يعود مصمم الأزياء العالمي رامي العلي إلى عاصمة الموضة باريس مرة أخرى ليعرض مجموعته من أزياء الخياطة الراقية لموسم ربيع وصيف ٢٠١٩ في رحاب فندق لو موريس. ويُعد هذا الموسم الخامس عشر للمصمم السوري والذي بدأ مسيرته في باريس عام ٢٠١٢.
ويأخذنا العلي هذا الموسم في رحلة إلى بلاد الأندلس ليرسم لنا لوحة فنية لأبرز وأجمل العادات الفولكلورية في تاريخ الجنوب الأسباني والتي تتمثل بمصارعي الثيران و راقصات الفلامنكو وألوان المهرجانات الزاهية، ليعيد تقديم فستان الـ "كارمن" التقليدي.
وتأتي المجموعة ،والمكونة من سبعة عشر قطعة، حافلة بالتفاصيل الصغيرة والقوية. فنرى أن العلي قام باستبدال الأشربة المتدلية التقليدية بالسلاسل الحديدية لإضافة لمسة عصرية، كما وأضيفت التطريزات الجميلة والكريستالات و زخارف الزهورللمسة أنثوية زاهية. وتجتمع كل التفاصيل معاً لتحاكي تصميم زي مصارع الثيران أو "زي الأضواء" كما يطلق عليها باللغة الأسبانية.
وكما عودنا العلي، تأتي القصات كلاسيكية وأنثوية لتعكس الجانب الدراماتيكي لمصدر الإلهام، فنرى القصات الضيقة والبناطيل ذات الخصر العالي والتي تحاكي تلك التي ترتديها راقصة الفلامنكو. كما وتأتي طبقات التول لتعطي الحجم الذي يتمتع به فستان الفلامنكو، بالإضافة إلى أقمشة أخرى فخمة مثل الميكادو والساتان و اللذان استخدما لإضافة المزيد من الرومانسية وذلك من خلال الكشكش وتفاصيل أخرى.
أما الألوان فجمعت بين تدرجات لون الشمبانيا والتي طغت على المجموعة، ومزيج دراماتيكي بين الفوشيا المحمر والبرتقالي الناري ليخلق المزيد من الأنوثة ويكمل نظرة المصمم.
وهكذا يكشف رامي العلي عن رؤية مبتكرة توضّح الكيفية التي تجمع بين الابتكار، والمهارة الحرفية المتفرّدة، واللمسة التاريخية العريقة، من خلال فن الأزياء.
