بصفتي مؤسِّسة لشركة BFORE، وهي وكالة اتصالات فاخرة للجمال والرفاهية، فقد أمضيت الثمانية عشر عاماً الماضية منغمسة في المشهد الديناميكي لصناعة الاتصالات الفاخرة في الشرق الأوسط. كانت رحلتي عبارة عن مزيج من التحدّيات، والنمو، والانتصار، وأنا فخورة بمشاركة رؤيتي كامرأة تقود فريقاً من المتخصّصين المتحمّسين في مجال الاتصالات.
من أكثر الأشياء متعةً في مسيرتي المهنية هو تقديري للعمل مع ثقافات مختلفة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتألّق روح الضيافة في الشرق الأوسط. بعد أن أمضيت كلّ حياتي كامرأة بالغة في هذه المنطقة، أشعر حقّاً وكأنّني في بيتي ـ المكان الذي اخترناه لتربية عائلتنا الشابة، وذلك بفضل الفرص الوفيرة التي تقدّمها. عندما وصلت للمرّة الأولى إلى الشرق الأوسط، أذهلني النسيج الغني للثقافات والطلب المتزايد على العلامات التجارية الفاخرة. لقد أتيحت لي الفرصة للانتقال إلى صناعة الجمال الفاخرة ووجدت مكانتي المناسبة بالفعل. لطالما تمتّع الشرق الأوسط بإرثٍ غني في الجمال، مع تقدير قوي للعطور والتقاليد التي تنتقل عبر الأجيال.
ومع وجود مستهلك متصل رقمياً ولديه صلة قوية بالعلامات التجارية العالمية، يتوقّع هذا المستهلك المميّز أن تكون هذه العلامات التجارية حاضرة فعليّاً في السوق، مما يعزّز التجربة الشاملة. في هذا المشهد التنافسي الشرس، فإنّ علامات الجمال الجديدة تدخل المجال وتغزوه دون هوادة، مما يجعل من الضروري بالنسبة لنا العثور على أفكار مبتكرة للتفاعل مع جماهير عملائنا. في هذه البيئة، فإنّ شريك الاتصالات الذي يمكنه التعبير بشكلٍ فعّال عن قصة العلامة التجارية من خلال الوسائط العضوية والمكتسبة، والتعاون المؤثّر الأصيل ذي الصلة، والمجتمع المنسّق، لا يقدّر بثمن. في BFORE، نحن نفهم مقترحات القيمة الأساسية للعلامات التجارية وندعم أساليب التسويق المجتمعي المتعدّدة الأوجه، مما يضمن أنّ الطريقة التي نروي بها قصصنا لها صدى عميق لدى المستهلكين المستهدفين.
إنّ كوني امرأة في هذه الصناعة كان بمثابة تمكين وتنوير. لقد شهدت التحوّل التدريجي نحو قدرٍ أكبر من الشمولية والتمثيل عبر مشهد الأعمال الأوسع في الشرق الأوسط. واليوم، يتولّى المزيد من النساء الأدوار القيادية ويقدّمن مساهماتٍ كبيرة في قطاع المنتجات الفاخرة. ويعدّ هذا التقدّم شهادة على قوّة الصمود وأهمية التوجيه والدعم بين النساء.
طوال مسيرتي المهنية، كنت محظوظة ببناء علاقات مع نساء ورجال رائعين، ألهموني وتحدّوني. وقد لعبت هذه الروابط دوراً أساسياً في نموّي كقائدة، وذكّرتني بأهمية رفع مستوى بعضنا البعض وتبادل المعرفة، لا سيما في منطقة تزدهر بالتعاون والمجموعات. في صناعة تتطوّر باستمرار، يتطلّب البقاء في الطليعة القدرة على التكيّف والابتكار. في BFORE، نؤكّد على أهمية الاستدامة والأصالة في الاتصالات المتعلّقة بالجمال. ومع ازدياد فطنة المستهلكين، ينبغي على العلامات التجارية أن تتماشى مع قيمها وأن تتواصل بشفافية. أنا فخورة بتوجيه عملائنا أثناء إبحارهم في هذا المشهد، ومساعدتهم على رواية قصصهم بشكلٍ أصيل والتفاعل بشكلٍ هادف مع جماهيرهم.
وبالنظر إلى المستقبل، فأنا متحمّسة بشأن الإمكانات التي تتمتّع بها المرأة في مجال الأعمال، وخاصةً في قطاع الجمال الفاخر. ومع استمرارنا في كسر الحواجز وتحدّي الصور النمطية، فإنّنا نخلق بيئة أكثر عدلاً للأجيال القادمة. أعتقد أنّ صناعة الجمال الفاخرة لها دور فريد تلعبه في هذا التحوّل، حيث لا يقتصر دورها على تعزيز الجمال فحسب، بل يطال أيضاً التمكين والشمولية.
في الختام، كانت رحلتي كامرأة في صناعة الاتصالات الفاخرة في الشرق الأوسط رحلة مليئة بالشغف والمثابرة واكتساب العلم العميق. وبينما أقود فريقي في BFORE، فإنّني أظلّ ملتزمة بتعزيز بيئة يزدهر فيها الإبداع ويتمّ تقدير كلّ صوتٍ وعمل. معاً، لا نقوم فقط بتشكيل العلامات التجارية؛ بل نحن نشكّل مستقبل الجمال في منطقة متنوّعة وحيوية بقدر ما هي المنتجات التي نروّج لها.
مع تحيّاتي، بريدي فورستر
