أسماء جلال Asmaa Galal ممثلة مصرية يافعة وموهوبة، استطاعت أن تخطف أنظار الجمهور في أولى تجاربها الدرامية، مما خولها للمشاركة في أهم الأعمال وإلى جانب نجوم الصف الأول.
شابة "لذيذة وخفيفة الظل"، برهنت عن جدارتها وموهبتها العالية، وعلى الرغم من صغر سن تجربتها التمثيلية إلا أنها تمكنت بفترة زمنية قصيرة من إحتلال مواقع متقدمة على سلم الشهرة بخطاً ثابتة وطموح دون حدود.
كان ل Elle Arabia فرصة إجراء هذا اللقاء المميز معها حيث تحدثت عن جديدها وغيرها من الأمور التي تتعلق بمسيرتها وشخصها ...
حدثينا عن بداياتك وكيف دخلت هذا المجال؟
بدايتي كانت منذ حوالي 3 سنين من خلال مسلسل "الأب الروحي"، وكنت قبلها أدرس التمثيل من خلال مشاركتي في ورش تعليمية مكثفة.
أحببت التمثيل منذ صغري ووضعت أهلي بالجو أنني أريد أن أصبح ممثلة، في البداية والدي وافق وشجعني ولكن أمي لا، مما جعلني أؤجل الموضوع، بعدها دخلت عالم المسرح في الجامعة، ولكن ما فعلاً عشقته كان السينما، مما حثني على دخول هذا المجال بثقة وأن أركز موهبتي أكثر.
ما تعليقك على المنافسة الموجودة حالياً، وكيف تتعاملين معها؟
المنافسة أمر لا بد منه وموجود في كل المجالات، ولا مفر منه، بعض الناس تستخدمها لصالحها لكي تطور من نفسها وتقدم ما هو أفضل وأنا تستخدمها لأسباب خاطئة، فعندما ينشغل الممثل في دور غيره هذا يؤثر سلباً على شخصه وأدائه. بالنسبة لي المنافسة هي أن أقدم ما هو أفضل وكل ما هو جديد من خلال إعتنائي وحبي بنفسي، وتقديم الأفضل.
أنا أتعامل معها أنها عنصر أساسي في هذا المجال، لا أعطيها الكثير من الأهمية بل أعطيها حجمها الطبيعي وأقوم بالتركيز على نفسي، التحدي أمر طبيعي وكل شخص عليه أن يدعم الآخر وأن يبرز موهبته بالطريقة الصحيحة والصحية.
لكل فنان جمهور خاص يراه الأفضل، فليس من الضروري أن أخذ موضوع المنافسة بروح سلبية وأتعامل معها بطريقة خاطئة.
ما الذي يميز أسماء جلال عن غيرها من بنات جيلها من الممثلات؟
لا أستطيع أن أقرر (تضحك بخجل)، أظن أن الناس والجمهور هي من تستطيع أن تقرر، أنا شخصية طبيعية وعلى الرغم من دخولي مجال الفن والتمثيل لم أتخل عن طيبتي على العكس، أنا طيبة وعفوية وعلى طبيعتي مع الناس. لا أعرف إذا هذه سيئة أم حسنة ولكن أنا أحب هذا الجزء من شخصيتي. أما عن تمثيلي أكرر أن المشاهد والقيمين هم من يستطيعون أن يقرروا ويقيموا.
ما هو العمل الذي كان نقطة تحول منذ دخولك هذا المجال؟
في كل عمل يكون هناك مشهد قوي أنظر له أن هذا هو المشهد الذي سيشكل لي نقلة نوعية ويترك بصمة، ولكن بصراحة برأيي أن العمل المميز الذي شكّل نقلة نوعية هو مسلسل "نسر الصعيد" مع النجم محمد رمضان، والذي عرض في رمضان 2018، وذلك لأنني عملت مع فريق عمل رائع. الممثلين كلهم مبدعين ولهم تاريخ فني عريق، كما أنني كسبت جمهور كبير لا يستهان به من جمهور محمد رمضان، الناس بدأت تعرفني أينما ذهبت في الأماكن البسيطة أو الفخمة، وهذا أمر أعتز به.
برأيك من هو نجم مصر الأول والعالم العربي (ممثل\ممثلة)، ومن هو النجم الذي تحبين أن تشكلي معه ثنائي ولماذا؟
الممثل هو النجم عادل إمام بلا منافس، لأنه حافظ على جمهوره وهو يتميز بذكاء فني قوي، ممثلة شريهان فهي نجمة شاملة ومتقدمة ومميزة بكل ما تقدمه.
أنا أحب أن أعمل مع كل الناس لأنه برأي كل ممثل يمكنه أن يقدم لي ما أضيفه الى رصيدي الفني الحديث، لا يمكنني أن أختار ممثل واحد ولكن ممكن أن أقول كريم عبد العزيز، أو أحمد حلمي، الزعيم عادل إمام وهؤلاء لا أختارهم من أجل تشكيل ثنائي ولكن لكي أعمل معهم لو مهما كان حجم الدور وذلك لكي أكتسب خبرة. أما كثنائي رومانسي لا يوجد ممثل واحد ممكن أن أختاره.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أن أجد وقت لنفسي أكثر، أن أحب وأهتم بنفسي بالطريقة الصحيحة، لأن الشخص الذي يحب نفسه ويحب أن يطور ها يستطيع أن يقدم ما هو أفضل.
