الأمير هاري هو أول فرد من العائلة المالكة البريطانية الذي يمثُل أمام المحكمة بصفة شاهد منذ 132 عاماً، وذلك بعد أن وصلت معركته المريرة ضد الصحافة الشعبية في المملكة المتحدة إلى ذروتها في مواجهة قاسية في قاعة المحكمة يوم أمس الثلاثاء.
أجاب هاري على كافة الأسئلة بنبرة بهدوء ونبرة هادئة، بدا متوتّراً في البداية، وطُلب منه أكثر من مرّة أن يرفع صوته. قال هاري إن تدخل وسائل الإعلام بحياته وتتبّعها له، سبّب له الكثير من المشكلات وأثر على علاقته بأقرب المقرّبين منه.
ويقاضي الدوق مجموعة صحفية بريطانية كبيرة وهي Mirror Group Newspapers (MGN)، زاعمًا أن العاملين فيها من الصحافيين قد اخترقوا هاتفه واستخدموا وسائل أخرى غير مشروعة لجمع معلومات عن حياته بين عامي 1996 و2009. وقد واجه استجواباً شرعياً ومفصلاً من محامي مجموعة MGN الذي استجوبه بشأن تفاصيل ادعاءاته، وطغت على اللحظات الأولى من الاستجواب أجواء من التوتّر الذي كشف ثغرات في ادعاءات الأمير وضعف كبير في حججه.
كان هذا الموقف، الذي ظهر فيه أحد كبار أفراد العائلة المالكة وهو يخضع للاستجواب، غريب من نوعه وقاسياً جداً. وقد بدا هاري في ختام الجلسة مرهقاً. ويذكر أن المرة الأولى التي خضع فيها أحد كبار العائلة المالكة لموقف مماثل كان في العام 1891 عندما مثُل أحد أجداده وهو الملك إدوارد السابع أمام المحكمة بسبب فضيحة لعبة الباكارات التي انتشرت في العام 1890.
