حوار مع Laura Burdese نائبة رئيس Bvlgari للتسويق والاتصالات

احتفالاً بالذكرى السنوية الـ ١٤٠ لتأسيسها، تكشف Bvlgari النقاب عن Aeterna، وهي مجموعة استثنائية تجسّد إرث الدار الدائم وروح التفكير المستقبلي. تمّ عرض المجموعة في Terme di Diocleziano التاريخي في روما، وهي تضمّ أكثر من ٥٠٠ تحفة فنّية من المجوهرات، والساعات، والحقائب، والعطور، وتعكس الرؤية الجريئة التي ميّزت Bvlgari على مدى أكثر من قرنٍ من الزمن.

Laura Burdese، نائبة رئيس Bvlgari للتسويق والاتصالات، تشاركنا أفكارها حول الذكرى السنوية الـ ١٤٠ للدار، وتكشف النقاب عن مجموعة Aeterna التي تشكّل تكريماً للابتكار الخالد ولإرث الدار وتراثها المتجدّد...

 

هل يمكنك أن تخبرينا عن رحلتك التي انطلقت من صناعة التجميل حتى وصولك إلى مركز نائب الرئيس التنفيذي لشركة Bvlgari؟ ما الذي دفعك للانتقال إلى عالم الفخامة والمجوهرات؟ 

حسناً، أشعر بأنّني مُسنّة الآن (تبتسم). لقد كانت رحلة طويلة استغرقت ٣٠ عاماً وحتى الآن؛ أمضيت نصف حياتي المهنية في صناعة مستحضرات التجميل في L’Oréal و Acqua di Parma وغيرها، والنصف الآخر في الساعات والمجوهرات. لقد بقيت في هذه المجموعة لسنواتٍ عديدة، في العديد من البلدان، وأخيراً حطّيت في Bvlgari. لذا، كان لديّ دائماً هاتان الروحان بداخلي اللتان تتمتّعان بنقاط تلاقٍ، فكرة الجمال، وفكرة الارتقاء بحياة المرأة، وفكرة التعبير عن أفضل ما في نفسك من خلال منتجات التجميل الفاخرة والمجوهرات النسائية. لقد أحببت دائماً العمل مع العلامات التجارية التي تلقى صدى في داخلي وتتماشى مع قيمي الشخصية، وكانت Bvlgari هي بالضبط هذا الحلم الذي تحقّق. باعتباري إيطالية، لطالما أحببت هذه العلامة التجارية وأتحدّث نيابة عن جميع الإيطاليين أنّ هذه العلامة التجارية كانت العلامة التجارية التي نحلم بها لأنّها تمثّل القيم العميقة لما يعنيه أن تكون رومانيّة في إيطاليا في العالم المعاصر، وهي قادرة على التعبير عن تلك القيم بطريقة متّسقة ورفيعة للغاية. Bvlgari هي أكثر من مجرّد عالم؛ إنّها كون بحدّ ذاته. إنّه حلم يمكن لك أن تعيشيه معنا.

 

ماذا يعني لك شخصياً أن تكوني جزءاً من مجموعة Bvlgari خلال احتفالاتها بالذكرى الـ ١٤٠ لتأسيسها؟ 

أولاً وقبل كلّ شيء، بصرف النظر عن الفرح الشديد، فهي مسؤولية ضخمة. عندما يكون لديك مثل هذه الدار الجميلة ذات التاريخ المذهل ـ كما تعلمون، ١٤٠ عاماً هي فترة طويلة حقاً، فقد ولدت في اليونان عام ١٨٨٤ ـ تصبح تلقائياً مسؤولية كبيرة. تمثّل العلامة التجارية قيماً واضحة للغاية وتعني الكثير لعددٍ كبير من الأشخاص من خلال قطعها الخالدة. أن نكون الحارس والبستاني هو أساس عملنا؛ إنّ مهمتنا هي حماية واحترام هويّة العلامة التجارية وإرثها ولكن أيضاً، في الوقت نفسه، تطويرها والحفاظ على مصداقيتها للأجيال الحالية. لقد كانت Bvlgari دائماً قادرة على إيجاد التوازن السحري والمثالي بين تراثها، وهويتها وقيمها، وكانت قادرة على تطوير هذه التغييرات لتحقيق شيءٍ أفضل وأكثر تفوّقاً. كلّ من يملك قطعة من Bvlgari يعلم أنّها خالدة وأبدية.

