العملاق الألماني الفاخر Montblanc لا يُستهان به في عالم الكتابة، بحيث يعتبر قلم Meisterstück رمزاً مكرّساً لثقافة الكتابة وعنصراً ثابتاً متربّعاً على العديد من المكاتب في جميع أنحاء العالم. واحتفالاً بمرور ١٠٠ عام على ظهور أداة الكتابة هذه المميّزة، تحدّث Marco Tomasetta، المدير الإبداعي لـ Montblanc، إلى ELLE Arabia عن هذا الحدث الهام ولماذا قامت الدار باختيار ويس أندرسون لإحيائه.
متى حصلت على قلمك الأوّل Meisterstück من Montblanc؟ وهل اشتريته أم كان هدية؟
لطالما كنت مفتوناً بهذا القلم، خاصةً عندما كنت صغيراً ـ حيث كان قلم Montblanc محفوظاً على المكتب، وكأنّه شيء مقدّس لا يستطيع الطفل لمسه. وبعد مرور سنوات، كنت أعمل لدى Fendi وأهداني أليساندرو ميشيل (الذي كان يعمل هناك أيضاً) قلم Montblanc الأول لدي على الإطلاق. بالمناسبة، لا يزال هذا القلم في حوزتي. أعتقد أنّه كان بمثابة بشرى لما سيحدث في حياتي.
بعد مرور ١٠٠ عام على إطلاقه، يظلّ هذا القلم رمزاً مكرّساً لثقافة الكتابة. فماذا يمثّل بالنسبة لك؟
بينما نحتفل بمرور ١٠٠ عام، أصبح هذا القلم بمثابة أيقونة، ومنارة جاهزة لإضاءة المئة عام القادمة. كما ترين، يجب أن تتمتّع التكنولوجيا دائماً بلمسة إنسانية، وكان هذا القلم دائماً هو اللمسة الإنسانيّة وسط المساحة المحيطة به.
بالحديث عن التكنولوجيا، هل أنت من النوع الذي يفضّل القلم والورقة أم أنّك من النوع الذي يفضّل الكيبورد؟
ورقة وقلم! أحبّ الرسم، منذ أن كنت طفلاً، كنت أرسم والورقة والقلم في يدي.
لقد تمّ تكليفك وتمكّنت من الارتقاء بمجموعة Meisterstück الجلديّة إلى مستويات جديدة من الفخامة. ما هو الدور الذي لعبه القلم الأيقوني في التأثير على رموز تصميم الجلود الخاصة بك؟
أتوجّه دائماً إلى أرشيفات الدار وكان للجلد الموجود في الأرشيف دائماً حضور قوي في لعب دور الحامي لـ Meisterstück. ولهذا السبب أصنع حقائب نقيّة للغاية من الخارج، ولكن من الداخل مصمّمة لك للتعبير عن شخصيتك الخاصة.
كيف يمكنك أن تكون جريئاً دون تغيير جوهر هذه الدار الشهيرة؟
أتذكّر دائماً القلم الأيقوني، قوّته وتأثيره. ألقي نظرة على الحقائب، فإذا نظرت عن كثب، ستجدين أنّ كلّ الخطوط في النهاية تذكّرك بشكل القلم ـ فهو الإلهام وراء كلّ الأشكال.
كيف تحاول وتستطيع جذب جمهور جديد أصغر سنّاً لـ Montblanc؟
في الوقت الحالي، حقّق خطّنا الجديد من الجلود نجاحاً كبيراً بين جيل الشباب. لقد كنّا أيضاً مصرّين جداً على اختيار سفرائنا بعناية فائقة؛ عليهم أن يتردّد صداهم مع جمهورنا، وأن يجذبوهم ويتواصلوا معهم حتى في حياتهم الخاصة.
ما الذي يجب أن نتوقّعه من مجموعة Meisterstück الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل؟
اللون! بجانب اللونين الأبيض والأسود المميّزين، لدينا الآن ألوان مثيرة للاهتمام. كان تعاوننا مع المخرج ويس أندرسون في حملة الذكرى السنوية بمثابة مقدّمة رائعة لإدخالنا إلى عالم الألوان هذا.
لماذا اختارت Montblanc ويس أندرسون لحملة الذكرى السنوية؟
جميعنا في Montblanc أردنا العمل معه! لقد انجذبنا إلى قدرته على التعبير عن اللون وإضفاء الحيوية عليه. لقد كان قادراً على أن يفهم على الفور كيف يمكن لعالمه أن يعيش في اللحظات المختلفة من حياة Montblanc، وكان قادراً على التقاطها من خلال لمسته السينمائية القديمة المميّزة. من الطبيعي والبسيط أن ترى Montblanc في عالم أفلام ويس أندرسون.
كيف تفاعلت العلامة التجارية مع الجمالية البصرية لويس أندرسون؟
نتحدّث في الحملة عن أماكن مثل الجبال والأماكن التي تعتبر رمزاً لأفلامه. تحتوي أفلامه دائماً على موضوع الخمسينيّات المتكرّر الذي يمثّل ولادة جديدة للإبداع وكلّ شيء. وإذا نظرنا إلى أرشيفات Montblanc الخاصة بنا، فسنجد أنّ الألوان موجودة بالفعل ـ ألوان ويس أندرسون موجودة بالفعل في أرشيفات Montblanc.
هل لديك شخصيّاً أي مفضّلات من المجموعة الجديدة؟
كلّها! كلّ واحدٍ منها هو جزء منّي. كأنّني أسأل كيف أكون بلا قلبي أو بلا كبدي؟ فأنا بحاجة لها جميعاً.
وهل لديك فيلم مفضّل لويس أندرسون؟
Fantastic Mr. Fox و The Grand Budapest Hotel، كان هذان الإثنان آية في الإبداع. كلّ أعماله عظيمة.