تتحدّث Silvia Venturini Fendi عن التاريخ الفريد والجاذبية الدائمة لحقيبة Fendi Baguette الأسطورية أثناء احتفالها بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإطلاقها.
إنّها الحقيبة الأولى التي تحمل اسمها الخاص (وليس اسم إحدى المشاهير). هي الحقيبة، والأولى التي استوجبت قائمة انتظار. وهي الأولى التي تظهر في المسلسل التلفزيوني الأكثر متعة، مرحاً وشقاوة، Sex in the City، وبصراحة، الوحيدة التي ظلّت Carrie Bradshaw وفيّة لها منذ عام ١٩٩٨! هذا هو سبب وجودنا في نيويورك: للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعمل فني أصيل ترك بصمته في التاريخ الحديث، حقيبة Baguette. تكرّمت عليّ Silvia Venturini Fendi، المديرة الفنية للأكسسوارات والأزياء الرجالية في العلامة التي أسّستها جدتها عام ١٩٢٥، بموعد للحديث عن التأثير الذي أحدثته قبل إطلاق المجموعة الخاصة التي صمّمتها هي وKim Jones في نيويورك للاحتفال بذكرى إطلاق هذه الحقيبة الخالدة ـ والتي تشمل التعاون مع ماركات LVMH الأخرى مثل Marc Jacobs و Tiffany & Co، ومع Porter اليابانية. مع كوكبة من أيقونات الموضة على المدرج، بدءاً من سارة جيسيكا باركر وصولاً إلى الأسطورية ليندا إيفانجليستا، تظلّ سيلفيا، وهي امرأة من الجيل الثالث لعشيرة قوية من النساء، هادئة وتركّز فقط على شعار "لا شيء مستحيل".
"هذه الحقيبة هي روح نيويورك المتجسّدة، أليس كذلك؟" تسأل وهي تعرف الجواب. "Sex in the City حوّلها إلى أيقونة. لخّصت Carrie الأمر جيداً عندما حاول لص سرقتها منها تحت تهديد السلاح: "إنّها ليست حقيبة، إنّها Baguette!" كانت الحقيبة الأولى التي تحمل اسماً خاصاً بها، حيث كان يتمّ تسمية الحقائب عادةً على اسم المرأة التي تحملها. كما كنّا رواداً في الإيمان بالمسلسل وفي إقراضهم الملابس. ثم تبعَنا الآخرون. بالفعل، عندما قرأنا النص، فهمنا على الفور أنّ هذا سيكون مهمّاً جداً لعلامتنا التجارية. لقد كان منتجاً ثقافياً مهمّاً لأنّه تحدّث عن المرأة وفعل ذلك بطريقة جديدة. لا محرّمات". وإذاً، كيف حصلت الحقيبة على اسمها Baguette؟ تشرح سيلفيا: "إنه مشتقّ من الطريقة التي يتمّ بها حملها، مثل قطعة خبز فرنسي Baguette، تحت الذراع"، وهذا بدوره يأتي من فكرة ترك يديك حرّتين. في ذلك الوقت، كنّا مهووسين بحقائب الظهر. واعتقدت أنّه سيكون من الجيد أن يكون لديك حقيبة تسمح لك بوضع يديك في جيوبك، أو في أي مكان تريدين أن تضعيها فيه".
تعطي سيلفيا انطباعاً بأنّ هدفها دائماً هو مساعدة النساء. وتقول: "أنا شديدة المراقبة. وأنا أحاول أن أبقى في طليعة ما تريده عميلاتنا، هذا صحيح". وتضيف: "كانت تلك السنوات الأولى للهواتف المحمولة، وابتكرت نموذجاً مضغوطاً لأنّ كل شيء بدأ يصغر حجمه ولم تعد الحقيبة الكبيرة ضرورية. لقد جعلته أيضاً طريّاً لأنّه عندما تحملينه تحت ذراعك، يجب أن يتناسب ويتماشى مع جسمك". "الباغيت" هو قطعة كلاسيكية معاصرة وأبدية في نفس الوقت. تقول سيلفيا: "بالطبع، الوقت هو الاختبار الحقيقي. وأكثر بعد بالنسبة لحقيبة، تميل إلى الانتقال من جيل إلى جيل. وكذلك الفساتين في داري، هاه!" تضيف وهي تلقي نظرة عارفة ناحية ابنتيها، Delfina Delettrez و Leonetta، اللتين تجلسان في الجهة المقابلة. الحقيبة تكاد تكون تعويذة. عرّفها الناقد الفني أشيل بونيتو أوليفا بأنّها "منحوتة طاولة". إنّها شيء له نوره الخاص. هذه المرّة، قامت سيلفيا بإبرام العديد من أشكال التعاونات. وتوضح "إنّها تفسيرات أكثر منها تعاونات".
