خلال الدورة الخامسة من حفل لوريال- اليونسكو L’Oréal-UNESCO من أجل المرأة في العلم"، تم تكريم ست باحثات يافعات واعدات، أتين من لبنان والأردن والعراق وفلسطين.
كان لElle Arabia فرصة إجراء لقاء معهن، حيث تحدثنا عن دورهم، برنامج لوريال-اليونسكو، رأيهم بالمرأة العربية، ومشاريعهم المستقبلية، فكان هذا اللقاء..
ليلى الموسوي،
حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجيستير بتقدير امتياز في علم الأحياء، وهي حاليًا مرشحة لنيل شهادة الدكتوراة في برنامج البيولوجيا الخلوّية والجزيئيّة في الجامعة الأمريكية في بيروت.
Elle Arabia:حدثينا عن مسيرتك، لماذا وكيف إخترتي هذا المجال؟
أنا أحمل شهادتي البكالوريوس و الماجستير بتقدير إمتياز في علم الأحياء ، و حاليا مرشحة لنيل شهادة الدكتوراة في علم الخلية و الأحياء الجزيئي في الجامعة الأمركية في بيروت.لطالما أثارت مختلف المجالات العلمية فضولي منذ أيام الدراسة الثانوية حيث أنها تهدف إلى فهم العالم و الظواهر الطبيعية من حولنا.تركز إهتمامي في الجامعة على علوم الحياة لأنه يدرس بشكل خاص الكاذنات الحية و لأنه يتضافر مع علوم أخرى كالطب و الصيدلة ، فكانت هذه بداية مسيرتي مع البحث العلمي الذي أدركت مع الوقت أنه ، و بالرغم من تحدياته ، يشكل أساس المعرفة التي تسبق التقدم و التطور.
Elle Arabia:برأيك ما هي رسالة هذا المؤتمر، كيف ستساعدين شخصياً من خلال مركزك، وما هي الإضافة الذي سيضفها إليك؟
تتمثل رسالة لوريال-اليونيسكو " من أجل المرأة في العلم " في البحث عن عالمات إستثنائيات و تكريمهن و تشجيعهن و التعرف على إنجازتهن الرائدة و الإحتفاء بها . و هذا البرنامج أيضا يعمل على تكريم النساء اللواتي مازلن في بداية مسيرتهن المهنية في المجال العلمي و يبدو مستقبلهن واعدا في مختلف مجالات إختصاصاتهن. و بالتالي تهدف إلى تحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين في المجالات العلمية و التقنية التى تشهد تدني في نسبة مشاركة النساء و خاصة في المناصب القيادية.
أنا أفتخر أن أنضم إلى شبكة من أبرز آلعالمات الرائدات ، و سأسعى إلى تحقيق أهدافي على أكمل وجه و لأن أكون قدوة تلهم الأجيال الصاعدة من العالمات من زميلاتي و غيرهن و خاصة الشابات المترددات في إنتهاج العلوم كمهنة لهن.
هذه الجائزة هي إعتراف قيم بجهودي ومساهماتي العلمية.هي حافز معنوي و دعم مادي مهمين في مرحلة حاسمة من مسيرتي الأكاديمية ، سأتمكن من خلالها من السفر إلى الخارج إكتساب خبرات بحث جديدة و استكمال أهداف مشروع الدكتوراه ، و توسيع آفاقي المهنية.
Elle Arabia:ما رأيك بالمرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟
لقد تبدل دور المرأة العربية جذريا على مر السنين و بات له تأثيرا ملموسا على مجتمعنا اليوم ؛ حيث أثبتت على أنها على قدر عال من الكفاءة و إستطاعت أن تتحدى الصورة التقليدية النمطية التي تحجم قدراتها لتنخرط في مختلف المجالات السياسية منها و الطب و الفنون و الأعمال و القانون و العلوم.و لعل برنامج لوريال ـ-اليونيسكو هو خير دليل على تميزها العالي حيث منحت أكثر من ١٥٠ زمالة إلى العالمات الصاعدات العربيات عبر السنين.
