بالنسبة لـ Cartier، كان الكشف عن أحدث مجموعاتها من المجوهرات الراقية في ستوكهولم أكثر من مجرّد اختيار لموقع، بل كان تجسيداً متعمّداً للتوازن، والتقاليد، والحداثة. يكشف أرنو كاريز، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم التسويق، كيف تعكس مجموعة En Équilibre التزام الدار بالحرفيّة والأناقة الخالدة وتواصلها المتطوّر مع جيلٍ جديد من العملاء.
لماذا اخترتم ستوكهولم للكشف عن هذه المجموعة؟ وما الذي يجعلها الخلفية المثالية لمجموعة En Équilibre؟
كانت ستوكهولم فكرةً انبثقت من نقاشاتٍ داخليةٍ عديدة، بهدف مفاجأة عملائنا وأصدقائنا باستمرار. وكما تعلمون، في Cartier، نعشق تجاوز الحدود، حتى حدودنا. قد يُعقّد هذا الأمور، لكنّنا نستمتع بإعادة ابتكار أنفسنا في كلّ فرصة. أردنا وجهةً جديدة، مما دفعنا لاختيار ستوكهولم، اسكندنافيا. إنّها مدينةٌ لا تزال بعيدةً عن الأضواء، ومع ذلك تُقدّم مزيجاً مثالياً من التقاليد والابتكار. فيها طابعٌ قويٌّ من البساطة، وتناغمٌ كبير حيث تلتقي الطبيعة بالمدينة، مما يجعلها خلفيةً مثاليةً لمجموعة En Équilibre. سببٌ آخر هو وجودنا العريق في الدول الاسكندنافية. فنحن هنا منذ عقودٍ عديدة، ولكن افتُتح أول متجرٍ لنا في ستوكهولم عام ٢٠١٨، تلاه متجرٌ في كوبنهاغن عام ٢٠١٩، وبذلك أصبحت ستوكهولم، من نواحٍ عديدة، أول موطنٍ لـ Cartier في المنطقة. وأخيراً، ما يُميّزنا حقّاً هو علاقتنا التاريخيّة مع العائلة المالكة السويدية، والتي تعود إلى عام ١٩٠٤.
كان لمجموعة العام الماضي وجهٌ مميّز. أما مجموعة هذا العام فلا. لماذا اتبعتم نهجاً مختلفاً؟
أولاً وقبل كلّ شيء، ما هو الأهم والأكثر جوهرية بالنسبة لنا في Cartier هو القطع والمجموعات. أحياناً نرى عملاء للدار يرتدون القطع ويكمّلونها ـ مثل مونيكا بيلوتشي وغيرها الكثير ـ لذا نعم، لدينا وجوه مميّزة. لكن بالنسبة لنا، ما هو أساسي للغاية هو الكشف عن المجموعة. الأمر لا يتعلّق دائماً بالوجوه. نرغب دائماً في بناء علاقات طويلة المدى مع عملائنا وأصدقاء الدار ـ مثل مونيكا، التي تعمل معنا منذ أكثر من ٣٠ عاماً. بل نحبّ بناء علاقات طويلة الأمد، وهذا هو الأهم. على سبيل المثال، يعمل تيموثي شالاميه معنا منذ ٧ سنوات، لكنّه لم يكن رسميّاً وجه Cartier. وهذا يثبت أنّه حتى لو لم نُبرز وجهاً واحداً، فإنّنا لا نزال خيار عملائنا.
En Équilibre، هي جوهر هذه المجموعة. ما الذي ألهم هذه القصة الجديدة في عالم المجوهرات الراقية؟
أعتقد أنّ جميع مجموعات المجوهرات الرّاقية مميّزة، وهذه المجموعة تُجسّد أسلوب Cartier الفريد والمتنوّع. لدينا في Cartier أنماط متنوّعة، إنّها أشبه بلغة حية تُطوّر باستمرار هياكل جديدة ومجالات تعبير متعدّدة؛ تعكس هذه المجموعة غنى التنوّع. ما يجعل هذه المجموعة مميّزة حقّاً هو فكرة التناقضات، والتي تُعزّزها هذه المجموعة ـ يمكنك رؤية تصاميم بسيطة مع ترابطات لونيّة، كما هو الحال في الخواتم أو القلائد. حتى تفصيل الدانتيل الجديد على إحدى القلائد ـ إنّه شيء جديد تماماً بالنسبة لنا.