"كان أحد مفاتيح نجاحها بالتحديد أنّها كانت تعتبر مظهراً من مظاهر الفردية. موديل بنسخ وإصدارات عديدة... لا أعرف، أكثر من ألف ربما. دائماً نفسه، لكن دائماً مختلف في الوقت نفسه. لذلك، في ربع القرن هذا، عملنا مع الكثير من المبدعين. في هذه المناسبة، ما أردناه لهم هو أن يتخيّلوها على الطريقة الـ "نيويوركيّة". ومن الأماكن التي يجدر زيارتها في نيويورك نذكر Tiffany & Co ولهذا السبب عملنا معهم. هذا تصميم يشبه جوهرة صغيرة. من بين أشياء كثيرة أخرى، إنّه تصميم خالد، وهذه السنوات الخمس والعشرون تثبت ذلك. في العرض، يمكنك رؤية العديد من حقائب "باغيت" التي خرجت من خزانات ملابس هواة الجمع. ثمّ هناك Marc Jacobs. نساء مارك ديناميكيات، نساء عصرهنّ. بالإضافة إلى ذلك، كان كيم ينوي عرض هذه المدينة مقسّمة إلى قسمين: وسط المدينة وأبتاون. لأنّ شعبية هذه الحقيبة جاءت من الشارع. في ذلك الوقت، كانت Fendi شركة صغيرة، ولم يكن لدينا قسم تسويق. يتساءل الناس ما هي وصفة النجاح؟ لكن الحقيقة هي أنّه لم يكن هناك وصفة. تضمّن نجاح الباغيت الكبير الكثير من العوامل، بما في ذلك توفّرها المحدود إلى حدّ ما. لم نكن مستعدين لهذا القدر الكبير من الطلبيات، مما يعني أنّه لم يكن هناك ما يكفي للتوسّع.
من هنا جاءت فكرة قائمة الانتظار الشهيرة. كان الناس يتصلون بي ويسألون ما إذا كان بإمكانهم تجاوز قائمة الانتظار. بعد ذلك، أرادت العديد من العلامات التجارية تقليدنا بوضع قوائم انتظار مزيفة، لكن هذا كان حقيقياً. لم نتمكن من مواكبة الطلب على الإصدارات المختلفة: الكشمير، المنك، الدنيم... بعضها كان شديد التعقيد، مع تطريز لؤلؤي متعدّد الألوان، على سبيل المثال. كلما كان هناك لون أو خيط مفقود، توقّف الإنتاج. كان يتمّ تسليم حقيبة باغيت كلّما أصبحت جاهزة، حيث أنّها كانت تصنّع يدوياً. هذه التعاونات ثمينة، خاصةً لأنّه لم يكن من الممكن تصوّرها مؤخراً. نعم، على الرغم من حصولها بطريقة طبيعية تماماً. بعد تجربتنا مع دوناتيلا (فيرساتشي، التي أنشأت Fendace في الربيع الماضي)، والتي كانت سهلة للغاية بالنسبة لنا، نحن معتادون عليها الآن". يبدو الأمر طبيعياً الآن، لكن في ذلك الوقت كانت "فندي" مزعجة في هذا الصدد. بنفس الطريقة التي كانوا عليها عندما وظفوا الشاب كارل لاغرفيلد. "أعتقد أنّ الشيء الأكثر إزعاجاً هو أنّه بقي معنا لمدة ٥٤ عامًا!". "في الموضة هناك دوران مرتفع للغاية؛ وعندما لا تنجح أو تفعل مجموعة كما هو مخطّط لها، فيكون قد حان وقت الوداع. لدينا احترام كبير للعمل ولدينا إحساس هائل بالصداقة. كما شعر كيم جونز، منذ اللحظة الأولى، أنّه وجد مكانه. إنّه يشعر بالراحة في المنزل الآن، وهو بالفعل أحد أفراد الأسرة. هناك رابط خاص بيننا".
قالت جدة سيلفيا الشهيرة، "بالنسبة لفندي، لا شيء مستحيل". تقول سيلفيا: "نعم، هذا هو شعارنا". "وهذا واضح من تاريخ بداياتنا في العمل في الولايات المتحدة، عام ١٩٧٥. وصلت والدتي وعمتي كارلا إلى هنا مع المجموعة في حقيبة. فحجزتا جناحاً في فندق Le Pierre وقامتا بدعوة أصحاب المتاجر الكبرى. لكنهم لم يهتمّوا جدّاً بمنتجاتهما، والتي كانت سبّاقة لعصرها بالنسبة لهم. عندها، قالت والدتي لعمتي، "من المستحيل ألا يوجد أحد في هذه المدينة يفهم هذا النوع من الأزياء. لنذهب في جولة". لذلك نزلتا إلى الشوارع وجالتا في المدينة ولفتتهما متاجر جميلة إسمها Henri Bendel، والتي كانت حديثة. على الرغم من أنّ ذلك لم يكن سهلاً، إلا أنّهما نجحتا في مقابلة الرئيسة Geraldine Stutz. عندما رأت الخط، وقعت في حبّه، وقالت لهما "سأعطيكم ١٠٠٪ من واجهات العرض، وفي عيد الميلاد أريد فقط أن أعرض Fendi. أتركا كل شيء هنا عندي". وعادتا إلى إيطاليا بحقائب فارغة".
لم نتحدّث عن Sarah Jessica. بما أنّنا في نيويورك، لا مجال لاستبعادها. "لقد أعددنا كتاب عن حقيبة Baguette معها عام ٢٠١٢، وتعاونّا معها، لذا كان المجيء إلى هنا بدون سارة أمراً لا يمكن تصوّره. إنّها جزء من هذا النجاح وهذه العائلة".