تستعدّ دار رامي قاضي لاستقبال العام الجديد مع إطلاق مجموعةٍ جديدة لها تُعلن من خلالها دخولها، ولأوّل مرّة، عالم الملابس الجاهزة. فالدار التي لطالما عُرفت بالفساتين المخيطة بحرفة يدوية عالية، توسّع اليوم نطاق عملها بانيةً على خبرتها المخضرمة في عالم الأزياء الراقية.
" Première" أي "برميير" هو الاسم الذي أطلقه المصمم العالمي على مجموعته التي باتت تمثل بداية مسارٍ جديدةٍ له ولداره. وتتكوّن المجموعة من 22 قطعة تتوزّع بين الفساتين والبدلات والعبايات، جميعها مزيّنة بالألوان البارزة التي عوّدتنا عليها دار رامي قاضي، والتي أمست من دلالات تصاميمها. أمّا الألوان فهي الأسود، والأزرق الصافي، والأخضر الزمردي، واللون الوردي القرمزي، بالإضافة إلى لونٍ يمزج الزهري والفضي.
يرى رامي قاضي في هذه الخطوة روح تحدٍّ تحمل معها مجالاتٍ جديدة للابتكار، روحاً ليست بغريبةٍ عن المصمم الذي اعتنق الريادة في أعماله الجريئة، كان آخرها تجربته مع "الموضة الرقميّة" عبر مجموعةٍ له جمعت بين التكنولوجيا الافتراضيّة وفنّ تصميم الأزياء.
أمّا عن دخوله صناعة الأزياء الجاهزة، فيقول المصمم: "لن أخفي حبّي وتعلّقي بفنّ الخياطة الذي من خلاله استطعنا أن ننمو من بداياتنا المتواضعة لنصبح دار أزياء عالميّة. لكننا لطالما بحثنا عن سبل نموٍّ جديدة، وعن طرقٍ جديدة للابتكار. ولطالما تحدّثنا عن البدء في إصدار ملابس جاهزة من تصميمنا وهو الطلب الأكثر تكرارً الذي يطرحه زبائننا. إنني متحمّسٌ لهذا الفصل وما سيحمله من فرصٍ للإبداع."
هذا ويُذكر أنّه احتفلت دار رامي قاضي خلال العام الماضي بمرور عشر سنوات منذ انطلاقتها. سنواتٌ تُوِّجت بالإنجازات والمحطّات المفصليّة التي جعلت منها اسماً بارزاً في أهمّ فعّاليات الموضة في العالم، وأبرزها أسبوع الموضة في باريس، ومهرجان كان السينمائي (Cannes Film Festival)، ومهرجان البندقية السينمائي (Venice Film Festival).
وستطلق دار رامي قاضي مجموعة " Première" ضمن فعّاليةٍ ستحييها من 7 كانون الأول ديسمبر حتى 10 كانون الأول ديسمبر في قلب العاصمة بيروت لما تحمله المدينة من أهميّة معنويّة لها، حيث حوّلت صالة العرض إلى رحلةٍ في وحي الخيال المستوحى من تصاميم المجموعة. كما سيتسنى للحاضرين فرصة التعرّف على القطع وتجربتها.