لطالما جذبتني أعمال الفنانين التي تخرج عن المألوف وتتحدى النمطية وتبدع خارج الحدود وخلال الأعوام القليلة الماضية، أتاحت لي التشكيلة المصغّرة من لويفي، التي تصدر قبل موسم الأعياد، الانغماس في شغفي تجاه الفنون المليئة بجمالية الحرف اليدوية.
ولطالما أعجبتُ بأعمال كينيث برايس الذي قال: "يُشار إلينا على أننا أشخاص تخلصوا من القيود المفروضة على الفنون الحرفية واستبدلوها بالحرية المطلقة". ونتيجة لتأثري بهذه الكلمات، تأتي تشكيلة هذا العام بإلهام من برايس. ولد كينيث برايس في ثلاثينات القرن الماضي (1935 - 2012) في أمريكا، حيث أصبح في أوائل الستينات جزءاً من معرض فييروس الأسطوري، وتميّز بابتكار قطع فنية من الصلصال حصراً. وتتميز منحوتاته صغيرة الحجم والمصنوعة من السيراميك بألوانها الزاهية وتستوحي تفردها من صناعة الفخار المكسيكي القديم، والفخاريات الشعبية التقليدية، ونمط باوهاوس للدمج بين الحرف والفنون الجميلة. وصمم برايس نماذج تجريدية وثنائية الشكل، بالإضافة إلى قطعٍ عملية أكثر كانت جزءاً من أدوات العرض المتعددة مثل "مجموعة المدينة" الخاصّة به. وقد سحرني طابع اللامبالاة والطاقة التي تحملها هذه القطع، حيث تتناثر رسومات تصور مشاهد من المدينة ومناظر طبيعية ملونة بأسلوب كرتوني فكاهي على كافّة الأواني والأطباق الفخارية. ومنحتني كافة هذه التصاميم الإلهام وخصوصاً المجموعة التي تتألف من 20 طبقاً فريداً من السراميك، بحيث تم طلاء كل طبق بشكل يدوي لصالح مطعم لا بالم في نيوبورت بيتش في مطلع الثمانينات من القرن الماضي. وتبرز الزخارف المميزة لمطعم لا بالم وأجواء مسلسل إيستر آيلاند ومسلسل لوس أنجلوس ومشروع هابي كيريوس في تشكيلة لويفي من خلال الطبعات، والرسومات الكبيرة، والزخرفة الجلدية على قطعٍ من القماش والإكسسوارات الجلدية. ويتميز مسلسل إيستر آيلاند ومسلسل لوس أنجلوس بمناظرهما الطبيعية المشرقة والألوان الزاهية وأشجار النخيل مما يجعلهما مصدراً مثالياً لإلهام المصممين، وانعكس ذلك في التشكيلة بطابعها المرح والمريح، من خلال تصاميم فضفاضة وسراويل واسعة تحاكي أسلوب الحياة السهل الذي تتميز به لوس أنجلوس. وتظهر رسومات كين برايس المفعمة بالألوان على شكل طبعات على القمصان الحريرية والكنزات وقمصان التيشيرت، وعلى سروايل الدنيم والتنانير والقمصان ذات الأربطة. وتتحول هذه الزخارف ذاتها إلى لوحة على سترات الكشمير والكنزات الصوفية. وتكتمل التشكيلة مع الكنزات المزودة بقبعة والبلوزات والأوشحة الحريرية، وأوشحة الموهير الطويلة، والأوشحة على شكل شجرة نخيل.
وأشعر بالفخر لتزيين الحقائب بهذه الزخارف عن طريق الزخرفة الجلدية، وهي تقنية فريدة تتطلب مهارة فائقة. وتظهر رسومات شجر النخيل والمناظر الطبيعية للساحل والمدينة محاكة على أسطح حقائب لويفي مثل حقائب بزل وهاموك، وعلى المنتجات الجلدية الأصغر حجماً. ويتناغم التزام لويفي بالحرف اليدوية مع اللمسة التي تميز أعمال كين برايس. كما تظهر المناظر الطبيعية التي اشتهر بها مسلسل إيستر آيلاند على شكل طبعات على قماش حقائب بالون وكوشن بامبو توت من لويفي، وعلى المحافظ المصنوعة من القماش وجلد العجل. ومع إطلاق تشكيلة كين برايس المصغّرة، تمّ إطلاق سلسلة فرينجيز الحرفية والمؤلفة من سلال جلدية محبوكة بمنتهى العناية.
وتعاونت لويفي مع كريج مكديان لإنتاج الصور التي تبرز اللمسة الحيوية والمشرقة للمشروع. وبعيداً عن ممشى عارضات التشكيلة، تبرز ثلاثة رفوف، مستوحاة من مجموعة المدينة لبرايس، لتعرض تشكيلة من حقائب بزل وبامبو باكيت وهاموك التي تحمل زخارف وحياكة مستوحاة من أعمال برايس.
وتتميز التشكيلة على عدّة مستويات، لتعيد تقييم الحرفية، التي تُعدّ أساسية لعلامة لويفي، بطابعها الحيوي المعاصر. كما تتميز التشكيلة بالحماس والمرح بفضل ألوان المحيط الهادئ المشرقة.