تعمل رشا جبران إلى صقل إرث عائلتها، بناءً على القيم الموروثة عن والدها، مؤسّس شركة A.D.D Consultant. إنّها تعطينا نظرة ثاقبة لعالمها، والقيم التي ورثتها، وأسرار نجاحها.
إن تولّيها زمام الأمور في شركة تملكها عائلتها يأتي مع نصيبها العادل من المسؤولية. بدءاً من التوسّع والتمدّد إلى الأعلى، والتمسّك بالقيم الموروثة، واحتضان التغيير والابتكار والاتجاهات الجديدة ـ هناك الكثير مما يقتضي مواكبته، ورشا جبران تضع إصبعها على نبض التغيير. بصفتها مديرة شركة A.D.D Consultant، التي أسّسها والدها شوقي جبران عام ١٩٨١، فقد وضعت تشطيباتها مؤخّراً على "مؤسسة بسام فريحة للفنون" و"الإسطبلات الملكية"، وهما أحدث جوهرتين في تاجها. تشرح قائلة: "تتمحور فلسفتي في التصميم حول البساطة، والخلود، والأناقة"، موضحة بالتفصيل كيفية دمج الناحية الوظيفيّة مع رموز التصميم المعاصر: "أنا أؤمن بإنشاء مساحات تكون عمليّة وممتعة من الناحية الجمالية، مع التركيز على الخطوط النظيفة والتصميمات التي تدوم".
تسعى رشا جاهدة لخلق بيئة جذّابة ومعاصرة، كما تحرص أيضاً على ضمان بقاء تصاميمها ملائمة لعصرها، وقد تصبح في نهاية المطاف أيقونات في مجال التصميم. إن تعلّمت من والدها، الذي بنى دار التصميم المعماري التي تملكها العائلة منذ أكثر من خمسين عاماً، إلّا أنّها تظلّ ملتزمة بالمستقبل، وتبتكر على طول الطريق، دون التخلّي عن القيم التي اكتسبتها. تقول: "لقد ورثت من والدي العديد من القيم الأساسية التي توجّه عملي اليوم. إنّ تواضعه، وإخلاصه للعملاء، وتفانيه في تقديم المشاريع بما يرضي العميل قد ساهمت كلّها وبشكلٍ عميق في تشكيل نهجي".
ولشغفها ببناء مجتمعٍ شامل ودمج ذلك في ممارساتها التصميمية، تشمل قائمة مشاريع رشا عقارات سكنية وتجارية، فضلاً عن مؤسسات دينية وأماكن لذوي الاحتياجات الخاصة. وتشرح رشا: "أضمن من خلال نهجي في العمل أن تعكس كلّ التفاصيل التزامنا بالجودة ورضا العملاء. وقبل كلّ شيء، أهدف إلى الحفاظ على سمعة شركتنا العائلية والبناء عليها من خلال الخدمة المستمرّة والمتفانية في كلّ مشروعٍ نقوم به".
ما هو سرّ نجاحك؟
سرّ نجاحي هو الانضباط لناحية كيفية تخصيص وقتي، والحرص على تخصيص فترات للعمل وأخرى للأسرة. يساعدني هذا في الحفاظ على إنتاجيتي مع ضمان عدم تفويت اللحظات العائلية المهمة. يتمحور كلّ شيء حول حضوري وتواجدي في كلّ ما أفعله، سواء كان ذلك يتعلّق بوفائي بموعد نهائي سبق وحدّدته للعميل أو بقضاء الوقت مع أحبّائي.
في ما يتعلّق بالمشاريع الدينية، ما هي العناصر الأكثر أهمية؟
هناك العديد من العناصر الأساسية ذات الأهمية القصوى لضمان توافق المساحة مع أغراضها الروحية والوظيفية؛ احترام التقاليد والرمزية أمر بالغ الأهمية. يمكن أن يشمل ذلك ميزات معمارية، أو مواد، أو ترتيبات مكانية محدّدة لها أهمية دينية. إنّ خلق إحساسٍ بالخشوع والسلام داخل المساحة الدينيّة يجب أن يثير بشكلٍ مثالي شعوراً بالقداسة والهدوء، مما يسمح للزوّار بالشعور بالانفصال عن العالم اليومي. يتمّ غالباً تحقيق ذلك من خلال حسن استخدام الضوء، والمساحة، والمواد التي تعزّز التجربة الروحية.
ما هي التغييرات التي ترغبين في رؤيتها تحدث في المنطقة، من حيث التصميم والهندسة المعمارية التي تستجيب لمتطلّبات أصحاب الهمم؟
لقد شجّعتني التغييرات والمساهمات المهمة التي تمّت بالفعل في هذه المنطقة لتحسين إمكانية وصول هؤلاء الأشخاص إلى الأمكنة والأشياء التي يرغبونها. فالتكنولوجيا المتكاملة هي شيء يمكننا العمل عليه بشكلٍ أكبر. الاستفادة من التكنولوجيا يمكن أن تعزّز بشكلٍ كبير إمكانية الوصول هذه. يمكن للتقنيات الذكية مثل أنظمة التنشيط الصوتي، والإضاءة القابلة للتخصيص، والتحكّم في درجة الحرارة، واللافتات التفاعلية، أن تجعل المساحات أكثر سهولة وقابلية للتنقّل فيها. فالتحديثات المنتظمة لقوانين وأنظمة البناء بشكلٍ يجعلها تعكس أحدث الأبحاث والتكنولوجيا المتعلّقة بإمكانية الوصول، سوف تضمن أنّ المباني الجديدة والتجديدات تلبّي أعلى معايير إمكانية الوصول.
بالنسبة للصحة والعافية، ما هي أهمّ ثلاثة أشياء لا يمكنك تخطّيها أبداً؟
الأشياء الثلاثة هي: ممارسة الرياضة، وتناول الطعام بشكلٍ جيد، وإدارة الوقت بشكلٍ فعّال. هذه القواعد ضرورية للحفاظ على طاقتي وتركيزي، مما يسمح لي ببذل قصارى جهدي لدفع نفسي في جميع مجالات الحياة.
هل يمكنك مشاركتنا أسرار الجمال الثلاثة التي تتبعينها للحفاظ على جمالك الداخلي والخارجي؟
أركّز على الحفاظ على نمط حياة متوازن يدعم صحتي. وهذا يشمل اتباع نظام غذائي مغذٍّ، والحفاظ على ترطيب جسمي من خلال شرب الماء، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وإدارة التوتّر. فأنا أُبقي روتين جمالي بسيطاً وأتجنّب الماكياج الثقيل أو التغييرات الدراماتيكية.