إلا أن التحديات لم تزل نهائيا ، فعلى عكس المرأة الغربية التي تحظى بدعم ملحوظ من مجتمعها ،ما زالت المرأة العربية تعيش حالة نزاع مع محيطها الإجتماعي في كثير من الأحيان خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأسرية، فقد ينظر إليها على أنها تزاحم الرجل إذا ما انخرطت في سوق العمل ، بدلا من إعتماد مفهوم أن مصير الرجل و المرأة هو مصيرا واحدا حيث أن كلاهما يشترك في الحقوق و الواجبات خارج و داخل الأسرة.مع ذلك، استكملت المرأة العربية مسيرتها و ضاعفت جهودها لخلق توازن ما بين حياتها الإجتماعية و العملية.
Elle Arabia:ما هي مشاريعك القادمة؟ وكلمة منك موجهة للمرأة العربية
أنا حاليا طالبة في السنة الأخيرة من مرحلة الدكتوراة في مجال علم الخلية و الأحياء الجزيئي في الجامعة الأمركية في بيروت. أتقدم بجزيل الشكر لمؤسستي لوريال و اليونيسكو بالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية اللبناني على هذه المبادرة. هذه الجائزة هي حافز معنوي و مادي مهم لاستكمال مسيرتي ، سأتمكن من خلالها من السفر إلى الخارج إكتساب خبرات بحث جديدة و توسيع أهداف مشروعي العلمي.بعد التخرج، أطمح إلى المزيد من التخصص و التدريب في مجالات بيولوجية جديدة في مرحلة أبحاث ما بعد الدكتوراه أسعى من خلالها إلى مواكبة أهم التقدمات العلمية وربطها مع العمل الأكاديمي و التطبيقي.
لعل أفضل ما أتوجه به إلى المرأة العربية هو مقولة المهاتما غاندي " كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم" ، فلنبدأ بأنفسنا ولو على خطى صغيرة ،و الفرد سيلهم الجماعة.
الدكتورة مايا عطية،
محاضر / باحث في الجامعة اللبنانية الأمريكية، هندسة الموارد المائية.
Elle Arabia:حدثينا عن مسيرتك، لماذا وكيف إخترتي هذا المجال؟
انهيت دراسة الدكتوراه في هندسة الموارد المائية فر 2017 في جامعة University of guelph في انتاريو كندا وبعدها رجعت إلى بلدي لبنان إذ أن خطتي كانت دائماً بالرجوع لأفيد بلدي من تجربتي وإختصاصي في الخارج. كل من والدي مهندس ولذلك نشأت وانا أدرك أهمية التعليم. بعد السنة الجامعية الأولى في الجامعة الأمريكية في بيروت أصبحت مهتمة جدا بالموارد المائية وهكذا بدأت مسيرتي.
Elle Arabia:برأيك ما هي رسالة هذا البرنامج، كيف ستساعدين شخصياً من خلال مركزك، وما هي الإضافة الذي سيضفها إليك؟
حتى يومنا هذا، نالت أكثر من 3100 إمرأة يتمتعن بمواهب فائقة تقديراً من برنامج لوريال UNESCO من أجل المرأة في العلم في 117 بلد. يظهر البرنامج من خلال التكريم إعترافاً بمساهمتهن وإلتزامهن بالمثابرة على إجراء البحوث العلمية . البرنامج يسرع عجلات التقدم المهني لهؤلاء العالمات. من هنا فإن الدعم المادي و المعنوي لي سيسهّل مجرى بحثي . اتمنى أن استطيع أن أمثل الإمرأة العربية واللبنانية على أفضل وجه وأن أكون قد شجعت ولو فتاة واحدة على متابعة علمها
Elle Arabia:ما رأيك بالمرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟
المرأة بشكل عام قوية وبعكس ما يروج له فهي ليست فقط جمال بل هي عقل وذكاء. لقد لاحظت من خلال اقامتي في كندا بفارق بين المرأة الأجنبية والعربية. من أبرز المفارقات هو أنه بشكل عام المرأة الغربية مستقلة إقتصادياً ولا تصف نفسها بانها مستضعفة. بالمقابل الإمرأة العربية غالبا ما تكون مقيدة بالمجتمع والتقاليد.
Elle Arabia:ما هي مشاريعك القادمة؟ وكلمة منك موجهة للمرأة العربية؟
اتمنى أن استطيع أن اخدم بلدي خاصةً في مجال تقديم خطة متكاملة حول أزمات المياه التي نواجهها. اتمنى من المرأة أن لا تعتبر نفسها انسانة مستضعفة وأن تكسر القيود التي تمنعها من تحقيق ذاتها.
