في حدث هو الأول من نوعه، استضافت مدينة جدّة ليل أمس الخميس، حفلة بعنوان "ليلة الدموع"، وهي حفلة مخصّصة لأداء الأغنيات الحزينة فقط، شارك فيها 8 مطربين، من بينهم 7 مصريين، هم: طارق الشيخ، ومسلم، وحمادة هلال، وتامر عاشور، وأحمد سعد، وهيثم شاكر، وأحمد كمال، إلى جانب الفنان اللبناني آدم، بقيادة المايسترو هاني فرحات. وحملت الحفلة مفاجأة للحاضرين، إذ أطلّت النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب على مسرح "بنش مارك" رغم عدم وجود اسمها على لائحة الأسماء المشاركة في المناسبة.
إطلالة شيرين المفاجئة لاقت ترحيباً كبيراً من قبل الجمهور الذي استمتع بأجمل أغانيها وبصوتها الدافئ، وبدت النجمة التي غابت لفترة طويلة عن جماهيرها، بأفضل حال. وبعد أدائها عدداً من أغانيها، توجّهت شيرين بالشكر إلى الحاضرين كما وجّهت شكراً للفنانتين أحلام وياسمين عبد العزيز ولكل من ساندها خلال محنتها.
إلا أن الخطوة اللافتة كانت رسالة الشكر التي وجّهتها شيرين إلى أنغام والتي اعتبرها كثيرون رسالة ملغومة بسبب توتر العلاقة بينهما مؤخراً، وجاء في كلمتها: "عايزة أقدم شكر خاص لفنانة كبيرة وقديرة وهي أنغام شكراً يا بنت الأصول كتر خيرك".
ويعود سبب التوتر إلى الجدل حول أحقية لقب صوت مصر، وتفاعل جمهور النجمتين حيال هذا الموضوع والتعليقات السلبية التي طالت شيرين، بالإضافة إلى اللايكات التي كانت تقوم بها أنغام على منشورات مسيئة بحق شيرين وإعادة نشرها لرسالة أحد متابعيها وهو يهين شيرين قائلاً: "الصورة تتكلم، لا أسمع أحد ينبح كفاية، عيب أنى أطلع أرد على قليلة أصل". هذه الرسالة المهينة التي أعادت أنغام نشرها على حسابها الخاص اعتبرها الجميع هجوماً مباشراً على شيرين. وعلى الرغم من تأكيد مدير أعمال الأخيرة، إيهاب صالح، أن علاقتها بأنغام على خير ما يرام وأن الاحترام متبادل بينهما، فإن خطوة شيرين أمس تركت الكثير من التساؤلات حول نيّتها الحقيقية.