بعد أن تمّ توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية يوم الأربعاء الماضي بتهمة التعرّض بالضرب لأحد العناصر الأمنية، تم يوم أمس إطلاق سراح الممثل اللبناني وسام فارس بعد تضامن كبير من قبل زملائه الفنانين الذي اعتصموا أمام مقرّ التوقيف، فيما سُجّل العديد من الاستنكارات على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي حرّك الرأي العام بشكل كبير.
وفي التفاصيل أنه، وخلال ذهابه إلى إحدى الدوائر الرسمية في لبنان لتسجيل سيارته، حدث سجال بين وسام فارس وأحد عناصر قوى الأمن اللبناني، سرعان ما تطوّر إلى إشكال وضرب بالأيدي. وقد تناقلت بعض المواقع مقطع فيديو يظهر ما حدث على أرض الواقع.
وكانت نقابة الفنانين في لبنان قد أصدرت بياناً جاء فيه: "عطفاً على ما شاهدناه من واقعة شجار الفنان وسام فارس وأحد رجال الدرك، يظهر بوضوح تجنُّب وسام الصدام مع الشرطي وإصرار الشرطي على الأشتباك معه وإشهار سلاحه على رجل أعزل والاعتداء عليه رغم أنّه ليس المعتدي".
وأضاف البيان: "إنّنا في نقابة الممثلين في لبنان نُكنّ احتراماً عالياً للقوى الأمنية كافة وكنّا نقف في كل الازمات الى جانب حقوقها وندافع عنها، ولكن نستنكر الاعتداء على اي زميل بهذه الطريقة غير القانونية والغير أخلاقية، ولو سلّمنا جدلاً بأنّ وسام أخطأ أو خالف أيّ قانون، لا يمكن القبول بالاعتداء عليه بهذه الطريقة التكساسية".
وطالبت النقابة بـ"الإفراج الفوري للممثل وسام فارس ولتتّخذ العدالة مجراها في محاسبة المخالف والمعتدي".
وفي اول تصريح له للصحافة عقب خروجه من السجن، توجّه وسام فارس بالشكر إلى جميع من سانده في هذه المحنة مؤكداً على ثقته بأن الحقيقة ستظهر وأن العدالة ستأخذ مجراها.