الدكتورة فاتن أبو شوقة،
أستاذ مساعد في قسم الرياضيات في الجامعة الإسلامية بغزة ، ونائب رئيس قسم الرياضيات.
Elle Arabia:حدثينا عن مسيرتك، لماذا وكيف إخترتي هذا المجال؟
لقد حصلت على بكالوريوس الرياضيات بتفوق عام 2004 وعينت معيدة في قسم الرياضيات في الجامعة الإسلامية- غزة , و في عام 2007 أنهيت الماجستير ثم عينت محاضرة في قسم الرياضيات بالجامعة الإسلامية- غزة .
وفي عام 2013 حصلت على منحت البنك الإسلامي لدراسة الدكتوراه في جامعة الرور-بوخوم –ألمانيا ثم منحة جامعة الرور لطلبة الدكتوراه المتميزين عام 2016 .
أعمل حاليا أستاذ مساعد في قسم الرياضيات بالجامعة الإسلامية- غزة كما واشغل منصب نائب رئيس قسم الرياضيات في نفس الجامعة.
إن قلة النساء الحاصلات على درجات علمية رفيعة في العلوم بشكل عام و أيضا حاجة المجتمع لها كان دافع قوي لي لمواصلة دراستي وخوض المجال البحثي في مجال الرياضيات بشكل قوي وعميق. و قد اخترت مجال الهندسة المعقدة وتطبيقاتها بسبب أهمية التطبيقات العملية لهذا المجال في العصر الحالي في العديد من فروع العلم والأفاق التي يستطيع هذا العلم فتحها أمام العالم بأسره.
Elle Arabia:برأيك ما هي رسالة هذا البرنامج ، كيف ستساعدين شخصياً من خلال مركزك، وما هي الإضافة الذي سيضيفها إليك؟
إن برنامج لوريال-اليونسكو "من أجل المرأة في العلم" له دور كبير جدا في تسليط الضوء على دور المرأة العربية والتأثير العميق والفعال لها في خدمة المجتمع. كما ويثبت أن الدعم الحقيقي للمرأة يستطيع الرقي بالمجتمع ومسيرة البحث العلمي. أن وجود مثل هذه البرامج يشكل حافزا قويا للنساء للمضي قدما في مجال البحث العلمي وتحدي كل الصعوبات التي تواجههن.
إن برنامج لوريال-اليونسكو "من أجل المرأة في العلم" يوجه رسالة سامية للعالم أننا لا يمكن ان نستغني عن المرأة في أي من مجالات الحياة المختلفة ويجب علينا مساعدتها ودعمها للرقي بالعلم و العلماء.
بصفتي أستاذة جامعية فإنني استطيع المضي قدما في مجال البحث العلمي كما أسعى دائما لدعم الطالبات في هذا المجال عن طريق عقد الندوات البحثية ومجموعات بحثية صغيرة.
أن الحصول على زمالة برنامج لوريال- اليونسكو "من أجل المرأة في العلم" يمثل نقطة تحول في مسيرتي العلمية نحو الأفضل حيث انه سيتيح الفرصة أمامي للتواصل مع شريحة اكبر من العلماء في مجالي كما و أن الدعم الذي يقدمونه سيمكننا من مواصلة طريقنا في مجال البحث العلمي. ان الحصول على زمالة برنامج لوريال-اليونسكو "من أجل المرأة في العلم" هو شرف كبير بالنسبة لجميع الفائزات .
Elle Arabia:ما رأيك بالمرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟
استطاعت المرأة العربية اليوم من إثبات نفسها في العديد من المجالات و تقلدت العديد من المناصب المرموقة في المجتمع , ومن أهم الميزات التي تتميز بها المرأة العربية
عن المرأة الغربية قدرتها على مواصلة طريقها وتذليل العقبات التي تواجهها رغم انها تواجه تحديات كبيرة سواء في أسلوب التفكير في المجتمعات العربية ونظرته للمرأة أو المهام الأسرية التي توكل إليها.