 

تشمل مجموعة Aeterna فئات متعدّدة ـ المجوهرات، والساعات، والحقائب، والعطور ـ كلّها مجتمعةً تحت اسم واحد. ما هي السمة أو الجوهر المشترك الذي يربط هذه الإبداعات ببعضها البعض؟ فهل هذه هي المرّة الأولى التي تختار فيها Bvlgari اسماً واحداً ليمثّل هذه الفئات المتنوّعة؟ 

كلمة Aeterna تعني "الأبدية" أو "الخالدة" باللغة اللاتينية، وقد توصّلنا إلى هذه التسمية لاحتفالات الذكرى السنوية الـ ١٤٠. لقد بدأنا التفكير في هذا الاحتفال منذ بضع سنوات وكانت الفكرة عبارة عن مجموعة تمثّل في جوهرها Bvlgari، تروي القيم وما نمثّله بطريقة معاصرة وذات صلة. وأيضاً كونها مثالاً للجمال الأبدي الخالد الذي هو في حركة دائمة، مثلما هي المرأة وكما هي الإنسانية؛ وتمكّنت لوسيا سيلفستري من بناء مجموعة مكوّنة من أكثر من ٣٠٠ قطعة رائعة وفريدة من نوعها وتشيد بهذه الذكرى السنوية لنا. Aeterna هي في الواقع جسر بين ما كانت عليه Bvlgari في الماضي وما هي عليه اليوم وما تبني عليه الآن لتكونه في المستقبل؛ مما يجعلها تاريخاً أبدياً للتصميم، والألوان، وقيم العلامة التجارية. لدى Bvlgari عوالم أخرى فيما يتعلّق بالساعات، والحقائب، والعطور، وما إلى ذلك، ولكنّنا أردنا أكثر من أي وقتٍ مضى أن يكون لدينا نهج واقعي مع وضعنا العميل في المركز الرئيسي. العملاء الذين يحبّون Bvlgari وقطع Aeterna الخاصة بنا، يحبّون الحقائب، والساعات، والعطور، وأردنا أن نقدّم لهم تجربة ٣٦٠ درجة غامرة، وعضوية، وشاملة. وفي هذا العام، وبمناسبة الذكرى السنوية، أطلقنا أيضاً منصّة اتصالات إسمها Eternally Reborn لأنّ Bvlgari كعلامة تجارية كانت دائماً قادرة على إعادة ابتكار نفسها، كلّ عام، وكلّ عقد من الزمن.

 

تتمتّع Bvlgari بعلاقات قوية مع المنطقة العربية. كيف كانت تجربتك خلال زياراتك، وما هو الدور الذي يلعبه هذا السوق؟ 

بالنسبة لنا، هذا مهم جداً لأسباب مختلفة، والسبب الأخير هو حجم السوق وإمكانات المبيعات، لأنّ هذا بالنسبة لي له تأثير كبير. Bvlgari تأتي من مؤسّس لم يكن إيطالياً ولكن من اليونان وقبل وصوله إلى إيطاليا سافر في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وشاهد بلداناً مختلفة وبالصدفة هبط في إيطاليا، ووجد أخيراً في روما المدينة الدافئة والمرحّبة والتي شعر فيها بالقبول. كان من الممكن أن يكون ذلك في روما أو في الشرق الأوسط، لكن ثقافة البحر الأبيض المتوسط هي في قلب Bvlgari، وهذه المنطقة لها صدى كبير يتردّد في ثقافة العلامة التجارية وهويتها، وقد ألهمت عائلة Bvlgari لإبتداع قطع المجموعة. تحبّ لوسيا سيلفستري ثقافة الشرق الأوسط وتحبّ دمج القيم والتقاليد من هنا في مجموعاتها وقطعها الخالدة على شكل تداخل وتلقيح متبادل. على سبيل المثال، أشعر أنّ مجموعة Diva مرتبطة بقوّة بثقافة الشرق الأوسط.

 

أنت تشرفين على وحدات متعدّدة؛ كيف تخطّطين لمواصلة تعزيز شهرة علامة Bvlgari التجارية عالمياً مع الحفاظ على تراثها وحصريتها؟ 

هذا ما أسمّيه التحوّلات الخالدة كما ذكرت سابقاً، فنحن قادرون على البقاء مخلصين للغاية لهوية العلامة التجارية ومتّسقين مع أنفسنا، بينما نكون في نفس الوقت قادرين على التغيير. جميع مديرينا المبدعين مدفوعون بالإبداع؛ يشعرون به ويعيشونه. لذا، نعم، سنواصل القيام بذلك على مدار الـ ١٤٠ عاماً القادمة. ونحن نتطلّع إلى العديد من المشاريع الجديدة. ٢٠٢٥ هو عام الثعبان، لذلك نحن محظوظون بما يكفي لأن يكون الثعبان رمزاً مهمّاً جداً للعلامة التجارية. تعرف كلّ دولة وثقافة في العالم رمز "Serpenti" ونريد حقاً أن نحتفل بفكرة الثعبان كمصدر إلهامٍ للتجدّد، والشخصية، والإنبعاث، وإعادة الابتكار ـ فالأمر يتعلّق حقاً بإلهام عملائنا في جميع أنحاء العالم لإعادة ابتكار أنفسهم.

المزيد
back to top button