في ٢٠ أكتوبر من عام ١٩٨٤، في منطقة جوي إن جوزا، بالقرب من فرساي، افتتحت دار كارتييه Cariter مؤسسة كارتييه للفنون المعاصرة، لتكون مبادرة رائدة في دعم الفن الحي. وبعد مرور عشر سنوات، في شهر مايو من عام ١٩٩٤، انتقلت المؤسسة إلى باريس، ليصبح مقرها مبنىً معمارياً من الزجاج والفولاذ حمل توقيع المعماري الشهير جان نوفيل، وليشهد هذا الموقع الفريد ولادة المعارض والمؤتمرات والإنتاجات الفنية.
ما تزال مؤسسة كارتييه للفنون المعاصرة بعد ثلاثين عاماً ملتزمةً بالقيم التي كانت عواميد تأسيسها وحددت هويتها وأسلوبها المميز. تعمل المؤسسة على تشجيع الاستكشاف، كاشفةً النقاب عن مواهب الفنانين الشباب أمام الجماهير، ومزيحةً الستار عن الجانب السري للمشاهير من الفنانين.
وضمن محاولتها لتصبح مرآة تعكس واقع زماننا، تحتضن مؤسسة كارتييه مختلف المجالات الإبداعية والأنواع الفنية المعاصرة، التي تتراوح بين التصميم والتصوير، والرسم وفن الفيديو، والأزياء إلى الفنون الأدائية. أعمال تشهد على التزام المؤسسة ومهارتها، ومزجها بين الجدية والنخبوية بشكل يقرب الفنون المعاصرة الحديثة من الجمهور. تميز مؤسسة كارتييه نفسها بالفضول وحب المعرفة والأصالة والتنوع، حتى أصبحت اسماً مرموقاً في المشهد الفني العالمي، وعنواناً مرغوباً ومعروفاً بين الناس.