Elle Arabiaما هي مشاريعك القادمة؟ وكلمة منك موجهة للمرأة العربية؟
اعمل الآن على مشروعين : الأول هو مشروع رياضيات يسمى "الهندسة المعقدة لشرائح شوبرت" ،جامعة الرور - بوخوم،ألمانيا،والثاني هو مشروع يسمى تدريب المدربين عبرالانترنت : مبادرة لتطوير الممارسات التربوية في التعليم العالي الفلسطيني " جامعة تامبيري – فنلندا والجامعة الإسلامية في غزة.
آمل أن استطيع تكوين فريق بحثي متكامل في جامعتي لدراسة علوم الهندسة المعقدة .
كلمتي للمرأة العربية أن تواصل مسيرتها العلمية و العملية وان تسعى دائما للحصول على أفضل النتائج وتحقيق الأفضل لها ولكل من حولها.
الدكتورة حنان خليل،
أستاذ مشارك في التأهيل العصبي وعلوم الأعصاب، قسم علوم التأهيل، كلية العلوم الطبية التطبيقية، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، الأردن.
Elle Arabia:حدثينا عن مسيرتك، لماذا وكيف إخترتي هذا المجال؟
أعمل أستاذ مشارك في مجال التأهيل العصبي بجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنيه. أكملت دراسة الماجستير والدكتوراه في هاذا المجال من جامعة كارديف البريطانيه. أعمل كاستاذ جامعي و كباحثه في هذا المجال منذ ست سنوات.
السبب الرئيسي لاختياري مجال البحث العلمي هو ايماني القوي بان البحث العلمي هو الوسيله الاساسيه للتطوير والابتكار. وبما انني أعمل في مجال الرعايه الصحيه فهو وسيله رئيسيه لايجاد سبل أفضل للرعايه الصحيه المقدمه لمرضانا.
Elle Arabia:برأيك ما هي رسالة هذا المؤتمر، كيف ستساعدين شخصياً من خلال مركزك، وما هي الإضافة الذي سيضفها إليك؟
تجربتي مع لوريال - اليونسكو لاتنسى وبالتأكيد سيكون لها تأثير طويل المدى على مسيرتي المهنية. هذا البرنامج هو بلاشك من أهم البرامج في الوطن العربي التي تسعى لتمكين المرأه العربية وتعزيز دورها في مجال البحث والعلوم. .حصولنا على هذه الجائزه يشعرني بالفخر والمسؤولية ويزوّدني بالحماس لتقديم المزيد في مجال البحث والعلم. بجانب الدعم المالي اللذي يوفره هذا البرنامج لدعم البحث العلمي، فان أحد العناصر الاساسيه التي يقدمها هذا البرنامج هو فرصة التواصل الفريدة مع العلماء الإناث في لبنان والدول العربية الأخرى التي أعتقد أنها ستدعم نقاشاتي وأفكاري البحثية.
Elle Arabia:ما رأيك بالمرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟
الاعتقاد السائد انه في الشرق ، لا يزال يُنظر إلى النساء على أنهن من يضحين بالحياة المهنية والوظيفية خصوصافي مجال العلوم لصالح تربية الأطفال ورعاية الأسرة. باعتقادي ان هذا النمط تغير كثيرا في السنوات الانيه, فعدد النساء اللواتي يكملن تعليمهن ومسيرتهن المهنيه بما فيها العلوم في الوطن العربي في ازدياد ملحوظ. بشكل عام ارى ان المرأه العربيه قويه. أثبتت نفسها في كل المجالات.
Elle Arabia:ما هي مشاريعك القادمة؟ وكلمة منك موجهة للمرأة العربية؟
تتضمن اهتماماتي البحثية استكشاف العوامل البيئية مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضيه والنشاط البدني التي تؤثر على الأمراض العصبية التنكسية وعلى وجه الخصوص التصلب اللويحي المتعدد والشلل الرعاشي . بالإضافة إلى ذلك ، تشتمل اهتماماتي الطبية إيجاد استراتيجيات أفضل لتحسين نوعية الحياة لهوؤلاء المرضى في الدول العربية بهدف محدد وهو تأسيس معهد لعلوم الأعصاب وإعادة التأهيل العصبي في بلدي بحيث يصبح مركزًا إقليميًا للتعليم والبحث العلمي وان يلعب دورًا محوريًا في بناء قدرات الباحثين من فئة الشباب وتعزيز الرعاية الصحيه للمرضى الذين يعانون من حالات عصبية مزمنه.
