استعرض المصمم اللبناني الشاب ميخائيل شمعون تشكيلته الجديدة التي تحمل اسم ’ليتس موف ذا وورلد‘. ويعتبر ميخائيل، الذي صمم أول فساتينه في سن الـ 15 عاماً وبدأ مسيرته في العمل لدى العديد من دور الأزياء، أن التصميم ليس مجرد طرح قطع جديدة، إنما يجب أن تعكس القطع احتراماً لقوام كل امرأة وجاذبيتها الخاصة. كما يرى أن كل سيدة تتميز بجمال فريد قادر على إلهام ابداعات فنية مختلفة. "يسعدنا أن يكون ميخائيل شمعون جزء من الدورة الثامنة لأسبوع الموضة العربي ، ونحن نشهد بإبداعاته وتصميماته التي لا مثيل لها وخاصة مجموعة DHL capsule التي أذهلت العالم" قال محمد عقرا الرئيس الاداري
ما الذي دفعك لاختيار تصميم الأزياء كمهنةٍ لكِ؟
لم يكن الأمر قراراً اتخذته بنفسي، فقد وُلدت معي موهبة التصميم بالفطرة وحظيت بالوقت الكافي والخبرة اللازمة للإلمام بفن إبراز جمال المرأة، وهو ما دفعني إلى اختيار مهنة تصميم الأزياء.
ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟
أعشق ابتكار أفكار وتصاميم جديدة، رغم أنني نادراً ما أشعر بالرضا عما أقدمه وأسعى لتحسينه بشكل مستمر، لكن عند إنجاز كل تشكيلة أو قطعة أشعر أنني قدمت شيئا أصيلاً واستثنائياً.
ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟
بصراحة، ما من شخص معين يشكل إلهاماً بالنسبة لي، لكن التفاصيل التي أراها في الطبيعة من حولي هي نفسها أعظم مصدر إلهام. وينطبق الأمر ذاته على السيدات، فما من امرأة معينة تلهمني بمفردها، فجميع النساء جميلات وتتميز كل منهنّ بشخصية فريدة تعكس سحراً مميزاً. لذلك أعتبر كل سيدة إلهاماً لي من ناحية معينة.
من يعجبك من الأسماء البارزة في قطاع الموضة؟
يلفتني جميع المصممين الموهوبين ودور الأزياء الراقية بدون تحديد. فالحياة عموماً والتطور في جميع المجالات قائم على سلسلة من الخبرات المتناقلة. وأنا شخصياً أحاول الابتعاد عن تكرار أي تصميم تم تقديمه مسبقاً.
انطلاقاً من كونك مصمم أزياء ناجح؛ ما هي المفاهيم الأخلاقية التي تتبعها خلال عملك في قطاع الموضة؟
كما سبق وذكرت، أحرص على عدم تقليد غيري وتقديم تصاميم جديدة تنطوي على أفكار مبتكرة. ويمكنني اختصار أهم القيم بالنسبة لي بالتفرد وآمل الالتزام بها خلال مسيرتي المهنية.
ما الذي تعرفه عن جمهورك المستهدف وكيف يمكنك التواصل معه؟
يتطلع الجمهور اليوم إلى رؤية تصاميم جديدة وجميلة باستمرار تواكب الوتيرة المتسارعة لعالمنا وهذا ما أسعى إلى تقديمه. وكلي ثقة بأن أسلوبي وذوقي سينتشر إلى أسواق جديدة ويتوسع بمرور الوقت.
بماذا تختلف تصاميمك الخاصة بالمرأة الخليجية عن تلك التي تطلقينها لسيدات المجتمع الأوروبي؟
ليس هناك من فرق كبير في الواقع، فقد تخطت المرأة العربية السيدات الأوروبيات في هذا العصر، وباتت على اطلاع تام بأحدث صيحات الموضة التي تناسبها. ولكل امرأة ذوقها الخاص، فبعض السيدات يفضلن البساطة، وبعضهن الآخر يميل إلى التفاصيل المعقدة والبراقة. وأنا أحاول إرضاء جميع العملاء، سواء كانوا في أوروبا أو دول مجلس التعاون الخليجي.
ما هي التوجهات الجديدة السائدة حالياً، وكيف تبقى على تواصل دائم مع أحدث التوجهات الفنية في القطاع، خاصةً مع السرعة الكبيرة التي تتغير فيها في عصرنا الراهن؟
الأمر بالنسبة لي في غاية البساطة، حيث أسعى لابتكار توجهاتي وخطوطي الخاصة. لأنني عندما التزم بتوجهات الموضة يعني أتبع الصيحات الرائجة والمنتشرة. لذلك أحرص على شقّ طريقي الخاص بالاستعانة بجميع الخبرات والتقنيات والأقمشة لابتكار توجهي الخاص.
أين تجد نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟
مجدداً، لا أعتقد أن الأمر بيدي، فأنا أحاول على الدوام الارتقاء بنفسي وابتكار أفكار جديدة، لكن التنبؤ بما يخبئه المستقبل لي هو أمر مستحيل.
أخيراً وليس آخراً، ماذا تقولين لمتابعي Elle Arabia؟
بدايةً، أود أن أشكر Elle عربية على هذا الحوار المشوّق. وأقول لجميع السيدات: أنتنّ الإلهام القائم وراء إبداعاتنا، فلكنَّ مني خالص المحبة والاحترام.