بدءاً من المطابخ الحائزة على نجمة ميشلان وصولاً إلى التعاونات الفاخرة، يواصل الشيف جان إيمبرت إعادة تعريف فنّ الطهي من خلال الشغف والإبداع. تجلب مغامرته الأخيرة مع Nespresso تجربة حسّية مستوحاة من أسفاره، وتُغني القهوة بجوهر باريس وأبعد من ذلك. يشاركنا رحلته، وإلهاماته، ورؤيته للمستقبل.
هل يمكنك مشاركتنا القليل عن رحلتك وكيف تطوّرت حياتك المهنية على مرّ السنين؟
بدأ شغفي بالطهي في المنزل مع والدتي، التي كانت تستخدم دائماً المنتجات الطازجة من السوق. منذ سنّ مبكرة جداً، كنت أعرف أنّ هذا هو ما أريد القيام به. يسعدني أن أقول أنّني ما زلت أمتلك نفس الشغف الذي كان لدي عندما كان عمري ١٢ عاماً. بالطبع، دخلت الآن عالم فنّ الطهي الفاخر، لكن حبّي للطعام لا يزال كما هو. أستمتع بتناول الطعام في مطاعم مختلفة، وتجربة الأجواء، ومراقبة المطابخ.
كيف توفّق بين إدارة العديد من الأعمال في نفس الوقت؟
أحرص على تنظيم جدول أعمالي على مدار ٣٦٥ يوماً في السنة. أحاول أن أكون حاضراً في مكان واحد فقط في كلّ مرّة ولا أحمّل نفسي الكثير في وقتٍ واحد. يلعب فريقي دوراً حاسماً في مساعدتي على تنفيذ أفكاري وخططي.
هل تفضّل المالح أم الحلو في ما يخصّ إبداعاتك في الطهي؟
أحبّ طهي الأطباق المالحة، لذا فإنّ ذوقي يميل بشكلٍ طبيعي نحو هذا الاتجاه.
ما الذي ألهم تعاونك مع Nespresso، وما الذي يجعله مميّزاً؟
لم أختره ـ بل أنا من ابتكره. جاء الإلهام لنكهة كرواسون اللوز من أيام دراستي، متذكّراً النكهات التي شكّلت طفولتي.
كيف يتماشى تعاونك مع Nespresso مع فلسفتك كطاهٍ؟
لقد عملنا معاً لسنوات عديدة، وأنا أعرفهم جيداً. كنّا سعداء بابتكار نكهات مختلفة وتقديم تجارب جديدة لعشّاق القهوة.
ما هي انطباعاتك عن المنطقة العربية وعن ثقافتها لناحية الطهي؟
اخترت دبي لأنّ فندق The Plaza Athénée اختارني قبل أربع سنوات. لقد قادني ارتباطي بـ The Dorchester و The Lana إلى هنا بشكلٍ طبيعي، وأنا سعيد بالعلاقة التي تربطني بهذه المنطقة.
هل يمكنك أن تخبرنا عن مشاركتك وتعاونك مع The Lana وأهمّيته بالنسبة لك؟ هل لديك أي خطط مستقبلية في منطقتنا؟
بصراحة لا أعرف ما يحمله المستقبل. أنا فقط أتبع غرائزي. في الوقت الحالي، لا يوجد شيء ملموس في طور الإعداد، لكنّني بالتأكيد آمل في التوسّع في مناطق أخرى.
ما هي النصيحة التي تقدّمها لمن يهتمّ بصناعة الطهي؟
يجب أن تكون شغوفاً. هذا ليس نوع من وسائل التواصل الاجتماعي ـ بل إنّه وظيفة بدوام كامل، وهذا أمر صعب ما لم تكن تحبّه حقاً. عندما بلغت الثانية والعشرين من عمري، حدّدت لنفسي هدفاً هو أن أصبح طاهياً في فندق The Plaza Athénée. وقد شكّل ذلك تحفيزاً ومنحني شيئاً أعمل من أجله. إنّها رحلة مليئة بالتحدّيات، لكن التفاني والعمل الجاد أمران ضروريان لضمان النجاح.