وبالنسبة للعمل لقد وقّعت على عدة عقود أعمال لرمضان القادم والسنة المقبلة، وأنا متفائلة على أمل أن يشكلوا نقلة نوعية وإضافة لي انشاء الله.
برأيك ما هو مفتاح النجاح وما الذي يضمن إستمرارية الممثلة في يومنا هذا؟
مفتاح النجاح والذي يضمن إستمراريته هو عدموضع الممثل نفسه في خانة المقارنة مع غيره، والتتميز والسعي للتطور والتقدم، وأن يكون راضٍ عن نفسه ويركز على نفسه. لا أحد يولد كامل ولكن الحل هو عدم الاستسلام وتطوير الذات لإصلاح العيوب. التركيز على أعمال غيرنا يضعفنا. علينا أن نركز على عملنا شخصياً وبهذه الطريقة ننجح ونصل إلى ما نصبو إليه بطريقة فريدة ومميزة، فنحن لا نريد أن نكون نسخة عن بعضنا البعض بل نريد أن يكون لدينا هويتنا وبصمتنا الخاصة.
بـ3 كلمات كيف تصفين نفسك؟
صعب (تضحك)، شخصيتي متسرعة، لكنني أستطيع أن أصب تركيزي على نقطة معينة أريد أن أحسنها في شخصيتي وعملي وهذا ينطلق من الإرادة والعزيمة القوية، كما أنني أحب التحديات، ومن السهل أن أتقألم في الجو الذي أعيش فيه.
مثلك الأعلى ومقولة تؤمنين بها؟
مثلي الأعلى وأعتبر أن شخصيتها تشبهني النجمة شريهان والمرحومة الرائعة سعاد حسني، مثلاً في مسلسل "صغيرة على الحب"، فالنجم رشدي أباظا سبق وأثنى على عملها وقدرتها على التنقل من شخصية الطفل الى شخصية المرأة الجميلة. كما أحب النجمة غادة عبد الرزاق في الدراما كثيراً وهي قدوة في التمثيل. هذا على صعيد مصر والوطن العربي، أما على صعيد عالمي وهوليوود، هناك مقولة أؤمن بها، من فيلم سندريلا (تضحك بخجل) "كوني شجاعة وطيبة"، وللإعلامية أوبرا وينفري: "إذا نظرت إلى كل ما تملكينه في هذه الحياة، سترين أنه يفوق الكثير. أما إذا نظرت إلى ما لا تملكينه في الحياة، فلن تكتفي أبداً".
متى برأيك ينبغي أن نطلق على الفنان أو الممثل لقب "نجم"؟
تجارياً، عندما يكون إسمه كبير ويستطيع أن يغطي تكاليف العمل وأن يحقق إيرادات وأرباح. أما في الفن، عندما يكون ناضج فنياً، وأن يكون متمكن من تقديم أي دور بمهارة، وأن يحبه الناس ويكون جمهوره كبير ودائماً في حالة ترقب لما سيقدمه.
طبعاً في الوقت الحالي هناك ممثلين ملقبين بنجوم ولا يستحقون اللقب والعكس صحيح، ولكن من المؤكد أن الجمهور هو من يستطيع أن يقرر ويحدد نجومية وشعبية هذا النجم.
ما رأيك بالمرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟ وأنتِ كممثلة وامرأة يافعة، ما هي الرسالة التي توجهينها للمرأة من خلال عملك؟
أنا على ثقة بقوة المرأة وقدرتها، المرأة في الوطن العربي تبذل جهد كبير جداً لتثبت وجودها وحضورها، المرأة قادرة على أن تكون سيدة نفسها عندما تنوي، المرأة ليست أقل ولا أنقص من الرجل، وأعمالها تتكلم عنها.
في هذه الفترة بدأت المرأة العربية تشبه المرأة الغربية خصوصاً مع موجة مواقع التواصل الإجتماعي التي ساعدت النساء على التكلم وتقديم أنفسهنّ للعالم بشكل جميل ومثقف.
ما رأيك بمناسبة عيد الحب، ما الذي يعني لك، وهل من حبيب أو شخص مميز في حياتك؟
أنا برأيي أنها مناسبة جميلة ولذيذة، من الجميل أن يخصص الأحباء يوم لهم لكي يحتفلوا بطريقة شاعرية، الحب شيء أساسي لا يمكن أن نحيا من دونه، ولكن أنا ك أسماء بعيداً عن البشر أعشق الحيوانات بشكل لا يوصف وأعتبر أنهم مخلوقات تحب وتعشق ببراءة بعيداً عن التزلف، تحبك بصدق.
أما عن الحبيب (تضحك ضحكة طويلة) لا لا لا يوجد أي حبيب في الوقت الحالي أبداً.
كلمة أخيرة لقراء Elle Arabia
شكراً جداً على هذه الفرصة، أنا أحب التنوع الموجود في موقعكم ومجلتكم، وأنا من أشد المعجبات بمحتواها، على أمل أن يكون بيننا فرصة تعاون جديدة في القريب العاجل.
حاورتها: فدى رمضان
تصوير: Atikka
ستديو: Badie Architects - محمد بديع
أزياء: Kojak
تنسيق ملابس: Mostafa Waheed
ميك آب: Dolly Yanny