بالرغم من التحديات الكثيرة إلا أن المرأه العربية وضعت بصمتها في مجال البحث العلمي والابتكار في مختلف المجالات. أحث جميع الفتيات الشابات اللواتي يدرسن في مجال العلوم على التطلع المضي قدما في تحقيق اهدافهن وخوض تجربة مجال البحث العلمي. المرأه العربيه قويه وقادره على خوض جميع مجالات العلوم.
د. اسيل إبراهيم محمود
دكتوراه في علوم فيزياء - الليزر والكهروبصريات
معاون رئيس فيزياويين في مركز بحوث الليزر والكهروبصريات- دائرة بحوث المواد- وزارة العلوم والتكنولوجيا- بغداد – العراق
Elle Arabia:حدثينا عن مسيرتك، لماذا وكيف إخترتي هذا المجال؟
أكملت دراستي للفيزياء بمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في كلية العلوم جامعة بغداد، بالنسبة للدكتوراه الجزء العملي اكملته في مركز دبلن للفوتونيات في معهد دبلن للتكنولوجيا حيث قدمنا نوع مبتكر من متحسسات الالياف البصرية للمجالات المغناطيسية. تم تقديم العمل في عدة مؤتمرات في جمهورية ايرلندا ,المملكة المتحدة واليابان. وكذلك حصلت على براءة اختراع لنفس الموضوع.
حاليا اعمل كمعاون رئيس فيزياويين في مركزبحوث الليزر والكهروبصريات – وزارة العلوم والتكنولوجيا.
مجال الفيزياء عموما هو الذي اختارني حسب القبول ومعدلي في الدراسة الثانوية, لكن اختصاصي الدقيق - الليزر والكهروبصريات او الفوتونيات هو اختياري حيث اجتذبتني التطبيقات الرائعة لليزر والألياف البصرية في مجالات الطب والاتصالات وغيرها مما حفزني على الخوض في غمار هذا الاختصاص.
Elle Arabia:برأيك ما هي رسالة هذا المؤتمر، كيف ستساعدين شخصياً من خلال مركزك، وما هي الإضافة الذي سيضيفها إليك؟
برنامج لوريال- يونيسكو له دور كبير في تأكيد وتمييز وابراز دور المرأة في كل انحاء العالم في مجال البحث العلمي والابتكار باعتبارها جزء فعال ومهم في المجتمع والايمان بقدرتها على وضع حلول علمية وفعالة للمشاكل التي تعانيها المجتمعات.
ان لوريال اهتمت وبرعت في الاهتمام بجمال المرأة ومن خلال هذا البرنامج برزت هذا الجمال بدعمها لأفكار الباحثات في كل انحاء العالم.
من خلال عملي كباحثة في مؤسسة علمية اسعى الى تعزيز وتفعيل دور الباحثات الشابات من خلال اشراكهن في المشاريع البحثية الحيوية وتشجيعهن على تقديم افكارهن والدفاع عنها.
ان اختياري كزميلة لبرنامج لوريال- يونيسكو زمالات المشرق العربي عزز ثقتي بعملي كباحثة من العراق واعطاني دافع كبير لمواصلة البحث العلمي تحت أي ظرف ونقل ما اكتسبته من خبرات الى الباحثات الزميلات وطالبات الدراسات العليا. إضافة الى تقديم فرصة للتعرف على المجتمع العلمي العربي من خلال التعرف على باقي الزميلات من انحاء الوطن العربي.
Elle Arabia:ما رأيك بالمرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟
المرأة العربية اليوم اكثر انطلاقا وقوة وايمانا بنفسها وعملها حيث دخلت مجالات كانت تعتبر مقتصرة على الرجال وابرز مثال المعمارية العراقية العالمية زهاء حديد حيث قالت في احد المناسبات لتكريمها :
“Architecture is no longer a man’s world. This idea that women can’t think three-dimensionally is ridiculous”
كوننا نعيش في العالم العربي وما يتبعه ذلك من اتباع لتقاليد وعادات قد تكون صارمة أحيانا يجعل من المراة العربية تحمل عبئ اكبر لمواجهة المجتمع وفرض افكارها والايمان بعلمها وعملها من المرأة الغربية إضافة الى التزامات المرأة العربية الكبيرة لعائلتها كونها الزوجة و الام والابنة والاخت.
