بصمة مميّزة ومبدعة جعلت من المصمم السوري رامي العلي رمزاً للأناقة العصرية والرقي في عالم الأزياء. انطلق من الامارات العربية المتحدة مرورا" بعاصمة الموضة باريس وصولا" للعالميّة. تصاميمه تجمع بين الأصالة الشرقيّة والأناقة الغربية.
ELLE Arabia قابلت هذا المبدع الساحر والعاشق للموضة والفن في مقابلة حصريّة في محترفه في دبي، وأضفى إلينا ببعض أسراره!
ELLE Arabia: الجميع يعرف رامي العلي مصمّم الأزياء، ولكن من هو رامي بعيدا" عن عالم الموضة؟
رامي العلي: واحدة من الأشياء المفضلة لدي السفر وقد زرت بلدان عديدة حول العالم، ولكن دوماً أحب العودة إلى منطقة البحر المتوسط. السفر هو المتنفس المثالي بالنسبة لي، فهناك شيء فريد بالسفر، الأجواء الجديدة والطعام والطاقة والناس كل ذلك رائع. من ناحية أخرى، أحب أيضاً المدن الكبيرة. ضوضاء وإثارة المدن العالمية مثل باريس ولندن ونيويورك هو أمرٌ آسر!
E.A: من أين تستلهم تصاميمك؟
ر.ع: أجد إلهامي في الفن، الثقافة، التاريخ والسفر... مجموعة متنوعة من مصادر مختلفة. أحب زيارة أماكن جديدة، إكتشاف بلدان وتجربة ثقافتهم، على سبيل المثال خلال رحلتي إلى البرازيل سحرتني الغابات المطرية وكانت إلهامي لمجموعتي لخريف وشتاء 14/15. عندما أرى شيئاً جديد يوقظ مخيلتي ويشعل فكرة تصميم معيّنة، فأبدأ بالتفكير بكيفية تجسيدها بطرق فريدة ومثيرة للإهتمام. أنا مغرم بكل ما هو أصيل، حقيقي وذو معنى.
E.A: ارتدت الكثير من نجمات هوليوود تصاميمك. من هي النجمة التي عكست روح رامي العلي؟ ومن من النجمات تتمنّى أن ترتدي تصاميمك؟
ر.ع: المرأة التي تمثل رامي العلي قوية ولكن رزينة، واثقة وراقية.
من الصعب تحديد إسم من الشهيرات يعكسن روح رامي العلي، فكل منهنّ لها خصوصيتها وطريقتها الفريدة.
تعجبني دوماً إطلالة سارة جيسيكا باركر، فهي دوماً تعكس أناقة الفساتين الراقية مع إعطائها لمسة حداثة ومرح، أتمنى أن ترتدي من تصاميمي.
E.A: ستريت ستايل أو أسلوب الشارع هو حالياً واحد من أهم الإطلالات لعشاق الموضة. ما هي أجمل أطلالة لهذا الأسلوب بعيون رامي العلي؟
ر.ع: من وجهة نظري لا يجب دوماً إتباع ما هو رائج، طالما أنت ترتدين ما يشعرك بالراحة والثقة سيكون مظهرك الخارجي رائع. دوماً إتبعي أسلوبك الخاص الذي يظهرك بطريقة حلوة، لكن لاتبالغي بذلك.
E.A: مَن مِن مصمّمي الأزياء السابقين أو الحاليّين تعتبرهم مدرسة في عالم الموضة؟
ر.ع: مظهر هوليوود الكلاسيكي لفترة 1940-1950 له دوماً تأثير ساحر عليّ، فهو مصدر للخلود والأنوثة ويعتمده حالياً كثيرون من مصممي الأزياء من الجيل الجديد، وغالباً ما أعكس هذه الفترة في تصاميمي. ومن المصممين الذين أعجب بأعمالهم، فالنتينو وديور الذين يتبنون هذه الجمالية الأنيقة.
E.A: ما نصيحة رامي العلي للمصمّمين الناشئين؟
ر.ع: كن متميزاً وفريد. عندما بدأت التصميم كان هذا هدفي وعملت على مستوى صغير ووسّعت عملي ببطء. حتى عندما لا يصللك ردود فعل إيجابية في البداية، لا تستسلم وتابع العمل فمثابرتك لأنك ستجني ثمار أتعابك في النهاية.
أنا لم أفقد الأمل وكما يقال دائماً، إذا كنت شغوفاً بعملك و عملت بجدّ سيكون النجاح حليفك.
E.A: هل تعتبر الرأة الشرقية أكثر أناقة أو أتّباعا" للموضة من المرأة في الغرب أم العكس؟
ر.ع: تحقق الأزياء في الشرق الأوسط تقدماً ملحوظاً في ما يتعلق بمواكبة خطوط الموضة العالمية. إعتماداً على تجربتي من خلال العمل مع زبائن من الشرق والغرب، أجد أن لكلّ منهم طريقته بمتابعة الموضة. على سبيل المثال،غالباً ما يجازف مشاهير الغرب ويكونون أكثر تنوعاً في ما يخص المظهر الخارجي. أما النساء في الشرق، فغالباً ما تكون فساتينهم مواكبة للموضة مع لمسة تقليدية.
E.A: ما مشاريعك المستقبلية؟ وهل سنرى قريبا" توسّع من خلال الأكسسوارات مثل الأحذية والحقائب؟
ر.ع: لدي العديد من المشاريع لهذا العام وأنا متحمس لذلك. أطلقت مؤخراً مجموعتي للأزياء الجاهزة وأعمل حالياً على الموسم الجديد. كما سيتم إطلاق مجموعتي الجديدة للأعراس ومجموعة ربيع و صيف 2015 قريباً ، فكونوا بانتظارها! غير ذلك، كل الأمور تسير بشكلها الطبيعي وأتطلع لرؤية ما يخبّئه لي المستقبل.
حاورته ندى قباني
إضغطي هنا للاطلاع على مجموعة رامي العلي لربيع وصيف 2015.