ميلدا أكين هي الرئيس التنفيذي ومؤسسة شركة AI.D14، المعروفة رسمًيا بـ Dimension14، وهي شركة تعمل على تحسين القوى العاملة والأنظمة التي تعتمد على الذكاء االصطناعي. قبل إطالق AI.D14 في النمو التكنولوجي المزدهر في دبي، أنشأت ميلدا أول شركة لها لخدمة استشارات التحول الرقمي لمساعدة الشركات على زيادة الإيرادات من خلال الحلول الرقمية. في السابق، شغلت دوراً كمطور برمجيات ومحاضر في أقسام هندسة الكمبيوتر والبرمجيات وتمت ترقيتها إلى منصب مدير وعضو فريق الإدارة في شركات التكنولوجيا الدولية لقيادة النمو التشغيلي وإدارة مركز تطوير البرمجيات.
تخرجت ميلدا أكين بشهادة بكالوريوس هندسة الكمبيوتر وماجستير في أنظمة الهندسة الذكية بدرجة فخرية عالية وبمنحة دراسية كاملة.
بعد مسيرة مهنية ناجحة، تم اختيار ميلدا من بين 200 مرشح كواحدة من أفضل ثماني شركات ناشئة أسستها سيدات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. منحت هذه الجائزة من قبل بنك ستاندرد تشارترد وتم اختيارها كواحدة من أفضل سبع نساء في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية في تركيا من قبل لدورها بالتعاون مع Microsoft. تم تسميت مالدا كواحدة من أفضل 100 مؤسسة في تركيا وفقاً للدفاع السيبراني ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية حول الذكاء الاصطناعي والتدريب على التعلم الآلي كأول امرأة في العالم تنظم هذا التدريب وتجريه للنساء في المنطقة.
نتعرف عليها عن قرب في هذه المقابلة الحصرية لمجلة Elle Arabia.
هناك مساحة كبيرة بين الرجال والنساء الذين يدرسون ويعملون في مجال التكنولوجيا. كيف نزيد اهتمام النساء بالتكنولوجيا ومستقبلها؟
لا يزال الذكور يهيمنون على علوم وهندسة الكمبيوتر فهو مجتمع ذكوري. 19٪ فقط من الطلاب هم من الإناث ، بينما تبلغ النسبة في تخصصات الهندسة 21٪. إلى جانب ذلك ، تميل الإناث إلى الانتقال إلى مجالات غير الفنية بعد التخرج.
يجب أن نحاول فهم تأثير سنوات الدراسة المبكرة. على سبيل المثال، تشجع العائلات أبنائها على دراسة الرياضيات والعلوم أكثر من بناتهم. يجب أن نشجع المزيد من الفتيات ونساعدهن على اكتساب الثقة للنجاح في العلوم والرياضيات. يجب علينا تعزيز الوعي وتدريب الآباء حول كيفية خلق فرص متكافئة لبناتهم ودعمهم. وليس من السهل أن تكون شيئًا لا يمكنك رؤيته. لهذا السبب يجب أن تكون النماذج النسائية القوية والناجحة والتقنية أكثر وضوحًا.
ما هي الخطوات اللازمة التي يجب أن يتخذها الشابات لممارسة مهنة في مجال التكنولوجيا؟
أعتقد أن الثقة بالنفس هي الخطوة الأساسية. غالبًا ما نرى أن الذكور يثقون في أنفسهم أكثر من ثقة الإناث بأنفسهم. بطريقة ما، يشعر الذكور براحة أكبر عند طلب زيادات في الراتب، لكن هذا ليس بالأمر السهل على الإناث. لذلك يجب أن تثق الإناث بالتأكيد في قيمتها ومعرفتها. ثانيًا، تحسين المهارات التقنية أمر بالغ الأهمية. على سبيل المثال، إذا أراد شخص ما ممارسة مهنة في الذكاء الاصطناعي، فهناك مهارات لازمة، مثل الرياضيات المتقدمة، والاحتمالات، والتعلم الآلي، والشبكات العصبية، وضبط النماذج والمزيد.
أخبرينا قليلاً عن ميلدا وكيف انتهى بها المطاف في هذا المجال كرائدة أعمال؟ الإيجابيات والسلبيات والتحديات والملذات...
