إليك؟
H.S.: لا أبداً، طالما أحببت عمل هذه الزميلة لن أتمنى أن يكون لي لأنها هي قدمته وبرعت فيه، والدور خصص لها. غيرتي غيرة "شريفة" ممكن أن أعطي رأيي بزميلة وأقول لها شخصياً بأنني أحببت الدور الذي لعبته، هذا ما جعل علاقتي بزميلاتي طيبة ومريحة. أنا على ثقة أن المخرج يختار من يريد أن يقدم هذا الدور بإتقان بالتالي من المفروض أن تؤدي الممثلة الدور بحرفية عالية لتلاقي تطلعات المخرج وفريق العمل.
E.A.: أين وجدت هند صبري نفسها أكثر، في السينما، أو في المسلسلات؟
H.S.: السينما بيتي والعشق الأول، ولكن طبعاً للتلفاز دور كبير، فهو يحقق للفنان إنتشار أكبر من السينما ويصل أكثر للناس. السينما تقدم التخليد الفني والبريق. نبض الشارع وحب الناس أجده في التلفزيون، المجالان يكملان بعضهما البعض.
E.A.: تلقيت العديد من الجوائز تكريماً لإنجازاتك الفنية من الكثير من المهرجانات العالمية، هل كانت تلك الجوائز حافزاً لك لمزيد من التألق والإبداع، أم أنها شكلت قناعة لديك أنك بلغت القمة؟
H.S.: الجوائز مهمة وهي دليل نجاح وتقدم، ولكن هناك أدوار لا تأخذ أي جائزة مع العلم أنها تستحق جائزة وتكريم، ولكن أنا متأكدة أن على الممثل أن لا يصنف نفسه ممثل ناجح بسبب جوائزه فهذا التفكير غير صحي على الإطلاق، خصوصاً أن الأمر بات تجارياً.
E.A.: برأيك ما هو مفتاح نجاح أي ممثل؟ وما هي النصيحة التي تقدمينها لكل الممثلين الجدد؟
H.S.: الصدق! الصدق مع الناس والصدق مع النفس سواء كان في الأدوار أو في شخصية- الممثل الذي يصنعها والتي تكون مختلفة عن حقيقته، الممثلين الذين ترأسوا قمم النجاح هم ممثلون صادقين مع أنفسهم، مقتنعين بما يقوموا به، روحهم شفافة! مثل (مع حفظ الألقاب) سوسن بدر، يسرا، عبلة كامل، وغيرهم وعلى الصعيد العالمي ميريل ستريب، روبرت دي نيرو، من الجميا أن تلمس ما يقدمه الممثل وتشعر أنه صادق وحقيقي بعيداً عن التزلف والكذب، وهذا سر نجاح هؤلاء النجوم وغيرهم الكثير.. وكما قال Sanford Meisner إبتكار الحقيقة من ظروف خيالية..
نصيحتي للممثلين الجدد (تضحك) أنا لا أحب أن أعطي النصائح ولم أكن أحب أن تُقدم لي أي نصيحة إلا من الزعيم الأسطوري عادل إمام، فهو في مركز يستطيع أن يسدي النصائح لي ولغيري أما أنا للأسف لا أستطيع أن أعطي نصيحة لأي ممثل يافع.
E.A.: حدثينا عن دورك في فيلم "الممر" أعمال الأخيرة، وأعمالك \ مشاريعك القادمة؟
H.S.: أصداء الممر مميز جداً ولازال في صالات السينما، دوري صغير فيه لأنه يعكس ساحة الحرب لذا دور أي إمرأة صغير فيه، ولكن الحمدالله على رغم من صغر مساحة أدواري إلا أنها أثرت بالناس كثيراً كأنني قدمت بطولة الفيلم، وهذا الشيء أقنعني أكثر أن نجاح الممثل ليس بحجم ومساحة دوره إنما بالتأثير الذي يتركه في قلوب وعقول الناس والقيمين.
أعمالي القادمة "الفيل الأزرق ج2"، المشاهد الترويجية حققت نجاح كبير لذا أنا متحمسة لأصدائه.
E.A.: ما رأيك بالمرأة العربية اليوم، وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟
H.S.: برأيي أن وضع المرأة في العالم أجمع يشبع نفسه، أما على صعيد أخر على المرأة العربية أن تثبت نفسه وتبذل جهد أكثر من المرأة الغربية، وانا على ثقة أنها إمرأة قوية جداً، بعض النساء تعلم أنها قوية والعض الأر لا يعلم ولكن في النتيجة المرأة العربية تهتم بزوجها وبأولادها وتعمل بإصرار على فرض تفسها بالصورة الحقيقية والصحيحة في مجتمعنا العربي.
E.A.: من خلال مركزك كنجمة لها تأثيرها وصوتها مسموعة، ما هي الرسالة التي تحبين أن تقدمينها للمرأة العربية؟
H.S.: كما سبق وقلت لست من محبين الكلام الكثير وتوجيه نصائح ورسائل، ولكن أنا أحب الأفعال ومن هذا المنطلق ومن خلال دوري كممثلة ممكن أن أوجه رسائل متنوعة من الأدوار التي أقدمها. أنا في أدواري وعملي أناضل من أجل نماذج كثيرة ومتنوعة من النساء في العالم العربي من دون أن أحكم عليهن.
