يبدو أن لعبة الموضة بدأت تخرج عن الإطار التقليدي، ولم تعد دور الأزياء تتجه نحو استخدام عارضات الأزياء النحيفات فحسب، بل تؤكد أن أن المرأة الممتلئة لها جمالها وشخصيتها.
والحقيقة أنه لا يمكن إنكار أن صورة المرأة بدأت تتغير، كذلك مفاهيم الجمال. فالموضة الآن تتبنى التنوع وتحتضن كل النساء. بدأت محاولات خجولة في السنوات الماضية، بظهور عارضات أزياء ممتلئات على منصات العرض العالمية، مثل آشلي غراهام وبيتسي تيسكي... وغيرهما، لكنها تفجرت بقوة هذا الموسم مع العديد من دور الأزياء، نذكر على سبيل المثال دار برابال غورونغ، وكريستيان سيريانو التي أولت خلال أسبوع الموضة في نيويورك، اهتماماً غير مسبوق للأزياء ذات المقاسات الكبيرة، فظهرت العارضات البدينات وفي طليعتهنّ آشلي غراهام الملقبة بـ"ملكة المنحنيات البارزة" ليقدّمن فساتين أنيقة خاصة للممتلئات.
وتعد هذه خطوة مفاجئة، إذ كان وجود عارضات بدينات بهذا الشكل البارز، أمراً مستهجناً لكن يبدو أنه أصبح عادياً ومألوفاً، ولم تعد النحافة المعيار الأساسي السائد في عروض الأزياء. وعلى إثرها انتشرت أزياء الممتلئات بمقاسات كبيرة وبقصات أنيقة وملفتة تلائم صاحبات القوام الممتلئة وتعزز منحنياتها، وتخفي في الوقت ذاته عيوب جسمها.
وبذلك، تكون دور الأزياء قد كسرت الصورة التقليدية للقوام المثالي وأسست لقاعدة "كل إمرأة جميلة". فالمرأة النحيفة ليست وحدها قادرة على اتباع صيحات الموضة العالمية، إنما الممتلئة التي ترغب في مجاراة الموضة والتألق بإطلالاتها بكل ثقة، أن تحظى بهذه الفرصة، من خلال ارتدائها لتصاميم أنيقة ومتميّزة تناسب قوامها.