حصلت على أول جهاز كمبيوتر لي كهدية في عام 1997 من والدي وكفتاة تبلغ من العمر عشر سنوات ، كان الشيء الوحيد الذي يمكنني تخيله هو علبة من دمى باربي أو الحلوى. أخبرني والدي أن الكمبيوتر سيكون المستقبل ويجب أن أتعلم كيفية استخدامه. جعلني أسجل في دورة خاصة كل أسبوع. كانت هناك قاعدة: أولاً ، كنا نذهب إلى الفصل ، وبعد ذلك ، كان يأخذني إلى ملعب التزلج لأنني كنت مهووسة بزلاجاتي. بدأت أتساءل كيف يعمل الكمبيوتر ، وماذا يمكنني أن أفعل به ، وكيف أقوم بعمل موقع على شبكة الإنترنت ، لذلك دفعني هذا الشغف إلى تعلم كيفية البرمجة عندما كان عمري 12 عامًا. كان ذلك قبل 23 عامًا وكان من غير المعتاد مقارنة هذا الموقف مع هذه الأيام. كنت قد قررت بالفعل دراسة هندسة الكمبيوتر ، لذلك تخرجت بدرجة الماجستير في أنظمة الهندسة الذكية. بما أنني عرفت الأساسيات ، كانت الدراسة ممتعة بالنسبة لي ، وكان الوقت الذي قضيته أثناء دراسة درجة الماجستير والعمل كمساعد باحث في قسم هندسة الكمبيوتر رائعًا.
كان تعلم البرمجة أمرًا صعبًا في الأيام الأولى ، حيث لم تكن هناك موارد كافية. أتذكر أنني سمعت "ميلدا لماذا دخلت التكنولوجيا؟ اختاري شيئًا آخر.
حدثت التحديات بشكل رئيسي بسبب الاختلافات الثقافية. على سبيل المثال الألقاب مثل "مهندس اجتماعي" و "أو مهندسة" ليست مستحبة عند بعض الشعوب أو الثقافات. ربما لم يكن هناك ما يكفي من نماذج التكنولوجيا الأنثوية في تلك الأيام. الآن الشيء الوحيد الذي يمكنني رؤيته هو الملذات والمزايا في هذا العمل.
على سبيل المثال ، لا أحد يمنح الرجل "رجل أعمال العام" ، ولا توجد حوافز "للرجل فقط" بل هناك العديد للنساء. فهذه أمور ممتعة ، لذا فإن المجتمع والشركات والعديد من المنظمات على استعداد لدعم الامرأة لتحقيق المزيد من النجاح.
نظرًا لوجود الكثير من النقص في الوظائف داخل المنطقة ؛ كيف تنصح النساء ببدء مسيرتهن المهنية في التكنولوجيا؟
من الصعب دائمًا العثورعلى وظيفة جيدة ...والسؤال هو من أين يبدأالشخص. لدينا قول مأثور في تركيا ، "إذا بدأت بعزيمة ، فهذا يعني أنك أنهيت 50٪ بالفعل". لذا فإن نصيحتي هي أن تحددي أولاً من أنت ، ونقاط قوتك وضعفك ، وما الذي تريدين تحقيقه. إن العمل في مجال التكنولوجيا لا يعني أنك ستكوني مبرمجة يمكنك أن تكوني مديرة لمشروع رائعًا ، ومديرة منتجات ، ومحللة اقتصادية وغير ذلك الكثير. لذا اختاري أقوى مهاراتك وابحثي في المجال التكنولوجي الذي يناسبكي من كا النواحي..
كيف تصمم ميلدا برامج الإرشاد اللازمة للمساعدة في قيادة هذا الجيل من النساء؟
هناك برامج إرشاد رائعة للنساء فأنا أئمن أن هناك دائمًا مساحة أكبر لبرامج عمل عدة. على سبيل المثال ، أحب توجيه الطلاب ، خاصة أولئك الذين وصلوا إلى النقطة التي بدأوا فيها حيث يعتقدون أن العمل في مجال التكنولوجيا غير مناسب لهم ، ويرغبون في تركها. هذه مرحلة حرجة في حياة أي الشخص. تخيل أن لديك أحلام ، واستثمرت وقتك وأموالك وأنفقت على عائلتك معظم مدخراتها فقط من أجل الحصول على وظيفة. عندما يريد شخص ما التوقف أوالاستسلام أحب أن أقول لهم ، "عندما تكون متعبًا ، ارتاح ، لا تستسلم". لذلك أقوم بتصميم برنامج إرشاد يوجه الطلاب ويبقيهم في مجال التكنولوجيا ويساعدهم على تنمية حياتهم المهنية من خلال تقوية النفسية والثقة اللازمة.
هل يمكنك تقديم 5 نصائح رئيسية لقائدات Elle حول كيفية متابعة حياتهن المهنية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟
- تعرفي على نقاط قوتك وضعفك.
- حددي هدفك في الحياة وقيّمي ما إذا كانت التكنولوجيا ستساعدك.
- تحسين المهارات الإحصائية والرياضية ودراسة الاحتمالات.
- تعلمي البرمجة والتعلم الآلي وإدارة البيانات الضخمة.
- أخيرًا، يعد مجال الذكاء الاصطناعي موضوعًا ساخنًا، ويجب أن تكون دائمًا على دراية بالتطورات الحالية والقادمة.
- تابعي أحدث المؤتمرات والفعاليات المتوفرة وانضم إلى مجموعات الدراسة / المناقشة / وورش العمل.