Elle Arabia:ما هي مشاريعك القادمة؟ وكلمة منك موجهة للمرأة العربية؟
الالتزام بعملي كباحثة والسعي الى تقديم أفكار جديدة وفعالة لحل المشاكل التي يواجها وطني خصوصا والعالم عموما.
احب ان أقول للمرأة العربية العاملة في كل المجالات ان تؤمن بان اشراك المرأة في التنمية عبر بوابة العلوم يحقق مكاسب للمجتمعات ويطور من اقتصادياتها الوطنية، والنماذج الموجودة اليوم في مجال قيادة المرأة للتنمية خير دليل على ذلك.
شدى العبد،
طالبة دكتوراه في العلوم الصيدلانية/ الكيمياء الدوائية – كلية الصيدلة، الجامعة الأردنية.
Elle Arabia:حدثينا عن مسيرتك، لماذا وكيف إخترتي هذا المجال؟
التحقت بتخصص الصيدلة عام 2007، وربما كنت كغيري الكثير ممن ينظر الى الصيدلة من زاوية الممارسة السريرية، الا انني وفي سنتي الثالثة من التخصص ادركت بأني احب التبحر في علم الدواء وكيمياء الدواء اكثر. وبذلك كانت بدايتي مع الكيمياء الدوائية وأتممت فيها رسالتي الماجستير والان حاليا بحثي في الدكتوراه يتخصص بالمجال ذاته.
أنا مقتنعة تمام القناعة ان النظر الى الامراض وغيرها من الأعراض الصحية، من مستوى كيميائي ذري “atomic level” سيقودنا ولابد لحل مشاكل العديد من الامراض المستعصية التي تشكل تهديداً حقيقياً للصحة العامة.
Elle Arabia:برأيك ما هي رسالة هذا البرنامج، كيف ستساعدين شخصياً من خلال مركزك، وما هي الإضافة الذي سيضفها إليك؟
أن برنامج لوريال-اليونسكو "من أجل المرأة في العلم" يهدف الى ابراز الدور الحقيقي الذي بامكان المرأة ان تقوم به في المجالات العلمية المتعددة الأمر الذي يساعد في فتح المجالات لها لتحقيق مساهمة حقيقية فاعلة.
دوري الحالي سيتركز في تحقيق النموذج للعديد من الطالبات للمضي قدماً والاستمرار في المشوار الأكاديمي، زماله لوريال-اليونسكو سيكون لها بالغ الأثر في تواصلي مع الكثير من الطالبات وايصال المشورة والنصح لهم، بالإضافة الى ما سيكون لها من بالغ الاثر علي وعلى مستقبلي المهني ، مع عدم اغفال جانب الدعم المادي الذي سيساعد بشكل كبير في تجاوز الكثير من العوائق التي قد تؤخر من انجاز البحث بالشكل المطلوب.
Elle Arabia:ما رأيك بالمرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟
المرأة العربية مازالت في تقدم على الصعيد الأكاديمي البحثي واصبحنا نشهد ظهور نماذج ناجحة للمرأة العربية في هذا القطاع، وما قد يميزها عن غيرها هو امكانية نهوضها واستمرارها في البحث والاضافة على صعيد العلم بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجهها سواء على الصعيد الشخصي او على صعيد الامكانات المتوافرة.
Elle Arabia:ما هي مشاريعك القادمة؟ وكلمة منك موجهة للمرأة العربية؟
مشروعي الاول القادم هو انجاز رسالتي في الدكتوراه على أتم وجه والخروج بها بنتائج ذات اضافة نوعية على مستوى العلم -ان شاءالله-، والسعي من خلالها للألمام بالمهارات البحثية المختلفة كي أتمكن بعدها من الاستمرار بالمسيرة البحثية على اتم وجه.
رسالتي للمرأة العربية ان تبدأ... فكل وقت هو وقت مناسب للبداية وليس هناك وقت أمثل لذلك!
الصعوبات والتحديات لن تنتهي الا ان الايمان بعظيم الدور والانجاز ستمكننا لا محالة من تجاوزها.