سبق حفلة عمرو دياب في بيروت الكثير من الشائعات التي تحدثت عن احتمال إلغائها بسبب مشاكل قانونية سابقة مع عائلة المنتج الراحل جان صليبا، وهو الأمر الذي نفته مصادر مقرّبة من دياب بالإضافة إلى تأكيد الشركة المنظمة للحفلة بأنها ستُقام في موعدها من دون أي تأجيل.
وبالفعل، استقبلت العاصمة اللبنانية بيروت ليلة السبت 19 أغسطس، حفلة هي الأضخم منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية في البلاد ومنذ جائحة كورونا. إذ توافد آلاف الأشخاص، قيل إن العدد تخطى ال 16 ألف شخص، لحضور النجمة المصري الذي غاب عن لبنان لأكثر من 12 سنة. وكان لافتاً التزام الحاضرين بارتداء اللون الأبيض بناء على طلب منظمي الحفل كرسالة سلام ومحبة.
إلا أن حفلة الهضبة التي كانت ناجحة بكل المعايير، الإضاءة والديكور والتفاعل الجماهيري.. واجهت الكثير من الانتقادات من قبل الصحافة اللبنانية بسبب التعهّد الذي طُلب من الصحافيين توقيعه لحضور حفلة دياب.
وفي التفاصيل أن الشركة المنظّمة للحفلة، وعند توزيع دعوات للصحافيين أرسلت إليهم تعهّداً يقضي بالتزامهم بعد التقاط صور فيديو من الحفلة، ونقل وقائعها بكل إيجابية والامتناع عن كتابة أي مقال أو منشور من شأنه الإسائة إلى الحفلة أو إلى شخصية الفنان عمرو ديادب أو الدي جي Rodge أو الشركة المنظّمة.
وفور تسلّم هذا التعهّد علت أصوات عدد كبير من الصحافيين الذين انتقدوا هذه الخطوة التي اعتبروها مهينة بحقهم وحق بلدهم الذي يعتبر بلد الحريّات، موجّهين انتقاداتهم إلى الفنان عمرو دياب والشركة المنظّمة معتبرين بأن هذه الخطوة هي انتهاك فاضح لحرية الصحافة.