تخبرنا أنجيلا ميسوني Angela Missoni عن حياتها وكيف ترعرعت وسط العائلة الإيطالية التي تمتلك الدار الأسطورية. قصّة من الروعة والنجاح تطغى عليها العائلة وتأتي فيها الأعمال في المرتبة الثانية.
ELLE Arabia : ماذا تتذكّرين من طفولتك؟
Angela Missoni : كان والداي مختلفين عن باقي الأهالي في ذاك الوقت، مقارنةً مع العائلة المنتمية إلى الطبقة الاجتماعية الوسطى. لطالما كان والداي متميّزين فنّياً ومنفتحين وكان أصدقاؤهما بوهيميين ولهم خلفية في الفن والصحافة والثقافة والموضة والرياضة. كان والدي رياضياً بامتياز وأحبّ أن يحيط نفسه بأشخاص يفكّرون مثله. كذلك، هناك جانب العمل لديهما. أذكر أنّهما كانا يتحدّثان عن مقالة وردت في الصحف عنهما عام 1965 من دون أن أفهم أهميّتها. كذلك، أذكر أنّهما كانا يستضيفان شخصيات مهمّة من بلومينغدالز وبراونز فضلاً عن الصحافيين.
E.A : اليوم أنت وريثة هذه الماركة المشهورة عالمياً، فماذا تعني لك هذه المسؤولية؟
A.M : أجد أنّها مسؤولية كبرى وتكمن رغبتي المطلقة في نقل الشركة إلى الجيل الثالث بالطريقة الثابتة ذاتها. وأعني بهذا الطريقة المثالية المنتظمة في العمل! الآن، يبلغ عمر الشركة 62 عاماً وقد بدأت بشكل غير تقليدي فوالداي لم يكونا منخرطين أصلاً في عالم الأعمال. وبالحديث عن فكرة التوسّع، كان والدي يقول: "لمَ نعمل لنكسب مزيداً من المال ما دمنا عاجزين عن إيجاد الوقت لإنفاقه!".
E.A : كيف بدأت مهنتك في الشركة؟
A.M : حسناً، بدأت بشكل بسيط وتلقائي إذ ترعرعت محاطةً بأجواء العمل. لكن لا بد لي من أن أذكر أنّ والديّ كانا منفتحين في المنزل إذ سمحا لنا بانتقاء المهنة التي نريدها لا بل دفعا بنا للقيام بأمور أخرى بدلاً من الذهاب للعمل في شركة العائلة. حتى إنّ والدي كان يقول في العديد من المناسبات إنّني إذا لم أشأ العمل في الشركة العائلية كان سيبيعها بكلّ بساطة! تزوّجت في سنّ مبكرة وأنجبت الأولاد في سنّ مبكرة أيضاً لذا عملت على العديد من المشاريع من تربية الدجاج العضوية ومساعدة والدتي على مشاريع مختلفة وصولاً إلى تصميم مجموعة للأولاد. في تلك المرحلة بالتحديد أدركت أنّني أرغب في العمل في مجال الموضة مع العائلة، فقد كان ذلك جزءاً من جيناتي ولكنّني انخرطت في الميدان بطريقة تختلف عن الأمور الكلاسيكية. ابتكرت مجموعة Angelina Missoni بأشكالها الجامدة وموادّها الأنيقة، وبعد العرض الرابع بدأت بإدخال المطبوعات. انذهلت والدتي بعملي لدرجة أن طلبت منّي تحديث المجموعة الأساسية وهكذا كان التقدّم بديهياً!
E.A : كيف أقمت التوازن بين مسؤولياتك كأمّ والعمل في المهنة؟
A.M : من حسنات العيش في الريف بالقرب من المصنع أنّ العمل يقارب الحياة العائلية. انتقل والداي من ميلانو إلى الريف لهذا السبب بالتحديد، إذ قرّرا العمل في المكان ذاته الذي أرادا العيش فيه. بالتالي كان سهلاً الانتقال من المصنع إلى المنزل والعكس صحيح. كذلك، إنّ العيش في بلدة صغيرة يسهّل كلّ الأمور ويخفّف من الإرهاق.
E.A : هل تحبّين أن يسير أولادك على الخط نفسه؟
A.M : أريد أن يقوموا بما يحلو لهم وما يجعلهم سعداء. لكنّني فخورة جداً بمارغاريتا، ففي عمر 15 سنة قرّرت أنّها تريد اختبار الحياة في مدن العالم الكبرى وهذا ما فعلته. ثمّ في عمر 26 عاماً قرّرت العودة إلى بلدتنا للعيش في الريف لأنّها أرادت أن يترعرع أولادها بالطريقة ذاتها التي كبرت بها هي. أنا سعيدة بكونها رحلت لتجد نفسها وتحدّد ما تريده. بالتالي هذا يعني أنّها كانت مستعدّة للعودة وللعمل في الشركة العائلية.
E.A : هل عندك أيّ أهداف شخصية تطمحين لبلوغها؟
A.M : أحبّ أن أسافر أكثر فأنا شخص فضولي وأعشق السفر. أحب رؤية أجزاء مختلفة من العالم لا أعرفها كما أهوى التعرّف إلى جنسيات وثقافات مختلفة. نحن على هذا الكوكب لفترة قصيرة جداً لذا علينا الاستفادة قدر الإمكان!
حاورتها فاي أفغاهي