في حوار خاص وحصري مع مجلتنا، تخبرنا المصممة أناميكا Anamika عن تعاونها الأخير مع H&M ومجموعتها الجديدة.
ما من عبارة لوصف هذا التعاون أفضل من "انفجار الألوان". ما هو مصدر الإلهام وراء المجموعة؟
هذه المجموعة في الواقع تنبع من إرثي وتراثي الهندي، وهذه هي الطريقة التي بدأنا بها، إذ عندما نفكّر في الهند نفكّر في اللون، ونفكّر في الحرَف اليدوية، ونفكّر في المنسوجات، ولكن عندما أفكّر في الهند، أفكّر أنا أيضاً في اللون وأشعر بتلك الحيوية الموجودة في الثقافة التي نعيش فيها، وفي الوقت نفسه أفكّر في الحداثة، فأنا لا أرى الهند مجرد ثقافة فقط، أو مجرّد قبيلة أو لون، بل أرى الهند المعاصرة جدّاً الآن. فكانت هذه نقطة البداية للمجموعة، ولهذا السبب ترين انفجار الألوان.
تتمحور المجموعة حول البرنتات، فهي جريئة وجميلة. كيف تمكّنتِ من دمج تراثك الهندي مع طابع H&M الأكثر عصرية؟ هل كان الأمر سهلاً؟
عندما نقوم بدمج الثقافات، وعند إجراء إسناد ترافقي، وعند نقل تراث معين إلى أجزاء مختلفة من العالم، فمن الواضح أنّ الأمر ليس سهلاً، ولكنّها ليست عملية صعبة أيضاً، وهذا ما فعلته منذ أن بدأت. أردت أن أجعل الهند مساحة للأزياء الحديثة والمعاصرة وليس فقط الهندية، لذلك عندما كنّا نفعل ذلك، عندما نأخذ المعايير في الاعتبار، عندما نعلم أنّه يتعيّن علينا القيام بذلك بشأن الكثير من الأشياء، وليس فقط بالنسبة للبرنتات، وليس فقط بالنسبة لأسلوبك الخاص. ولكن عليك أيضاً أن تفكّري في طبيعة المكان الذي تبيعين فيه، وكيف هو الطقس هناك، وما هو الموسم الذي تستهدفينه، ومن هو جمهورك المستهدف، وما الذي سيشترونه، وكيف تجعلينها مستدامة، وما هو مهم. عندما تحدّدين كل تلك المعطيات، والعملية، والنظام، وعندما تتبعين ذلك، يصبح الأمر سهلاً، إنّها عملية طويلة ولكنّها ليست صعبة.
من بنظرك يرتديها؟
من المثير للاهتمام أنّك سألتيني السؤال من الذي أراه يرتديها.
بما أنّني أرى هذه المجموعة بمثابة تجسيد للحرية، فأنا لا أرى لها حدوداً. لذلك أرى النساء يرتدين ملابس الرجال وأرى أيضاً الرجال يستعيرون من ملابس النساء ويستمتعون بها. أشعر بالإنسان كشخص... لديه/ها عقل خاص به/ها. لا أعتقد أنّ أحداً يريد أن يكون مقيّداً بمظهرٍ كامل، يمكن للناس أن يأخذوا قطعاً، ويمكنهم القيام بأشياء على طريقتهم، لذا فهم يسافرون ويعرفون أزياءهم، وهم مرتاحون مع أنفسهم ولا أعتقد أنّهم يخافون من مزج قطع من H&M مع أشياء من خزانة ملابسهم، أو من التراث، أو لأشياء معاصرة حقاً. أنا أفعل أشياء من هذا القبيل، لذا نعم، هؤلاء هم الأشخاص الواثقون من أنفسهم ومتعدّدو المواهب ويعرفون كيف يستمتعون!
هل لديك قطعة مفضّلة؟
من الجيّد أن تسأليني هذا السؤال، فبالطبع لدي مفضّلات، هناك تنورة سوداء، لقد ارتديتها بالفعل في إحدى المناسبات. وأنا أحبّ جداً الوقع الذي أحدثته. كما أنّني وضعت عيني على بعض الملابس الرجالية التي أودّ أن أرتديها. فهناك سترة سوداء كبيرة الحجم أريد استخدامها. وهناك أيضاً "كورتا" بيضاء أعلم أنّني سأعيد تصميمها وتنسيقها بعدّة طرق مختلفة، بمجرّد أن أضع يدي عليها. كما أعتقد أنّني سأرتدي أيضاً بعض القطع السهلة والبسيطة.
يشمل التعاون أيضاً قطع المجوهرات. أخبرينا أكثر عنها؟
لطالما كانت المجوهرات تجسّد توقيعي الخاص منذ وقتٍ طويلٍ جدّاً، فقد كنت أجمع أنواعاً مختلفة من القطع معاً، ولقد استمتعت كثيراً بارتداء المجوهرات على طريقتي وفي كلّ مرّة كنت أفعل ذلك، كان يُعْجَبُ بها الناس، ويسألون هل يمكننا الحصول على مثل هذا، أي بخلط أشياء مختلفة معاً. تلهم هذه المجوهرات بالطبع قبائل مختلفة في الهند، فهي مصنوعة من معادن خاصة تأتي من هنا ولكن في الوقت نفسه يمكن أن تتماشى مع الطابع الهندي الغربي، ويمكنها أن تذهب إلى أي مكان يمكنك أن تفعلي فيه ما تريدين. أريد خصّيصاً أن أتحدّث عن الـ"مانتيكا"، وهي في الواقع قطعة مجوهرات هندية تقليدية جدّاً يتمّ ارتداؤها على الرأس.
لكن بالنسبة لي، أرى أنّ الـ"مانتيكا" أيضاً معاصرة جدّاً. إذا ارتديت قميصاً أبيضاً وجينزاً ووضعت الـ"مانتيكا" على رأسي سأصبح مستعدّة للخروج، لذا فإنّ المجوهرات هي مجموعة خاصة جدّاً بالنسبة لي.