Cartier من أشهر الأسماء في عالم الفخامة. ما الذي يجعلها خالدة وحاضرة حتى يومنا هذا؟
أعتقد، أولاً، أنّ تراثنا فريد وحرفيتنا مبتكرة. نشأت Cartier كصائغ مجوهرات عام ١٨٤٢، لذا لدينا عقود من الإبداع، وهذا ما يجعلنا مميّزين في عالم المجوهرات الراقية. لدينا مستوى من الحرفية لا يُضاهى بالنسبة لدور المجوهرات الأخرى التي دخلت عالم المجوهرات الراقية في السنوات العشر الماضية فقط. إذا أتيحت لك فرصة زيارة معرض فيينا في لندن، المفتوح حتى نوفمبر، فستشاهدين ٣٥٠ قطعة مجوهرات معروضة. جميع هذه القطع تعكس تفرّدنا واحترامنا العميق للتراث. وفي الوقت نفسه، نتجاوز دائماً الحدود لنُفاجئ عملائنا.
كيف تحافظ Cartier على إرثها حيّاً مع مخاطبتها جيلاً جديداً؟
تتمتّع Cartier بتلك القدرة على البقاء على اتصال بالعالم الخارجي، باحثةً دائماً عن الجمال أينما كان. هذا سعيٌ دائمٌ لـ Cartier وهذا ما يدفعها إلى الأمام. لطالما كانت الدار مهووسةً بجمال العالم من حولها. هذا الانفتاح والتواصل مع العالم أساسيان للغاية بالنسبة لنا. إنّه ما يُنتج باستمرار قطعاً قويةً في الأسلوب والتصميم، وهذا هو سبب تأثيرها العميق وتفاعلها مع شخصيات الناس. عندما نطلق مجموعةً ما، لا نقول أبداً: "ستكون هذه مجموعةً أيقونية". فالناس هم من يقرّرون ذلك. وأفضل مثال على ذلك هو مجموعة Clash de Cartier. عندما أُطلقت عام ٢٠١٩، لم نتوقّع أن تحقّق هذا النجاح الذي تحقّقه اليوم. ونحن فخورون بأن نقول أنّ Clash أصبحت مجموعةً أيقونيةً في وقتٍ قصيرٍ جداً. عادةً، تستغرق الأيقونات سنواتٍ لتترسّخ وتُبنى ـ يعود تاريخ مجموعة Trinity إلى عام ١٩٢٤، ومجموعة Love إلى عام ١٩٦٩. أما Clash، فقد حقّقت نجاحاً غير مسبوق. لم يمضِ سوى ست سنوات على إطلاقها، وهي بالفعل هاجسٌ عالميٌّ وجيليّ.
إذا طُلب منك وصف دور Cartier في عالم الفخامة حالياً، فماذا ستقول بجملةٍ واحدة؟
"صائغ الأناقة" ـ لماذا؟ لأنّنا، كما ذكرتُ سابقاً، روّاد عالم المجوهرات. وُلدنا صائغين، وحرفيتنا الفريدة، واهتمامنا بالتفاصيل، وقدرتنا على الموازنة بين الملاءمة والخلود، تجعلنا نتميّز. في الماضي، كنّا نقول: "ملك الصائغين، صائغ الملوك". أما اليوم، فأقول "صائغ الأناقة" نظراً لغنى، وتنوّع، وتعدّد ما نقدّمه. وفي الوقت نفسه، عندما ترتدين قطعة من Cartier، تشعرين وكأنّها درع ـ شيء يعزّز قوّتك وثقتك بنفسك وشخصيّتك الفريدة.