المرأة ليست قالب واحد، نحن أقوياء بأساليبنا المختلفة،من هنا أنا أتمنى من النساء أن يتكاتفن وأن لا يحكمن على بعضهن البعض. دائماً السينما العربية ترينا الوجه الأبيض أو الأسود للنساء يا ملاك أو شريرة، مع العلم أن هناك ألوان كثيرة أخرى للمرأة علينا أن نلقي الضوء عليها.
E.A.: كونك أم وزوجة وممثلة كثيرة الإنشغال كيف توفقين بين هذه المسؤوليات؟
H.S.: بصعوبة (تضحك)، أولويتي هي عائلتي طبعاً، لا أنام كثيراً، وعندما أكون ملتزمة بعمل ما أحاول أن أعمل بهداوة كي لا أقصر، أنا أحرص على أن أكون موجودة مع عائلتي وأولادي في علمهم وحياتهم الشخصية.
E.A.: ما رأيك بمواقع التواصل الإجتماعي - ما هي حسناتها وسيئاتها وكيف تتعاملين معها؟
H.S.: مواقع التواصل الإجتماعي هي سلاح ذو حدين، كثيراً ما نسيء إستعماله وقليلاً ما نصيب إستعماله، ولكن لما تكون العلاقة معها مريحة وغير معتمد عليها لن تضرنا بالقدر الذي نتوقعه. مواقع التواصل الإجتماعي لم تصنعني ولم تكن في بداية إنتشاري من ساهم بنجاحي ووصلوي للناس هو أعمالي. برأيي أنها وسيلة تقربنا من الناس للتحدث عن أعمالنا وأهوائنا بالتالي لو إستخدمناها بهذا الشكل لن تضرنا.
E.A.: من هو الممثل أو الممثلة العربي الأول ولماذا؟
H.S.: نحن لسنا في سباق، كل ممثل مختلف له طريقته الخاصة التي تميزه عن غيره، هناك مجموعة من الممثلين الذين يصنفون كنجوم صف أول بسبب نجاحهم وأعمالهم، لكن لا يوجد شخص واحد هو الأول، لو كان هذا الحال لما كانت هوليوود موجودة، وكما هو واضح هناك مساحة لكل الناجحين هناك، وهذا ينطبق على العالم العربي.
E.A.: إذا كانت لديكِ السلطة لإختيار الممثلين في عمل جديد، من تختاري ليشاركك البطولة؟
H.S.: سوف أختار النجوم الذي أحبهم! نيللي كريم، سوسن بدر، منة شلبي، منى زكي، محمد فراغ، محمد ممدوح، كريم عبد العزيز، أحمد السقا، خالد صالح (الله يرحمه)، يسرا، كل من عملت معه إستمتعت بتجربتي التي قمتها ولا أمانع من أن أعيد الكرة!
E.A.: يتم إعطاء العديد من الفنانين أكثر من حجمهم، كما ويطلقون على أنفسهم لقب "نجوم"، ما هو تعليقك؟ ومتى ينبغي، برأيكِ، أن يُطلق على الفنان لقب "نجم"؟
H.S.: أولاً، إذا أطلقت على نفسك لقب هذا يعني أن هذا اللقب لا يليق بك! مواقع التواصل الإجتماعي ساهمت في إنتشار هذه الظاهرة ولكن في المدى البعيد لا يصح إلا الصحيح، النجم الحقيقي هو النجم الذي يأخذ اللقب من قبل الناس، هو الذي تراه الناس وتقول هذا مستمر نريد أن نراه في أعمال بشكل دائم.
يطلق على الفنان هذا اللقب من "قبول" الناس، مثلاً رامي مالك نجم ونحن لم نعرفه إلا من خلال عملين على رأسهمBohemian Rhapsody، النجومية ليست بكمية الأعمال بل بنوعيتها وقبولها عند الجمهور.
E.A.: قدوة أو حكمة تتمثلين بها؟
H.S.: هناك الكثير!! ولكن واحدة خطرت الأن في بالي: Dont Take Life Too Seriously You Will Never Get Alive، لا تأخذ الحياة على محمل الجِدّ فلن تخرج منها حيّاً.
E.A.: كلمة أخيرة لقراء Elle Arabia؟
H.S.: أنا من محبي هذه المجلة، أنا فخورة أننا قمنا بهذه المقابلة، على أمل أن يكون بيننا تعامل جديد! وشكراً لذوقكم العالي بكل ما تنشروه!
عيد الميلاد: 20 -11
البرج: العقرب
العطر الفضل: Tom Ford F Fabulous
المطبخ المفضل: الإيطالي
العلامة المفضلة: لا علامة معينة، أحب الموضة عامةً وليس تصاميم معينة
اللون المفضل: الأسود، الأبيض، الأصفر، والأزرق
المرأة العربية المفضلة: كل إمرأة عربية!
الفيلم المفضل: In The Mood For Love و The God Father 2
الممثل المفضل: Daniel Day-Lewis
المغني المفضل: Chris Martin من Coldplay
الهدية المفضلة: وقت الناس الذي أحبهم، والألماس
حاورتها فدى رمضان
تصوير: بيلو حسين
ستايلست و ارت دايريكتور : إيمان خميسي
ميك اب : شريف تانيوس
شعر : مصطفى لطفي
ملابس : ساره أنسي
*شكر خاص لفندق نايل ريتس كارلتون
*وشكر خاص لعلامة IWC WATCHES التي تكون النجمة سفيرتهم.