أن يشكل جبل قوس القزح في البيرو ، قبة الملح في زاغروس و كهف رخام باتاغونيا مصدر إلهام لزهير مراد، حتى ينقلنا معه إلى عالم يتراقص على نغمات معدنية. هي مجموعة ربيع وصيف 2023 للملابس الجاهزة، وقد امتازت بالإطلالات المنحوتة المستوحاة من الطبيعة الصخرية، بعدما عصفت فيها الرياح على هواها منذ القدم. وأبى مراد إلا أن يستعين بزبد المحيط الهادئ ليضفي على المنحنيات تموجات حسية تنطق بالأنوثة.
حرية الجسد والروح على المجموعة، وبُثت الحياة في الأقمشة لتشكل معًا لوحة فنية رائعة. وهكذا، يتطاير كريب الأورغانزا المزدان بالدانتيل على سجيته، وتدخل لعبة الشفافية على أقمشة الدانتيل والشبك، تاركةً المسرح للجاذبية المطلقة المتجسدة في الثنيات المتهاوية التي تم التقاطها بواسطة مشابك معدنية لامعة. أما التصاميم فتتنوع عند الصدر، وتتمايل الشراشيب بكل روعتها بطرق مختلفة، لتمتد على طول الجسم أحيانًا، فيما يستمد مراد من صور طوم هيجين ألوانًا وأشكالًا تنسدل أمام ناظرَينا بسحر لا مثيل له.
تتفاوت الفساتين بين الطويلة والميدي والقصيرة، وقد صُممت إما من الكادي بحواشٍ لامعة، وإما من الموسلين المزين بالترتر، لتتطاير بقصات متناسقة إلى أبعد حدود. وها هي الجاكيتات المرصعة تتمتاز بقصاتها المحددة عند الأكتاف والمزنرة عند الخصر، متناسقةً تمامًا مع سراويل قصيرة فاتنة أو مع سراويل لا تقل عنها جاذبية.
تحتفي المجموعة بالألوان النابضة و المليئة بالحياة والمنعشة التي تحتفل بالصيف وتردّد صدى الأنوثة، فلا تعد تخفى الروعة على أحد.