استلم بيرند كروبر، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي لعلامة BCBG Max Azria منصبه منذ شهر مارس 2017 وهو يشرف على جميع جوانب التصميم. عمل كروبير مع دار BCBG Max Azria منذ عام 2007. وقد شغل مؤخراً منصب نائب رئيس قسم التصميم لدى BCBGeneration. قبل انضمامه إلى BCBG Max Azria ، كان السيد Kroeber مدير التصميم في Elie Tahari و Strenesse.
ELLE Arabia: لماذا اخترت تصميم الأزياء كمسار مهني لك؟
بيرند كروبر: من خلال التصميم يمكن للمرء أن يبتكر خطوطاً جمالية تصل إلى جمهور واسع، أما في تصميم الأزياء فأنت تبتكر رابطاً عاطفياً بينك وبين عملائك – فلطالما كانت الأزياء أكثر من مجرد ملابس بالنسبة لها: فهي إحساس.
E.A: ما هو أفضل شيء في كونك مصمم أزياء برأيك؟
ب.ك: الطاقة التي يحققها التصميم، ففي كل صباح يكون لديك فكرتان: ماذا سآكل وماذا سأرتدي اليوم؟ للأزياء تأثير على الأفكار، كما أن علامة بي سي بي جي ماكس آزاريا تشتهر بملابسها للمناسبات الخاصة – ويعجبني أن نتمكن من جعل كافة اللحظات مميزة ونصنع الذكريات من خلال تصاميمنا.
E.A: بالنظر إلى تاريخك وتدريبك في مجال رسم التصاميم وصنع النماذج، فهل هناك أي شخص في أسرتك جعلك ترغب بدخول مجال التصميم أم أنه كان محطّ اهتمامك منذ البداية؟
ب.ك: منذ صغري كانت الأزياء والرسم هي كل ما أهتم به. كانت والدتي سيدة أنيقة للغاية ولطالما أعجبت بمظهرها الذي ينمّ عن أناقة وبساطة شديدتين. ومن خلال الذهاب معها للتسوق فقد عرفتني على الأزياء والمتعة المرتبطة بها. كما كانت جدتي سيدة قوية ومستقلة وأنيقة جداً، وكنت احب مشاهدتها عندما تستعد للخروج وأرى الفخر في عينيها. فقد كانت الأزياء والشعر والمكياج والإكسسوارات هي ما يحوّل طاقتها وحيويتها إلى سحر أخاذ.
E.A: من هو مصدر إلهامك الأكبر؟ هل هناك أي شخص مميز من هذه الناحية بالنسبة لك؟
ب.ك: إيف سان لوران – لقد كان عبقرياً، وساهم إبداعه وتميزه في إحداث ثورة في عالم الأزياء تميزت بالسلاسة والهدوء. فإبداعاته المبتكرة والقصّات والألوان كانت فائقة التنوع ولكنها دوماً تحمل طابع إيف سان لوران. كما أن خط يده كان فريداً ومميزاً، والأهم من كل ذلك هو أنه جعل مجال الأزياء ديمقراطياً.
E.A: صف لنا فترة تدريبك ببضع كلمات موجزة.
ب.ك: كانت تجربة تعليمية رائعة، بدأت من خلالها بفهم الخبرة والتفاني والانضباط والشغف والعمل الجاد وكل الصفات التي تحتاج إليها لتنجح في عملك في عالم الأزياء.
E.A: كمصمم أزياء ناجح، ما هي أخلاقيات العمل التي تؤمن بأهمية اتباعها عند العمل في هذا القطاع؟
السعادة – التوق – التواضع
ب.ك: السعادة: لتكن متفائلا وإيجابياً دوماً ولا تبحث عن المشاكل بل ابتكر الحلول. التوق: كن تواقاً للتعلم واحرص على الإصغاء والنمو. التواضع: تجنب الغرور وتذكر أن العميل والمنتج هما العنصر الأهم.
E.A: ما الذي تعرفه عن الجمهور المستهدف وما مدى فهمك لمشاعرهم ورغباتهم؟
ب.ك: سيدة بي سي بي جي ماكس آزاريا سيدة قوية مستقلة وتحب التعبير عن نفسها من خلال الملابس الأنيقة، كما أنها مرحة وتحب الاحتفال. أفهم مشاعرها لأن الأزياء بالنسبة لي هي طاقة، وسيدة بي سي بي جي ماكس آزاريا تحب الأجواء الإيجابية وتتمتع بروح إيجابية.
E.A: كيف تختلف تصاميمك في دول الخليج العربية عنها في الدول الأوروبية؟
ب.ك: عندما نصمم للعملاء في دول الخليج نأخذ باعتبارنا الصفات التالية: تألق وسحر، أناقة ورقيّ، احتشام بأنوثة، ألوان أنثوية والمزيد من الأقمشة المميزة مثل الدانتيل والتُل والأورغانزا.
E.A: برأيك ما هي المهارات الضرورية للنجاح في مجال تصميم الأزياء، كما نجحت أنت؟
ب.ك: الكثير من الصبر والتفاني والانضباط، بالإضافة إلى تقبّل التغيير المستمر والمستجدات الدائمة، والرغبة في إحداث تغييرات هائلة من أجل إنجاح مسيرتك المهنية والنظرة الإيجابية والإيمان بنفسك وبرؤيتك.
اما المهارات الحرفية الضرورية فهي رسم التصاميم والتعامل مع الأقمشة وعمل نماذج الملابس والخياطة، ومن المهم فهم طبيعة القماش وتركيبة القطعة، وفهم أسلوب حياة العملاء والالتزام دوماً بشخصية العلامة التجارية.
E.A: ما هي التوجهات التي تراها حالياً في مجال الأزياء وكيف تبقى مواكباً لأحدث المستجدات في ظل التغير السريع في الموضة؟
ب.ك: أبرز التوجهات الحالية في قطاع الأزياء هي تغير المجموعات من التركيز على المنتج إلى القطع الفريدة من نوعها – فالتفرّد في المظهر والغاية هي أبرز سمات التصميم حالياً. ومن التوجهات البارزة كذلك دمج جميع أنماط الحياة معاً، بحيث لم تعد هناك حدود صارمة بينها، لتحتفي الأزياء مجدداً بالجمال والسعادة والتآزر.
أواكب المستجدات من خلال عقلية متفتحة وأسلوب حياة متعددة الجوانب: السفر والمعارض وتناول الطعام في الخارج، الموسيقى والقراءة والتواصل مع المؤثرين ومع العملاء وعيش الحياة بكل ما فيها.
E.A: أين ترى نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟
ب.ك: كمدير إبداعي لعلامة بي سي بي جي ماكس آزاريا – فبعد النجاح في تحقيق النمو للعلامة لتصبح اسماً مرموقاً على الصعيد العالمي وتصل إلى قلوب جمهور عريض، هدفي أن أقدم أزياء ذات مغزى، أزياء تمكن العملاء من تحسين حياتهم.
E.A: أخيراً وليس آخراً، هلا قدمت كلمة موجزة لمتابعيك على Elle Arabia؟
ب.ك: عندما أفكر بـ Elle Arabia أشعر بلمسات من السحر في ذهني، فهناك ثقافة غنية وملهمة ترحب بالجمال والتفرد. يتمثل التزامي تجاه المجموعة التالية في تلبية الاحتياجات الدقيقة لأسلوب حياتكم وبناء رابط عاطفي بين العلامة والسيدات العربيات.
حاورته ندى قبّاني
