باريس هيلتون تتحدّث عن تشخيص إصابتها بهذا الاضطراب

تحدّثت «» عن تشخيص إصابتها باضطراب تسبّبت عوارضه بإرسالها إلى منشأة للمراهقين المضطربين، وعن كيف ساعدها ذلك بتقبّل اختلافاتها في وقت لاحق من حياتها، وهو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD). وقد بدأت وصف حالها هذه بالقول: «عندما كنت أكبر، كان يُقال لي دائمًا أنّني كثيرة الحركة، ومُشتَّتة الانتباه، وكثيرة الكلام». وقد تمنّت نجمة الواقع لو أنّ أحدهم تساءل عمّا يحدث لها حقًّا، إذ أمضت سنوات وهي تشعر بأنّّها غير مفهومة، وأنّه يتمّ عقابها على الطريقة التي يعمل بها عقلها، مشيرة إلى أنّها لم تكتشف ما كان يحدث حقًّا إلّا في وقت متأخّر من حياتها.

وقد تطرّقت إلى الوقت الذي أدركت فيه ما تعاني منه حقًّا، حيث شعرت في البداية بأنّ تشخيص حالها كان بمثابة شيء يحصرها داخل صندوق ويحدّد ما لا تستطيع القيام به، وما يجعلها مختلفة. وقالت: «إنّه أمر اعتدت على إخفائه، وكنت قلقة بشأن كيفيّة إدراكه». وشرحت عن الأفكار التي راودتها، إذ كانت تتساءل دائمًا عمّا إن كان الآخرون يعتقدون أنّها مشتّتة للغاية، أو غير مركّزة، أو غير قادرة على النجاح، مؤكّدة أنّ كلّ تلك التحديّات كانت جزءًا من الاضطراب، وأنّ الجانب الآخر يكشف عن شيء جميل، وصفته بالإبداع والعاطفة والعقل الذي يفكّر بطرق جريئة وغير متوقّعة.

وخلال حديثها، قالت «هيلتون» أنّ هذا الاضطراب العصبيّ يسمح لها بالتركيز المفرط على الأشياء التي هي أكثر شغفًا بها في الحياة، مثل عملها وعائلتها، وبرؤية العالم مليئًا بالإمكانيّات لأنّ عقلها يزدهر بالأفكار الجريئة والمبتكرة. ولكن أكّدت أنّه رغم هذه النظرة الإيجابيّة، هو يمكن أن يكون مجهدًا لأنّ العقل يطنّ دائمًا بالأفكار والآراء والأمور المشتّتة، مشيرة إلى أنّ الناس غالبًا يرون الجانب الناجح منها، لكنّها تعاني في بعض الأيام من ضجيج مرتفع داخل رأسها يصعّب عليها رؤية ما يحدث بوضوح.

وقد دافعت عن التغيير في الطريقة التي تنظر بها ثقافتنا إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ ترى أنّ الوصمة المحيطة بذلك، هي بحاجة كبيرة إلى التغيير. وعن ذلك قالت: «إنّنا نعيش في عالم يتمّ التوقّع منّا فيه أن نتّبع القواعد، وأن نقوم بالأشياء بالطريقة التي يعتمدها الآخرون. ولكن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه علّمني أنّ أكثر الأمور روعة تحدث عندما نتحرّر من هذه التوقّعات». وتابعت: «نحن بحاجة إلى التوقّف عن تصنيف الأفراد الذين يعانون من اختلافات عصبيّة على أنّهم "مضطربون" والبدء في النظر إلى المواهب الفريدة التي يتميّزون بها».

المزيد
back to top button